Wednesday, November 17, 2010

القاهره ...لحين إثبات العكس

- كل الأماكن أثبتت
ان ازدحام شوارع غربتي
مابقتش بتقيس الحاجات بالاشتياق -

أنا وهي والحب منزوع الوطن
ماعرفش عنها غير جبال مزروعه ستين سكة سفر
وما بيننا سينا
وبحر مات
ويهود
وقلوب ماهيش غاوية ابتهالات الغنا
في ضلوع منير
ونضال أميره عجوز
مؤمنه
إن القمر .. أقرب بصوت فيروز
وبرغم كل الطيّارات
والعبّارات البواخر السفن
وبرغم كل النازحين من ناحيتي
قسوتها زادت قسوتي
وماكانش من حقي إني أقايض ناس بناس
أو أقولها
طب سيبي دول وغرّبي كل البشر
كل الراحلين اليها
لحظة عبورهم بوابات قلبي زحمان البشر
ماسابوش لروحي ضحكتين
أو صوره أحضنها وأدمّع ع السرير
زي باقي الموصومين بالشعر
وبرغم كونهم .. كلهم
عاشقين مطارح قلبها السادي
وبرغم رغبة حبستي جوّه الوطن
قررت أغني للهوا
خدني
- خدني على بلادي -

منقوش على جبين الولد
وشم ابتهال العاصمه
عاصمة كل الحزانى المجروحين
أكتر مدينة
نني عين الشمس فيها
بيصحى ويشاور على وشوشهم
فتبان عليهم حرقته
أكتر مكان بتشم فيه ريحة البشر
من كل لون
وأي حد
تقدر تحدد قد ايه الحزن فيه
من مشيته
أكتر مدينة
مابيلعبوش فيها الولاد ع البحر
غير لما انتفاض البحر
يعلن غربته
ممنوع كمان على كل بنت سمارها بيهزّ الولاد
تنزل تعوم
مش بس لأن عينيها بتسقي العالم
كل معاصي السحر
لكن بارضه لأن بلدنا
مافيهاش بحر

تقر مدينة الاسكندر الأكبر
بإن الشاعر الاسمر
ماعادش بيوحش الكورنيش
على المذكور
وأية قاهري زعلان
يقول للنيل
وآل يعني خلاص النيل
بيستحمل دموع الناس
على المذكور
يبطّل يشتكي للبحر
عشان البحر مش ناقص
كفايه دموع عيون تانيه
بتملا البحر في الثانيه
بستّين جرح
على الأسمر كتير البوح
يروّح يشتكي للنيل
ماعادش البحر ناقص ملح


جرى إيه يا بحر مش ناوي يزوّرني المراكب
انا قلبي مش ناوي السفر على كل حال
لكن في حين لو يعني قررت البعاد
هارحل لمين
قلبي التعيس
غرقت مراكبه بين شطوط الأندلس
ضاقت حدود مدريد
كان صادفه سوء الحظ
رغم افتراضه العيد

مالهوش مكان
يا باريس
يا جليد بيزحف فوق وشوشهم فرض
أسمع كتير عن زحمة الأنوار
وإنك جمال الجنه من ع الأرض
يا باريس يا ملجأ للعيون اللي عطشانه أصوات الملايكه الجبارين
وأصوات المغنيين هناك
والمطر ..والجليد .. والطين
الشحّاتين في القاهره
منظر وِحِش
والشحّاتين في باريس
بيعزفوا الفيولين

Tuesday, November 16, 2010

مع السلامه يا ميكو

photos by mikko .







---------------------------------------------------------------------------------------------


mohammed hasan - mikko

photojournalist.. shorouk daily news

15 , november , 2010 ... 4 am
R I P my friend

Saturday, November 13, 2010

هكذا تبدأ القصه

لا أعلم من أين يجب أن أبدأ
كل تلك الطرقات الملتوية التي سرت بها مع أفروديت لا يمكن أن تنتهي عند نهاية الشارع المظلم الذي تسكن فيه , كل ما يؤرقني فعلا أن تكون أفروديت مجرد لعبة أخرى من لعب عقلي الباطن المستنير بخرافات لم أتحقق منها أبدا
أفكار تبدو مثل مصاصي الدماء .لا يمكن أن تراها أمام المرآه ولكنك حقا تسطيع رؤيتها

تبدأ القصة عندما كنت في السادسة عشر , حين كنت أعيش مع جدتي بعد ذلك الحادث المرير الذي لم أفهمه إلا حين ألتقطت يدي أول كتاب في الدراسة الجامعية , وقتما اقتربت أفروديت بتنورتها القصيره التي اجتذبت نوايا كل الجالسين حولي حين إقتربت مني أفروديت بعينيها البنيتين اللتان تحملان قواعد عسكرية متأهبة دوما لاحتسابك في عداد الضحايا ,
- ممكن أقعد جمبك ؟
- اتفضلي
لم أستطع رؤية كل تلك التفاصيل الملفتة بها , جلوسها بجانبي أفسد علي متعة إختلاس النظر إليها من حين لآخر , أو في حقيقة الأمر , في كل حين
- هي المحاضرات دي بتخلص الساعه كام ؟
- مش عارف
- هي دي أول سنه ليك في الكليه ؟
- أه
- أصل أنا سقط في الكلية اللي كنت فيها وحوّلت هنا
- أه
- بس فعرفت مواعيد المحاضرات النهرده بالصدفه بس مش عارفه كل الأيام ... انت معاك الجدول ؟
- أه
- طب ممكن تديهولي
- أه طبعا
شعرت بانقباض حاد في بطني وأنا أتعثر محاولا إخراج الصفحة التي كتبت عليها جدول المحاضرات , زاد من انفعالي استغرابي الشديد عندما تسائلت في عقلي لماذا أرد عليها مثل الأبله الذي يحفظ الأرقام ويعد عواميد النور بالشارع والطوابق في العمارات الشارهه بمصر الجديدة
لماذا بدوت للحظه مثل
- إيه هو مش معاك ولا ايه ؟
قالتها بابتسامة ساخرة ساحرة لم تزد إلا من توتري وتلعثمي , فابتسمت أنا الآخر محاولا إخراج الكلام من فمي لأعبر لها عن أن الكشكول الذي أمامي 160 صفحة , ولا أعرف في أي صفحة كتبت الجدول
حسنا .. التلعثم مفيد أحيانا , كانت دعابة سخيفة على أي حال

بعد انتهاء المحاضرات الطويلة همّت هي بالوقوف وداعبت شعرها الطويل المنسدل على وجهها .مكشفة عن قرط تجمّله أذنها اليسرى ’ تماما كما تفعل كل تلك النجوم العاديّه التي تزينها سماء القاهرة الليلية .
وقتها وعندما مسكت الكشكول بيدي انفتح قليل ليعثر لي القدر على صفحة جدول المحاضرات
- بسس .. يا آنسه ..بقولك .. لو سمحتي
- أيوه ؟
- لقيت الجدول .
دفعنا باقي الطلاب الطامحين للهروب من حر قاعة المحاضرات كأنهم يهربون من الجحيم للأسفل وأنا أحاول التمسك بآخر فرصة ربما منحها القدر لي بعد وفاة والديّ في ذلك الحادث.
وحيني وصلنا لخارج القاعه .. لم أجدها حولي .فازداد سخطي وأنا أتخبّط في باقي الطلاب الباحثين عنها , حتى شعرت بيد تنقر على كتفي
- أنا مروّحه دلوقت .. ممكن تديني الجدول بكره .. هو معاد محاضرات بكره كام ؟
- ماشي ..بكره الساعه 8 أول محاضره
- خلاص .. هاشوفك بكره
الغريب ..إنها لم تسألني عن اسمي ..والأغرب ..أنني بالطبع لم أسألها عن إسمها

لم أكن قد كوّنت صداقات تجعلني أجلس مزيدا من الوقت هنا لذا ..هممت بالرحيل
حين خرجت نحو الطريق العام منتظرا أن تأتي سيارة سمعت صوت ارتطام حاد .. وصراخ , لم أهتم .
----------------------------------------------------------------------------------

القصة تبدأ عندما ارتفعت أصوات الكهنة باعدام العاهرة التي ادّعت أنها إبنة الآلهه , كنت غريبا عن تلك البلدة التي يحكمها إبن الملك , إسمه أروديوس ... أروديوس العظيم إبن روفيناس إبن آرتين سليل الآلهة الكبرى سخمت
لم تكن سخمت تتجلّى لأحد سوى هذا الحفيد المتوقع له حكم البلاد قريبا .
هرعت من بلدي خوفا من بطش أعوان تروميدوس , هناك في بلدتي يعدمون كل من حلّت عليهم لعنة الصمت بدون سبب .. يعتبرونها إشارة من الآلهه على اقتراب البلاء ..هناك ... حيث اندلعت الحرب بين الآلهه القديمة وآلة العهد الجديد
لا أحد ينكر أن الملعون إخناتون الذي يكفّرنا جميعا ليؤمن هو بإلهه الواحد الذي لا يراه هو شخصيا كان أحد أسباب إنقلاب أروديوس على شعبه

قتل العديد من النساء اللاتي كان يحكمن البلدة قبل إستيلاء روفيناس حفيد سخمت على البلدة وانتصاره على الأغراب القادمين من غرب حابي

كانت أول أيّامي بالمعبد , في حقيقة الأمر ..لم أجد هنا إلا الترحيب والزهور والأراضي الخضراء التي تنبت مأكولات لا تنبت في بلادي , ناهيك عن رحمة الآلهه التي اختصتني بصفة الذكورة في هذا العصر المعتم على النساء

كان النسوة في الجانب الشرقيّ من المعبد حيث يمكث الغرباء , يتحدثّن عن حدث جلل سوف تهتز له السماء وتمطر ماء لا ينفذ , وحينها سيشتعل حابي غضبا من آلهة المطر , ويغرق الضفّتين على سكانهما

كنت قد نويت منذ قدومي لتلك المدينة ألا أتدخل بأمور الآلهه .. كان هناك غريب آخر هاربا من حصون الجنوب التي مازال البشر فيها يلتهمون بعضهم حين تهرب الغزلان
أخبرني ذات مرّه في حديث ضاحك :
- واحنا مالنا .. هم آلهه في بعض ..احنا هنا جايين عشان نعيش مش عشان ندوّر على حد نعبده
وافقته ضاحكا ..وسألته عن سر العزل بين الرجال والنساء هنا فقال :
- انت ماتعرفش ان أروديوس قرر يعدم بنت أكبر آلهة منف
لم أكن أؤمن أنه يجب أن أبحث عن شئ لأعبده كنت مكتفيا بحكايات جدتي عن سخمت وعن جمالها الذي جعل أخيت اتون يخترع إلاها أجمل منها ..يرق قلبه حين يسمع سيرتها و تثير شهواته , لم أكن مقتنعا أن الإله له شهوه ..وإلا فليأتي وليحل مكاني وأحل محلّه حتى أقطع تلك الشهوة التي لا تنقطع منذ قطعت الصحراء باحثا عن خيرات حابي
- البنت دي أجمل من أي بنت ممكن تشوفها في حياتك , ماعرفش ليه حاسس انها ممكن تكون آله .
- شكلها عامل إزاي ؟
- هاتشوفها بكره في المقصلة .. لازم تاخد بالك .. أنا حذرتك وانت حر .. الكهنة كلهم قرروا يقتلوا كل واحده ليها علاقة بسخمت وبالآلهه القديمة , بصراحه عندهم حق ..مين فينا نفسه يشوف واحده ست ومايقدرش ينام معاها لمجرد إنها بنت الآلهه ومتجوزه إله هو بس اللي من حقه يشوف تفاصيل جسمها , ويتغطى بيها لما البرد يلعن البلد وشعرها يتبل وقت المطره أو ..وقت الحمّام

في صباح اليوم التالي اجتمع كل سكّان المدينة وكنت أنا والفتى الأسمر الجنوبي في آخر قاعة المعبد الرئيسية حيث جلس أروديوس على كرسيه المطلي بالدهب ووقف أهل القرية على يمين المقصلة التي ستقطع العاهره إلى أشلاء بعد قليل ..وجلس النساء والغرباء إلى اليسار
حين عم الصمت على المكان همس إليّ وقال :
- أول ما تطلع على المقصلة ماتغمّضش ..اللعنه ممكن تحل عليك وعلى البلد ..صحيح انا مش مؤمن بالآلهه بس أهو الواحد لازم يأمّن نفسه .. والستات في البلد مالهمش سيرة غير اللعنه اللي هاتصيب البلد وهاتغرّق يمينها وشمالها ..وقتها مش هنلاقي غير شوية خشب نسند عليه ويمكن وقتها حابي يرمينا عند حته بعيده مانعرفهاش ومانعرفش أهلها
لازم تفتح عينك ..وتشوف الدم وهو بيملا القاعه ..وإلا البركه مش هاتحل على المعبد ولا هاترضى عنا الآلهه
حين صعد السيّاف ومعه فتاة ترتدي جلبابا قصيرا يكشف عن سيقانا نحيلة , معصوبة العينين , شعرها ينسدل على وجنيتها يزيد من غموض يؤلمني حد القتل
تعالت الصيحات والتهليل باسم الجد الأعظم "آرتين " حينها ... قام الحاكم أروديوس من على كرسية وقال بلهجة مقتضبة لم أعهدها منذ قدمت إلى المعبد
- يا أبناء الآلهه التي أنعم عليها أبائها بالمن وحابي ,, فلتفتحوا أعينكم جميعا .. حتى لا تحل علينا لعنات الآلهه ولتبقى رؤوسكم مرتفعة كما أنجبتكم الآلهه .. ولتذهب العاهرات إلى الجحيم

وفي لحظة انطبقت فيها كل الشفاة على الأخرى والتزم الجميع بصمت لو حل على قريتنا لظنّوا أن الميعاد قد حلّ ..ميعاد أخيت آتون الذي نبّه به الكهنة قبل إعدامه
فتح الجميع أعينهم وبقيت أنا أشاهد كل تلك العيون المفتوحة على آخرها ..وقتها كنت أشاهد أنا الجميع , يتثائبون , يتلهفون في انتظار صرخات النهاية وإعلان نهاية ذلك البلاء الذي حل على القرية التي لطالما أحبّها الآلهه ..وقتها شعرت أني الآله الوحيد الذي يرى الجميع ولا يراه أحد .. إله أخيت آتون الغافل

رفع السيّاف العصبة عن عيني الفتاة .. ورفع عني آخر ما تبقّا من صمت وذهول
كانت فتاة قصيرة القامة , هي كما حكت لي جدتي في هذيانها المعهود ..تبدو مثل ذلك الآله المريب الذي لا يأتي إلا ليلا لينير بعضا مما أناره النهار

كانت عيناها بنّيّتان تمتلكان الجمع كله بنظراتها الساخطة
حينها .. جلست على ركبتيها وعلى وجهها ابتسامة ساحرة واقترب السيّاف بسيفه من رقبتها .. وقتها .. تعالت صرخات الفتاة بهمهمات لم أفهمها
" فلتحل عليكم لعنة الآلهه ..وليغرق النسوة في شهواتهن حين يقترب القمر من الرحيل , ويغلق الآله عينه عنكم وعن أفعالكم الشعناء "
هنا تعالت صرخات رجل يرتدي زي الكهنة ,
- اقتلوها ..خلّصونا منها ومن شرّها
وتعالت الصيحات
أيواا .. لازم تموت ..لازم تنتهي
حينها قطع الحاكم استهجان الجميع حين أمر سيّافه الضخم بقطع رقبتها
- فلتحل عليكي لعنة الآلهه ولتبقي وحيدة في الجحيم حيث الذئاب والغرباء
هنا .. شعرت بالفتاة تنظر نحوي ..نحوي أنا وحدي وسط كل هذا الكم من البشر ..وكأنها تتنقل بين الجميع لتستنجد بي
رفع السيّاف ..سيفة اللامع ..وحينها .. أغمضت عيني
--------------------------------------------------------------------------------
فذكّر .. انما انت مذكِّر
لست عليهم بمسيطر .. إلا من تولى وكفر .. فيعذّبه الله العذاب الأكبر
إن إلينا إيابهم .. ثم إن علينا حسابهم
الله أكبر .

كنت أمر بين المساجد فتعلوا أصواتها أكثر وكأنها تنبهني لشئ ما

...


تبدأ القصة عندما رحلت جدتي عن عالمي وبقيت وحيدا أعانق جدران المنزل المغطّى بلوحات زيتية وفوتوغرافيا قديمة ذات براويز خشبية قديمة الصنع , كنت أسير بخطى هادئة على كورنيش الأسكندرية والمطر ينهمر كما لم أرى من قبل , يذكّرني بأيام الجامعة الكئيبة وبكل الفتيات اللاتي واعدتهن أيامها .. وبكل تفاصيلها المزعجه

كنت الوحيد الذي يسير على الكورنيش لذا كان تمييزي كقاهري سهلا حينها , حين توقفت سيارة سوداء وترجّلت منها فتاة ترتدي بالطو أسود تخرج من يده يدا صغيرة الحجم مغلفة بخواتم ذهبية تلتف حول أصابعها ك ذاك النبات الذي كانت تربية جدتي أيام الطفولة

وهرعت السيّاره وكأنها الحوت الذي لفظ صاحبة عند اليم بأوامر عليا

من على البر الآخر أتى صوتا مرتفعا
"
ف قلب الليل

وبرد الخوف بيتكتك سنان الخيل

ومافى حد ف الشارع

سوى مهر اتربط جازع

ف شجرة سنط

وأنا والصمت

وبرد الليل

وخوف الليل
"
وقفت الفتاة منتظرة أن تأتي سيارة أخرى في هذا الليل الفارغ من محتويات البشر سواي وسواها ورجل عجوز يجلس على المقهى بالبر الآخر يتابعنا في شغف

التفتت الفتاة ناحيتي وظهر وجهها كاملا لأول مرّة ... كانت فتاة رائعة . تذكّرني بفتاة أخرى حلمت بها ذات يوم , بل إنها هي , بكل تفاصيلها الرائعة ..عينيها البنيتين خصرها النحيف وقامتها القصيره ..شعرها المبتل من قسوة المطر والرياح ..ربما أضفت الحقيقه عليها بعضا من الجاذبية وبعضا من العذر في عقلي لفقر الأحلام , ثم .. كيف كانت ستبدو وهي تخرج سيجارتها في الحلم ولا تشتعل الولاعة

ربما أطلت النظر إليها فلاحظتني ..وبادرت :
- معاك ولاعه ؟
- أه .. اتفضلي
أخرجت ولاعتي في تلعثم كنت قد فقدته منذ زمن واقتربت منها
- انتي اسمك ايه ؟
لم ترد وأشعلت سيجارتها وأخذت أنفاسا تدفئ بها فمها المرتعش من شدة البرد
- مي
- انتي اسكندرانية ؟
- تؤ
أومئت برأسي أحدّق في فراغ البحر باحثا عن سبب مقنع لسؤالي أو ربما باحثا عن سؤال اخر ترد عليه بسؤال يدفعنا لقضاء الليل سويا
- انت اسمك ايه ؟
- مصطفى ..من القاهرة
- فين في القاهرة ؟
- مصر الجديدة
- أها .. وإيه اللي موقفك في البرد ده ؟
- أصل واحد صاحبي نسي الولاعه معايا وماكنتش عارف أروّح بالولاعه
ابتسمت حينها ابتسامة صفراء تغطّي ورائها كم لا بأس به من الهم ولكن . أعتقدت أني ربحت جولة لديها
هكذا كانت أحاديث أصدقاء أخي الأكبر عن الفتيات ...يجب أولا أنتجعلها تضحك .ثم تقضي معها الليلة كاملة ..فتبتسم عند الصباح ..ثم تبكي عندما تكتشف أنك أعطيتها الرقم الخاطئ
- تحبي نمشي مع بعض شويه .الجو بقا برد أوي ؟
أومئت برأسها موافقة
مشينا سويا يطاردنا صوت تكتكة أسناننا من غربة الهواء الساقع وصوت ارتطام المطر بالأسفلت والبحر
- انتي ساكنه فين هنا ؟
- في محرم بك
- وأنا كمان
لم تبد اهتماما كثيرا باستطرادي واستفساري عن سكنها أو أننا قد نكون جيرانا في الحي ذاته
كنت طوال الطريق أحاول أن أفيض بأسئلة لطيفه لتلطف تلك الكآبة التي لازمت وجهها
كانت جميلة بحق ..بحق أنها لم تكن تستحق كل هذا الصمت على وجهها المريح للرؤية

مشينا سويا في صمت مريب حتى أخبرتني عند ناصية شارع مظلم أن هنا بيتها ولا يجب أن أدخل معها حتى لا يضايقها الجيران

" كل تلك الطرقات الملتوية التي سرت بها مع أفروديت لا يمكن أن تنتهي عند نهاية الشارع المظلم الذي تسكن فيه , كل ما يؤرقني فعلا أن تكون أفروديت مجرد لعبة أخرى من لعب عقلي الباطن المستنير بخرافات لم أتحقق منها أبدا
أفكار تبدو مثل مصاصي الدماء .لا يمكن أن تراها أمام المرآه ولكنك حقا تسطيع رؤيتها
"

- هاتعيشي لحد إمتا يا مي ؟
- ماعرفش
مسكت يدها حين استدارت وهمّت بالرحيل
فأبعدت يدي بحدّه لم أعتاد عليها منذ التقينا

- مش لازم تعرف يا مصطفى .. انا مسألتكش هاتعيش لحد امتا ومش عايزه أعرف هاتعيش لحد إمتا ؟
- بس انا عايز أعرف
- هايفرق معاك في إيه ؟
- ماعرفش .. بس يمكن أعرف لو قولتيلي ولو إتأكدت
- وهاتتأكد إزاي ؟
- لما هانفضل مع بعض
- مع بعض ؟؟ .. انت اكيد مجنون .. احنا اتقابلنا من نص ساعه.. ع البحر ..في الشارع
- كدابه .. احنا نعرف بعض من زمان ..انا حلمت بيكي قبل كده
- ماظنش .. ممكن أكون كنت مع واحد صاحبك وشوفتني معاه ..أو يمكن كنت معاك انت شخصيا قبل كده
- ومش فاكراني ؟
- بطلت أفتكر من زمان يا مصطفى

تركتها خلفي وهرولت في مشيتي أعبر الطريق الآخر وسمعت أصوات ارتطام كعب حذائها بماء المطر الذي يكتنزه الشارع .. وصوتها ينادي :
- مصطفى .. مصطفى.. احنا مانعرفش بعض يا مصطفى .. ومش لازم نعرف بعض
كانت تتكلم بحدّة أكثر من اللازم مع نبرة ناصحة لا تقبلها من إمرأة قابلتها لتوّك وهي تترجل من سيارة سوداء في شتاء ديسمبر على شاطئ الإسكندرية

ثم
كانت خلفي ببضع خطوات , حين سمعت صوت سيارة تجري في سرعة عالية متجاوزة حدود الماء مصدرة صوتا مزعجا جراء تخللها الماء والمطر .. كان ضوء السيارة يزعج نظراتنا سويا ..

لقد اقتربت السيارة أكثر من اللازم .

ثم
--------------------------------------------------------------------
لم أكن أعرف أن قسوة الشتاء أقل مرارة من قسوة الرجال ..


- اركن على جمب .. أنا هانزل هنا
ترجّلت من السيارة وأنا ألعن الوقت الذي قضيته مع هذا الضال , لعلّي أنسى وجهه سريعا , لم يكن أحد بالشارع في هذا الوقت , لا يكون عادة أحدا بأي شارع في هذا الوقت
سواي .. وسواه

أقسم أنّي رأيته من قبل ..

لا أعلم من أين يجب أن أبدأ

وهكذا .. تبدأ القصة

Thursday, September 30, 2010

إلى المطر .. و آخرون

بالترتيب
إسلام - بيشوي - رنا - هبه - خلود - حسام - دينا
الموت مش حاجه تخوّف .. انتوا أكتر ناس ماكانتش بتخاف م الموت
بيقولوا إن لما حد بتحبه أوي يموت مابتصدقش غير لما تقف على دفنته
من فيلم أحلى الأوقات
غريبه مع إني مصدق أوي إنكوا أموات ..يعني انتوا فوق
ماعرفش بقا مين فيكوا مبسوط مين بيتعذب مين بيلعب مين بيحب مين بيعيش
ولا تكونوش كلكوا أصلا ميتين فعلا .. مجرد جثث هامده مستنيه يوم القيامه
طب وحساب القبر ؟
يبقا أكيد انتوا بتسمعوا وبتحسوا وبتفرحوا وبتزعلوا
إسلام : كفاية إني أشوف العربية تخبطك قدام عيني .. بس عارف أنا ساعتها كنت لسه في خمسه ابتدائي ..خوفت وجريت بعيد والأتوبيس جري .. والدنيا اتلمت وانا وقفت اتفرج من بعيد
تاني يوم ..قالولي إسلام مات
والدنيا كانت بتمطّر ... مافهمتش يعني ايه الدنيا تمطر غير بعد سنين أوي
بيشوي : ماكانش لازم يعني تموت انت كمان في المطره وأرجع تاني يوم الدرس يقولوا بيشوي تعيش انت .. ضحكتك .. وخوفك ورعشتك كل ما تيجي تتكلم مع هند كانت أكتر حاجه بتبسطني وتضحكني في الدنيا
رنا : هو انتي عارفه يعني ايه شهر حداشر - نوفمبر - تحديدا 29 نوفمبر
تحديدا بعد 22 نوفمبر 2006 يوم عيد ميلادك .. فاكراه .. هو انتي اصلا بتسمعي صحيح ولا ايه .. يعني أصلي حاسس اني عبيط أوي وانا باكلم نفسي
هبه : ربنا كان عايز كده .. يمكن التوقيت كان غريب انك تبكي على أعز صحباتك أربع شهور .. وف آخر الأربع شهور تكوني عندها ... وقتها آمنت إن كل الأرواح متصله ببعض وإننا حتى لو بعدنا عن بعض سنين كتير أوي .. بنلاقي جوانا حاجه من كل واحد عيشنا معاه لحظه حلوه
خلود : عمري ما نصحتك تبطلي مخدرات يا خلود .. عمري ما قلتلك إن الكيميا أخطر من الخمره والحشيش عمري ما قلتلك إن عينيكي الحلوه بدات ماتباقش حلوه ..مالاحظتش كل ده يا خلود ... مالاحظتوش .. وقفت اتفرج عليكي كل يوم وانتي بتاخدي الحقنه وبترتاحي بعدها ... وأما جه وقت المصحّه كنت أنا بعيد ... ووقتها بس قررتي تعاقبيني على إني كنت بعيد ... وتخليني لسه بعيد لحد دلوقت
حسام : إييييييه يا عم ... مش قلنا السرطان بيموّت كان لازم تعمل دكر وتخش العمليه ..إستئصال ايه ونيلة إيه وفلوس أختك ايه اللي كنت خايف تصرفها ع الدوا .. ما كنت استنيت شويه يا حسام ... ما كنت استنيت تشوف أختك مريم شكلها بقا عامل إزاي ... صحيح .. من كام يوم شوفت نادين ...أختك .. كبرت وبصراحه بقت حلوه اوي ..بس طول مانا واقف معاه كنت باصص في وشها .. كان فيه حاجه ناقصه .. عينينها كانت زرقا وشعرها كان دهبي وكانت جميله زي ما كنت بتحبها دايما .. بس كان فيه حاجه في عينيها ناقصه يا حسام .. ماعرفش هي ايه
دينا : أنا وإنتي كنا المفروض نبقا مع بعض وقتها .. والغريب إن أنا خرجت م الحادثه ماعنديش حتى صداع .. حكمة ربنا .. لما قالولي أنك خلاص روحتي عند ربنا .. مازعلتش زي كل مره بيموت فيها حد وابتسمت وقلت ربنا أكيد هايرحمه لأنه خده عشان احنا بنعامله وحش وهو يستحق معاملة فايف ستار ..والمعامله دي مش موجوده غير عنده هو بس
وقتها .. قعدت اعيّط ومحمود جابر وعبد الله قعدوا يعيطوا ونيبال قعدت تعيّط يوميها بس عرفت يعني إيه موت
يوميها بس عرفت إني ماخافش م الموت
ولما باسمع إسمه مابارتجفش واقول يااه شوفولنا سيرة تانيه
كل الناس نفسها تخش الجنه ... وكل الناس بتخاف م الموت
طب ازاي ؟
عامة .. بما إنكوا أصلا مش سامعيني وبما إن كلكوا مش موجودين هنا... يمكن أقابلكوا قريب ووقتها نبقا نكمّل كلامنا ..أصل في حاجات كتير أوي فاتتكوا كان نفسي تعرفوها - ده طبعا في حالة إنكوا مش عارفينها - وحتى لو كنتوا عارفينها فيه تفاصيل أنا ماقلتهاش لحد ...سبتها
عشان وقت ما نتقابل أحكيهالكوا مره واحده .

Wednesday, September 22, 2010

أنا ونفسي والشيطان ..د/ مصطفى محمود رحمه الله

أنا ونفسي والشيطان
( الشيطان حقيقة وليس شخصية اسطورية )
بقلم : د. مصطفي محمود


قالت لي نفسي:


نارك وجنتك بين جنبيك.. نارك وجنتك فيما تختار, وما تعجل اليه من اقوال وافعال, وماتبادر اليه من عمل وماتمتد اليه يدك من حلال وحرام.

يدك هي التي تحفر بها قبرك وتصنع بها مصيرك, ولسانك هو الذي يهوي بك الي الهاويه او يصعد بك الي أعلي عليين.. انت ماتقول وانت ماتفعل.
انظر ماذا تفعل تعلم مسكنك, وتشهد قيامتك قبل قيامتك وتعلم ساعتك قبل ساعتك.

قال لي شيطاني مستنكرا:
وأين أنت الآن من قيامتك وأين أنت من ساعتك؟ هذا الوسواس الشوم الذي تصحو وتبيت فيه.. انظر حولك يافتي.. أنت مازلت في الدنيا اقطف زهرتها, وانعم بلذاتها, وأمامك فرص التوبه ممتده بطول عمرك.. وأنت ماعشت فأنت في رعايه التواب الغفار غافر الذنب وقابل التوب.. لاتعقد امورك واضحك للأيام تضحك لك..

قلت وأنا أتحسب كل كلمه
تضحك لي أو تضحك علي يالعين.. ومن أدراني ان ما أقول الآن هو آخر أقوالي وماأافعل الآن هو ختام أفعالي, واني ميت اليوم ومن مات فقد قامت قيامته وبدأت ساعته.

قال شيطاني.. أعوذ بالله من غضب الله
ماهذا الكابوس الذي تعيش فيه حياه كالموت وموتا كالحياه لم يبق الا ان تصنع لنفسك تابوتا وتنسج لك كفنا تتمدد فيه.. أين أنت من هذا اليوم يارجل؟!

قلت:
؟ومن يدريني أن بعد اليوم بعد

قال شيطاني:
هل أقمت من نفسك قابضا للأرواح وفالقا للإصباح ام أنك المتنبي الذي لا تخيب له نبوه.. إلزم غرزك يارجل ما أنت الا عبد من عباد الله.. عش يومك كأنك تعيش ابدا.

قلت:
ما قالوها هكذا يالئيم.. بل قالوا.. اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا, واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا.. أرأيت كيف تقلب كل الحقائق.

قال شيطاني:
إنما أردت لك الحياه, وأردت انت لنفسك الموت.. ومرادي كان دائما مصلحتك.

قلت:
بل موت النفوس كان مرادك, وهلاكها في الجحيم كان شغلك الشاغل, وهمك المقيم ياسمسار الجحيم.

***
هل كنت أكلم أحدا؟؟.. أم كان يكلمني أحد
هل كان حوارا بحق.. أم كان خيالا.. أتخيله
ان حديث النفس حقيقه لاشك فيها.. وهو نوع من الإعجاز الرباني.. فهو حيث داخلي لايسمعه غيرك, ولا يطلع عليه سواك.. ولايستطيع اي جهاز الكتروني بشري ان يسجله عليك.. والنفس فيه طرف.. والطرف الاخر يمكن ان يكون النفس ذاتها.. ويمكن ان يكون الشيطان..

وإبراهيم الكليم أبو الانبياء كلمه ربه.. وهكذا ترتفع المكالمه لكل نفس علي حسب قدرها ومستواها.
يقول ربنا محادثا موسي في سوره الاعراف الايه144
ياموسي اني اصطفيتك علي الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين.
وحينما تكون وساوس النفس من المستوي الشيطاني.. يمكن ان يكون الشيطان طرفا في الحديث.. وحينما ترتفع النفس الي المستوي الملائكي.. يمكن ان يكون القرين المتحدث ملائكيا.. وكلما ارتفع مستوي الحديث ارتفع مستوي المتحادثين.
وللغيب علومه كما أن للفيزياء علومها وللذره علومها وللنفس علومها.
والشيطان حقيقه وليس شخصيه روائيه خياليه من بنات خيال المؤلفين.
وفي آخر الزمان حينما تقوم القيامه سوف يعترف الشيطان بما فعل بضحاياه امام الملأ وأمام الحشر المجتمع من كل الخلائق و

وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي اني كفرت بما أشركتمون من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم(22 ـ ابراهيم).

وهكذا ينزل ستار الختام علي الدراما الكبري للوجود التي استغرقت أجيالا وقرونا من آدم أول الخلق الي الخاتم محمد بن عبدالله اخر الرسل عليه الصلاه والسلام.. في كلمات هائله تتصدع لها القلوب ومشهد جامع يشيب لهوله الولدان.
وسوف نري الشيطان ساعتها, وهو يتكلم في قلب الجحيم وسوف نسمع آخر كلماته
ان الظالمين لهم عذاب اليم

ان الشيطان حقيقه وليس اسطوره
والنار حق
والعذاب حق
إنها ليست اوبرا ياسادة.. يصفق بعدها الحضور وينزل الستار.. كما يتصور الاوروبيون المتحضرون عشاق الفن.
والأمر ليس كما تصوره الرئيس ميتران في الحديث التليفزيوني الذي أجاب فيه علي المذيع الذي سأله.. ماذا تقول لله حينما تراه ياسيادة الرئيس.. فأجاب ميتران:
سوف أقول له
SORRY
هكذا قال الرئيس ميتران في بساطه فرنسيه
ولا أظن ان الرئيس ميتران سوف يري الله.. ولا اظنه سوف يقوي علي مكالمته.
ولا أظنه سوف يجتمع له رشد أمام ذلك المشهد الرهيب او يبقي فيه لب لينطق.
وكان آخر ماشهدت من الرئيس ميتران مشهدا لا أنساه أيام حرب الاباده التي اعلنها الصرب علي مسلمي البوسنه.
رأيته وقد جاء مسرعا من فرنسا ليري بعينيه مصارع المسلمين في الأرض الاوروبيه.. ووقف يتلفت حوله في ثقه واعتداد.
أخيرا جاء يوم الطرد النهائي للمسلمين من الارض الاوروبيه
هكذا نطقت عيناه.. وان لم تنطق شفتاه.
وقلت له في نفسي ساعتها
بل لم تنته القصه بعد ياسيادة الرئيس
وقد انتهت حياه ميتران ومات بالسرطان
ولم تنته القصه, بل تعددت فصولا.. فشاهدنا لها فصلا ثانيا في حرب كوسوفا, ثم فصلا ثالثا في حرب الشيشان تخوضها روسيا بتمويل امريكي ومسانده اسرائيليه وسكوت اوروبي.
والحرب معلنه علي المسلمين في كل مكان هذه الايام
وللشيطان اعوان من شياطين الانس بلا عدد..
ولله شهداء يختارهم كل يوم ليزين صدورهم بأوسمه البطوله
والحرب مستمره.. وسوف تتعدد فصولا الي اخر الزمان.. حينما ينزل ستار الختام.. وتعلن الحقائق في مشهد جامع

هو يوم القيامه

Tuesday, September 14, 2010

عنصري 3

اسكندريه
بدون مقدمات .. لا أفهم هذا السر المتطرف الذي يجعل من الاسكندرانيه أكثر شعوب العالم عنصريه ضد الزوّار القاهريين - المصريين كما يطلقون علينا - والزوار الفلاحين والصعايده إلخ
متعللين بأنهم يساهمون بشكل مباشر في عدم نظافة الاسكندريه وازدحامها وتلوث البيئه فيها ..وربما أنهم سبب أن هناك اسكندراني لم يأكل وجبته باستمتاع لأنه واصطبح بوجه مصري عفن
لم يجرب الشعب الاسكندراني أن تكون بلدتهم هي العاصمه وما أدراك ما العاصمه - حيث تتحول القاهره أثناء النهار وبعض أطراف الليل إلى سويقه كبيره بفضل المصريين من كل شبر على باقي الخريطه صعايده فلاحين اسكندرانيه دون أن نقول " يع " ...المصريين العفنين قد احتلوا القاهره
القاهره تلك المدينة البائسه التي أنارها سكانها ثم أظلمها جميع المرتحلين إليها سواء مصريين أو لاجئين أفارقه أو عرب
القاهره التي تبدو قطعة من الجنه في الرابعه صباحا والسادسه صباحا
القاهره التي لا يترفق أحد بأي أديب أو فنان يخرج منها ... بل تطاول عليه الأقلام والأفواه بما لذ وطاب من النقد , لا يعلمون أن القاهريين لا يرون في يومهم العادي سوى مزيدا من البشر من كل ثقافات مصر والعالم , لا يرون سوى ازدحاما ليسوا هم كامل السبب فيه
لذا أعزائي الاسكندرانيه ..الإسكندريه مدينة جميله والاسكندرانيه - ناس لطاف - فلا تعكروا صفونا بمزاجكم الغير رائق لرؤية المصطافين الذين يزورون المدينة الرائعة 3 اشهر في السنة , فلولاهم لكنتم تمارسون مهنة الشحاته على أبواب الاسكندرية

Tuesday, August 24, 2010

عنصري 2

مساوئ الفياجرا
هل تعلم حقا أن الفياجرا هي أسوأ من ثقب الأوزون ومن انقطاع الكهرباء ومن سرقة لوحة فان جوخ ومن نادية الجندي , هل تعلم ذلك ؟
كانوا يصرّون خلال مراحل التعليم المختلفه المتخلفه أن نبحث وراء الأشياء حتى نصل إلى السبب الرئيسي للمشكله
مثلا
بعد الاستحمام لا تبدأ باستخدام المنشفه على ركبتيك أو مؤخرتك بل يجب أن تبدأ من الرأس
إنك لو استمريت على تنشيف ركبتك وأسفل جسمك لن تنتهي من الماء المتساقط من رأسك

عندما قابلت صديقي الذي يفضل "التيكيلا" بالنهار , ويرى أن "الأي دي" - شغل فرافير - وجلسنا سويا في قهوتنا المفضله على أعلى المقطم نلعن الأغبياء والجاهلين الصابرين اللاعنين مثلنا تماما , ثم في النهايه يلعن كل منا الآخر ونضحك حتى يأتي إلينا صاحب المقهى
" يا رجاله ,, معلش الصوت بس عشان عندنا الجيران بيزعقوا "

أخبرني عن ساقطة تعرّف عليها في عمله , ثم أخبرني أن الساقطه لديها أربع أبناء من أربع رجال ليست متأكده من أن إثنان منهم هم الآباء الحقيقيون لإثنان من الأبناء
سألها ذات مره عن معدل عمر الرجال الذين يتواردون عليها أو تذهب هي إليهم
فأخبرته : أنها لا زالت صغيره لذلك فهي لا تفضل كبار السن حيث أنها لا تفضل استخدام الفياجرا ثم توقف صديقي وقال - تخيل أنها تعتقد ان استخدام الرجال للفياجرا دون احتياجها يشعرها بأنها سلعة - ثم توقف صديقي عن الكلام

وبدأت أنا أسرح في خيالي
هي لا تفضل كبار السن ... إذن فهي تفضل الشباب إذن هي لا تحب الفياجرا
رد صديقي وقال : نعم ولكنها تشتكي أن كل الشباب يصرّون على استخدامها وهي حقا يؤذيها هذا الشعور ثم أنها لا تعلم ماذا سيفعل هؤلاء الشباب عندما يصلون لسن الخمسين مثلا ويحتاجون وقتها للفياجرا بفعل الطبيعه
ألا تعتقد مثلا أن الفياجرا مفيده للشباب ؟

قلت له : لماذا قد يحتاج شابا ما للفياجرا وهو في هذه السن
قال : إنها تعطيه شعورا أفضل .. ألا تستخدمها ؟
نظرت إلى صديقي وقلت له : منذ متى ونحن أصدقاء ؟
- ربما سنين
- ليس ربما , هي بالفعل سنين ألم تعلم خلال السنين تلك ما الذي أكره وم الذي أحب
ضحك صديقي
ثم تجاوزنا هذا الموضوع
وعاد صديقي ليتكلم عن الزحام
وحين بدأ في سرد مأساته في عبوره شارع الجامعه من الجامعه حتى ميدان الجيزه في أكثر من نصف ساعه ثم نصف ساعة أخرى من ميدان الجيزه حتى أول شارع الهرم
قاطعته حينها وقلت له
هل تعرف السبب الرئيسي للزحام ؟
قال : بالطبع هو التخطيط السيئ للحكومه , الطرق تبتلع ملايين السيارات ثم أن
قاطعته
" الفياجرا "
الفياجرا ؟
- نعم الفياجرا
كيف ؟
صمت صديقي لمدة ما يقرب من نصف ساعة تاركا لي المجال للحديث أخاطبه ونفسي وهو مكتفيا بابتسامة صفراء حلّت على وجهه
- اعتدلت في جلستي وقلت له
الفياجرا .. ربما تساعد بعض الذي لم يمنحهم الله سلامة الجسد كامله ولا ضرر فيها وهي مثلها مثل غيرها من أدوات الصيدلي ولكن
ألا تعلم أن الشعب المصري من أكثر شعوب العالم استخداما لأدوية الصداع
هل تعتقد أن الشعب المصري كله مصابا بالصداع .. بالطبع لا ... الشعب المصري فقط اعتاد على البانادول والكونجستال والبدائل الاخرى عندما يشعر بالضيق او بالحر او بالملل
هو فقط يعتقد أن كل شئ قد يصيبه بالنهار .. هو صداع
هكذا الفياجرا
حتى ولو لم يحتاجها الشعب المصري فهو يفضل الفياجرا أثناء ممارسة الجنس حتى ولو أنعم الله عليه بالصحة الكامله
هل تعلم أن عدد العلب الفارغه من الأدوية الجنسية التي أجدها ملقاه في الشوارع يقارب عدد علب السجائر الموجوده في نفس الشوارع ومرسوم عليها سيجارة غير كاملة الانتصاب ؟
ثم هل تعلم مساوئ الفياجرا ؟
لقد اعتقدت كل النساء التي تعتبر الرجولة تحت الحزام البهائم الذين يستخدمون الفياجرا في اسعادهن رجالا وأن الراجل لا يعيبه سوى جيبه
ألم تعلم لماذا ؟
لأنه إذا كان غني , لا بالطبع لن يأخذها في نزهة إلى معرض الكتاب وبالطبع لن يذهب بها ليستجم في ماليزيا
بل أنه كلما كان غنيا كلما كان أقدر على شراء حبات زرقاء أكثر ,
ثم ماذا ؟ .. ثم استفحلت المقويات الجنسيه في جسد الشارع المصري , فزادت ممارسة الجنس سواء حلالا أو حراما , حتى أصبح الجنس عبارة عن " فش غل " وليست متعة دورية خلقها الله في الأرض كالمأكل والملبس والمشرب وتحول وقت الجنس من وقت تقريب وتافهم ومودّه بين ممارسية إلى واجب وطني يحلم كل باتمامه على أكمل وجه

هل تعلم إلام أدى ذلك ؟
هز رأسه نافيا
لقد ازدادت حالات الولاده الشرعيه والغير شرعيه ,ثم ماذا
أطفال أكثر في المدرسة الابتدائي القريبة من المنزل التي يخرج منها آلاف الاطفال على وجوههم سواد وكأنهم خارجين لتوهم من معركة حربية تتطاير منهم رائحة العرق ويختنق منهم الشارع وتدهسهم الميكروباصات وهم خارجين من المدرسه بسرعة الصاروخ


ثم أني لا أفهم العلاقه بين ازدياد الفياجرا في السوق وارتفاع نسبة حالات الطلاق ؟
إذن لا تكمن المشكلة في الجنس أو في العلاقات الجنسيه
حتى أني لا أفهم لماذا تتوالى علينا برامج معظمها يقدمها سيدات يجلسن أمام طبيب او طبيبة وكل الأسئلة لا تخرج عن اطار الجنس ؟

هل تعلم ماذا أيضا .
مزيدا من الجالسين على المقهى ..
والتفت حولي محاولا لفت انتباهه لازدحام المقهى الذي يعتبرنا صاحبه من مؤسسيه بحكم اننا نجلس منذ افتتاح المقهى منذ حوالي خمس سنوات حيث لم يكن يتخطى حاجز الثلاث ترابيزات والآن يعج بكل تلك الضحكات الغريبه واستخدام الأنف المزعج وانخفاض جودة الخدمه في القهوه

ماذا أيضا .
مزيدا من ضياع الفرص عليك لأنك ستنتظر كثيرا حتى يتوقف كل هذا العدد عن الهجوم على الميكروباصات بهذا الشكل اللعين حتى أنك ستفوّت معادك بلا شك
ولا أعتقد أنك تفضل رغي سواقين التاكسي .. ولا أعتقد أن محفظتك ستتحمل كل هذا الضغط عليها

ثم ماذا أيضا ؟
مزيدا من الكتاب الذين سيقلبون الدنيا ضجيجا بكتبهم الممله وكتاباتهم العقيمة وازدواجيتهم التي تفحّلت تفحّل الفياجرا في دم المواطن المصري

ثم ؟
مزيدا من دور النشر

ثم ؟
مزيدا من ثاني أكسيد كربون زفيرهم المزعجه ومزيدا من رائحة العرق الكريهه التي تخرج من أجسادهم في المترو
ووقتها لن نجد الأكسجين .... مغيب العقل الالاهي الذي وجده الله في الطبيعه ليخفف عنا عبء الحياة وهمومها .. بكمية مناسبة

ثم ؟
مزيدا من الضغط على شبكات المحمول حتى أني لن أستطيع التحدث إليك كلما أردت

نظر لي صديقي وبدأت تنهار الابتسامة التي تحولت إلى تركيز شديد وقال

ثم .. مزيدا من السيارات التي تقتحم عليك شارع الجامعه التي تأذخه في ثلاثون ثانية أو أقل .فتجعلك تصل إلى شارع الهرم في ساعة كاملة

حينها .. ابتسمت أنا وقلت له أنه يعجبني فيه أنه يتعلّم بسرعة شديدة

ثم قال صديقي وهو يضع يده على فمه متأملا : ثم أن عدد العاهرات سيقل لأن الزوجات الخائنات سيقل عددهم تبعا لزيادة الفياجرا التي ستجعل أزواجهن على قدر المسؤولية حينها .

ثم سترتفع قيمتهم مثل السكر واللحمه والسجائر

ثم لن أستطيع أن أقف أمام عاهرة ما وأتكبر عليها وأحييها ضاحكا
hey slut ! .. has your left leg met your right leg yet !

وقتها .. ستتخلى عني بسهوله !

قلت له : بالطبع ... الفياجرا يا صديقي ستهدد صناعة العاهرات كثيرا , كما ستتسبب في كل ما أخبرتك به قبل قليل ولهذا يا صديقي أنا أكره هذا الاختراع
لا لا ... لا تخبرني أنه يجب على أن أكره المصريين الذين يستخدمون التقدم العلمي في ما سينهار من قام بعمل بحث ما في تطور تكنولوجي ما إذا عاد ليجد اختراعه الذي سهر عليه الليالي حتى يعلو في وجهة نظر صديقته أو يأخذ نوبل ويضعها على مكتبه ليأتي زوارا بعد خمسون عاما ليأخذوا صورا بجانب هذه الجائزه
لينتحر على صخرة الواقع المصري
أرأيت ؟
الفياجرا لها مساوئ كثيرة

Sunday, August 22, 2010

عنصري 1

قررت أن أبدأ في كتابة هذا المقال أثناء صيامي حتى لا تنفلت أعصابي أكثر واستخدم عبارات وجمل قد أحاسب عليها أمام الله ثم القانون ... ثم أني قد قررت التراجع منذ أكتر من موضوع عن حريتي في استخدام أقبح الألفاظ والمعاني حتى أثبت شيئا ما لإنسان ما يعتقد أني لا أستطيع أن أفعل العكس .
منذ زمن ليس بعيد عندما علمني أبي الصلاة .. أبي ... ليس مثالا للحرية المطلقه وليس مثالا للسفليه العقيمه هو يحرص على الصلاة في المسجد وقناته المفضله هي إم بي سي تو ..يلعن الفتيات اللاتي يرقصن بعري في قنوات الفيديو كليب بينما ليس لديه أدنى اعتراض عن دراستي للاخراج وعملي بالسينما طالما قوله دائما ..أنه لا يجب أن انساق وراء شئ حرام وأن كل شئ حلاله حلال وحرامه حرام
إذن ..هو أقرب للوسطيه
ولكن لماذا أحدثك عن أبي أنا الذي قليلا ما أـحدث معه هو شخصيا .. منذ فترة طويله قبل دخولي الجامعة قررت أن أشتري شريط كاسيت ديني من محل للشرائط الدينية ... حقيقة بدأت أخاف من الظلام بعد هذا الشريط ..صوت الرجل كان مرعبا ..وأصوات البكاء كانت تتعالى بشكل مخيف مع كل ارتفاع لدرجة صوت الشيخ الذي يتحدث عن التليفزيون ومهازله والتصوير الحرام و و و
لذا .. انتفض ابي وأخبرني أن هذا ليس شريطيا دينيا ..أنه شريط للكبار فقط , لا يجب أن أستمع إلى كل هذا الهراء وأنا في سن المراهقه سوف يؤثر هذا بالسلب .. ثم أخبرني بحزم أن إن أردت أن أتعلم شيئا عن الدين فأسأله هو وإن لم يعرف هو الإجابه وقتها يحلّها الله من عنده
في الفتره الاخيره بدأت أتابع الشيخ أبو اسحق الحويني ... ذكّرني ذلك بشريط الكاسيت المذكور أعلاه .. بل يوجد عندي شك أنّه نفس الرجل ... ما هذا يا رجل ... ما الذي تود أن تقوله .. ما الذي تقدمه للاسلام ..بل ماذا تريد أن تقول للاسلام
ثم ما هذه اللغة التي تتحدث بها .. ألم تدخل المدرسة قط ... - دخلت - ألم يعلموك أداب الحديث , ألم تقرأ القرآن ألا تعلم شيئا عن المثل الذي يقول " الملافظ سعد " تبا يا رجل
ما هذا الهراء الذي تقدمه ..- نسوان - يا سيدي أنا لم أذكر تلك الكلمة القبيحه على مدونتي شخصيا وأنا لست برجل دين ..علّ جميع من يقرأ هذا الكلام يعرف عما أتحدث الآن
أنت رجل دين - أو يفترض أنك هكذا - إذن يجب عليك أن تنتقي ألفاظك
خروج "النسوان " حرام
التليفزيون حرام ..ثم أنت تظهر في التليفزيون ..فإنه حلال
كل هذا التعصب الذي تنشره , كل هذه الكراهية التي ملأت قلبك .. تبا لها ..يا رجل اجلس في بيتك ولا تعلمنا الاسلام
أتعلم ... أنا لو لم أكن مسلما ولو لم أكن أعرف إن الدين الاسلامي هو كل ما لا تقوله وتفعله ... لكنت رفضت تماما أن أدخل دينك المتخلّف
دين أبو اسحق الحويني .الذي لا حياة فيه
دين أبو اسحق الحويني الذي لا يحتاج النساء في شئ بينما احتاجهم الرسول في البيعه
دين أبو إسحق الحويني الذي يرفع صوته ولم يعلم أن أنكر الأصوات صوت الحمير
دين أبو إسحق الحويني ..ممل كئيب جامد ..لم أعهده إسلاما
بل هو دينك أنت بلا شك
أنت تضعنا أنت وأمثالك في مهمه نحن في غنى عنها وهي تحسين صورة الاسلام بعد ما تبثه من سموم الوهابية والسلفية الشريرة التي تضعها في قلوب المسلمين قبل غيرهم
العجيب أن نسبة من يؤمنون بكلامك قليلة .. ونسبة من تأخذ الحسنات على سبهم لك كثيرة جدا ..أخشى أن يكون الله يحاسب عباده بهذا الشكل فتدخل أنت بحسناتنا التي نفقدها عندما نشاهدك
إذن لماذا تستمر ..من ورائك من يعطيك مالا لكي تظهر علينا وتلطخ ثوبنا الأبيض بسوادك اللعين
نعم أنا أكره كل من هم على شاكلتك
أكره هذا الرجل الذي سمحت له تلك الدنيا بالظهور على شاشة التليفزيون ليدخل في كل بيت في الوطن العربي ليخبرنا أنه يجب علينا ألا نصرف في الاغتسال بالماء بعد التبرّز
نعم أنا لا أبالغ ولا أتجنّى على أحد لقد طلع علينا شيخا في شاشة التليفزيون يقول أن الماء إذا دخل من فتحة الشرج أثناء النظافه بعد التبرّز من مفطرات الصيام
أكرر هذه ليست نكته
أكرر نحن وصلنا لدرجة أننا تركنا الاسلام الذي قام على الحب والتسامح والنظافه لهؤلاء ..أصبح عمرو خالد شريرا عميلا خائنا لأنه يبتسم في وجه المشاهدين .. ثم أنه ليس عالما فلماذا يتكلم في الدين .. نعم حقا ..كيف يضحك بالله ألم يعلم أن ابو اسحق الحويني وأمثاله قد حرموا الضحك
أفلا يعقلون ؟
أنا أكره هؤلاء البشر وصراحة لا أطيق التعامل معهم ..وأنهم يجعلوني أتجنب كل من كانت له لحية خوفا من أن يكون على شاكلة هذا الحويني أو شيخ فتحة الشرج هذا
وأمثالهم ومموليهم من دولة السعودية الشقيقة التي لا يصلنا منها سوى كل شر ..وكل رجعية وكل نفاق مثلها مثل معظم الدول العربية التي تعفّنت فيها معاني العروبه
أنا أكره قناة الناس وقناة الرحمة وكل القنوات التي تبث سموما مثل تلك القنوات وأي قناة أخري غيرهم لها برنامجا في اليوم تأتي بشئ من شيوخ الوهابه المعقدين المتفلسفين الموهومين الأشرار وتبث سموما لها نحن في غنى عنها
شيوخ الاسلام ارحمونا .. لدينا ما يكفي من التخلف والعته والجنون والمبالغة في حياتنا لنتعامل معها .فلا تفتحوا علينا باب الهراء أكثر
فلقد اكتفينا بما لدينا من هراء
دعونا لاسلامنا نعيشه ولربنا يحاسبنا هو فقط ... على ما فعلنا ..أعزائي شيوخ الاسلام المعقّدين
تبا لكم

Thursday, August 19, 2010

عنصري

في المواضيع القادمه تحت عنوان عنصري سأترك لكم الحكم علي كصديق من خلال أفكاري وسأترك أنا هيبة الحفاظ على صداقات العنصريين أصدقائي حين يعلمون أنني لدي بعض العنصريه أيضا ...بل كثير منها
لذا في المواضيع القادمه أعدك بأن تجد القليل من التعقل والمنطق والرحمه والعفو والكثير من العنصرية وربما القليل من السطحية سأملؤك بحقائق قد تخرج بعدها عن صمتك تجاهي سوف تلعنني ربما , ربما سوف تحبني أكثر ولكنك بالطبع لن تجدني أنا بشحمي ولحمي
ولكن ربما أستعير نفسي الأمارة بالسوء وسأفترض سوءا في كل من سأتكلم عنهم لذا , إن كنت تحبني كثيرا أو تكرهني كثيرا فلا أنصحك بقراءة القادم .. فإن كنت تحبني كثيرا فربما يقل حبك لي وحينها .. فاخرج من حياتي مرفوع الرأس وقل لأصدقائك لا أعلم كيف كنت صديقا لهذا الشيطان اللعين
أما إذا كنت تكرهني كثيرا فستجد كل القادم مزيدا من الهراء المحبب لي الذي أقدمه لك ,, حينها سوف تكون خسرت من وقتك المهم كثيرا
لن تقرأ لي ..أعدك أنه ليس أنا المواطن الوسطي الذي سيتحدث أنه ممدوح آخر .. زيكا آخر ولكنه بالطبع سيظل حقيقي ..سيظل غير مزيفا ..مما قد يحبط الكثير الآملين في بعض من الكذب هنا والتعقّل هنا ..والكتمان هناك
ربما أبالغ في تحذيري .. ربما .ولكن حدسي يخبرني أنني يجب أن أنوّه عمّا سيحدث تحت ما يسمى عنصريه , حقا لا أعلم لم أريد أن أصدق حدسي هذه المره
لذا في نهاية القول : إعتبر هذه المجموعه من التدوينات على ورق الحياة هي تخليص روحاني لكل المشاعر السلبيه السخيفة التي تتملكني وأستعيذ بالله منها ...فأخيرا قررت التخلي عن كتمها ولعنها ..وسأتركها تحركني كما تشاء وتغوص في دمي وتبحر في عقلي وتأمر أصابعي أن تتحرك وتكتب ما تريد

Wednesday, August 18, 2010

بالطبع لا أحبك

هي تعشق فيلم " ملائكة شارلي " بينما أنا أعشق في هذا الفيلم ملائكة شارلي فقط دون مضمون الفيلم السخيف , ثم كيف لي أن أعيش مع إمرأة لا ترى أن فيلم اللي بالي بالك هو أفضل أفلام محمد سعد
ثم أنها تكره العنف .. أما أنا فأفضل أفلامي هو " نادي القتال " بلا شك هو نادي القتال " الأب الروحي " " سناتش " إلى آخر ما تراه مناسبا من هذا النوع
لا أستطيع أن أُقبّلها وأنا أعلم أن فنانتها المفضلة هي نادية الجندي ... سيصيبني هذا بضحك هيستيري أثناء القٌبله .. حقا إنه أمر مضحك

Monday, August 16, 2010

أعراض أخرى

ارتعاشات في إبهام اليد اليمنى , ربما لم يمكّنه على الطواف شئ بكلتا يداي
ارتعاشات تقلق منامه
بينما يشعر بألم في الرأس
وفي مقلة العين الشمال
ثم تسحّب الألم اللعين إلى عينه اليمنى , ثم ماذا
ألم المعدة السخيف بدون أسباب , قصائد لا تعطي للألوان المبهجة سببا للحياة , ثم أه ,,, هل عاوده ألم الظهر مرة أخرى
ثم ماذا يسمى هذا الألم بكلتا ساقيه
ثم ماذا يسمى هذا الملل الدائم بين كل شئ وآخر
ثم
قصيدة أخرى عن الموت
ثم
هو يعرف تلك الأعراض , أه .. لم يتبقى الكثير
حسنا كان يتمنى أن ينجح يوما
كان يتمنى أ، يقابلها ولو لمرة واحدة أخرى
كان يتمنى لو يرقص مرة أخيرة
أه
ضحكات
ثم .. كان يتمنى أن يرقص ويشاهده العالم
حتى ينتهي على ركبتيه .. فيصفق الجميع
فيكتم ابتسامته الخبيثة وينحني للجمهور , ثم يجدها واقفة في الكواليس
كالعاده
يحتضنها ثم يعبث قليلا بشعر أمه
ثم
أراد أن يقبّل تلك الفتاة التي لا يعرفها دائما
امممم
كم أراد أن يتخلص من هذا الألم اللعين الذي لا يفارق جسده
ربما قد ذبلت ورقته وآن لها السقوط
ربما
يعتقد دائما أن هناك شجرة ..في السماء لا نراها كلنا فيها أوراق خضراء
آن لورقته أن تسقط ربما
لذا قرر أن يدون آخر لحظات حياته

Friday, August 6, 2010

علامة تعجب

- عارف أنا تقريبا كده باين عليا باحبك
- لا أكيد انتي غلطانه ..الشعور ده عمره ما
- بس بس بس بلاش فلسفه الحاجات دي مافهاش فلسفه انا عارفه انك بتحبني
- طب ممكن تبطلي رقص .. الناس بتبص علينا
- يا سلام .. انت اللي بتقول كده
- معلش لكل مقام مقال
- عارف .. عيبك انك بتحاول تفلسف وتظبط وتخطط لكل حاجه
- طيب ممكن اطلب منِك طلب ؟
- خير ؟
- ممكن تبطلي رقص على بال م العيال دي تعدّي
- ايه خايف منهم ؟
- لأ مش خايف . انا بس
- لأ انت خايف
- يعني هاخاف من ايه هاياكلوني ؟
- لأ هايضربوك .. صح صح عندك حق هم كتير
- هي مش بالكتره على فكره انا ممكن اضربهم
- هأ هأ هأ
- ها ها ها .. طب بطلتي رقص ليه لما عدّوا ؟
- خوفت عليك
- ليضربوني
- أممممممم أه بصراحه فيه واحد فيهم دراعه قد جسمك كان هايرقدك في بيتكوا ومش هاتعرف تيجي معايا الحفله ؟
- يا سلاام يعني بس عشان الحفله
- أيوه مانا بحبك ..فعايزاك تيجي معايا الحفله
- احنا ماينفعش نحب بعض
- ليه ؟
- عشان فرق السن
- طب بص ..قوم لف زي مانا بالف كده وانت مش هتاخد بالك من فرق السن
- باتكلم بجد
- انت عندك كام سنه ؟
- داخل في واحد وعشرين ... وانتي ؟
- 16
- خمس سنين .. كتير
- لأ مش كتير ..هي مريم كانت اكبر منك بكام
- الموقف مختلف انا ومريم كنا كبار
- كان عندك كام سنه لما كنت مصاحب مريم ؟
- 18
- وهي ؟
- أربعه وعشرين بس الوضع مختلف
- ماتضحكش على نفسك ..انت بتحبني بس خايف
- تاني .. من ايه مين هايضربني تاني المره دي
- أخويا
- اخوكي اللي شبه العمود الفقري ؟
- انت اللي بتتكلم عن الرفع ... انت لو كنت ارفع من كده كان زمانك اختفيت
- أهو شوفتي ..ده سبب تاني ..انا رفيع وانتي رفيعه ..لو اتجوزنا ... هانخلف عيل مش هانشوفه
- بس انا بحبك
-
- سكت ليه ؟
- مفيش ... صدقيني مش هاينفع
- لييييه ؟
- عشان انا .. عشان انا كبير وانتي صغيره
- انت مش كبير وانا مش صغيره ومريم كانت اكبر منك بست سنين وكان عندك تمنتاشر سنه شوفلك سبب تاني ... طب انا ناقصني حاجه ؟ ... قولي مابتحبنيش ليه
- مين قالك اني مابحبكيش
- تبقا بتحبني
- لأ.. فيه فرق
- يا بتحبني يا مابتحبنيش .. حدد موقفك
- بمفهومك انتي .. لأ مابحبكيش
- عشان انا صغيره ؟
- ده سبب
- وايه تاني ؟
- حاجات كتير
- أيوه زي ايه ..عاوزه أفهم
- بطلتي رقص ليه ؟
- باتكلم جد ..قولي ايه اللي مش عاجبك فيا
- مفيش حاجه فيكي ماتعجبش اي بني ادم
- اومال
- ممكن ماتعيطيش
- مش باعيط على فكره انا بس عيني وجعاني
- لأ بتعيطي
- ماتغيرش الموضوع ..
-
- رد
- !

Monday, August 2, 2010

مجتمع نجس

لأني لم أتخلص بعد من صفات الطفوله المستفزه التي تصيبني دائما بالاحراج الدائم , وتبعد عني الكثير من أصحاب التكشيره والشعر الأبيض والأدب الزائف والرتب المدنيه التي ألغتها ثورة مزيفه يؤمنون بها أكثر من ايمانهم بالله الذي أمرهم ألا يسكتوا عن الحق وإلا كانوا شياطين أبالسه

في مجتمع مزيف كذاب منافق موالس حقود متعامي يشمت حتى في أجزائه عنصري مغرور متكبر جبان لعّان قليل الأصل لم يعرف الفكرة التي ألهم الله بها البشر منذ سنين ....الاستحمام

في مجتمع يملؤه العرق والجهل والتخلف والرجعيه والسلفيه الاسلاميه الملعونه والتحفز المسيحي المتعصب

في مجتمع لم يحترم بعد آدمية نفسه , ولم يقيم حمّامات عامه في الشوارع .

في مجتمع يبحث اصحابه عن الشهادة المزيفه واستعجال الرزق واستسهال الحرام

في مجتمع يضطهد الرجل ..فتعلن المرأه لعنتها من اضطهاد الرجل

في مجتمع يحارب الناجح ويعد له سقطاته

في مجتمع ملئ بالحمقى وكذابين الزفه والمعرسين والخارجين على القانون

في مجتمع يملؤه الذوق الفاسد والبنطلونات السخيفه الساقطه حتى منتصف المؤخره والتيشيرتات المرتفعه إلى منتصف الظهر
والبوكسرات الغير نظيفه المتعرقه بينهما
يبقا بينهم أن يضع النسر العظيم حتى يصبح المجتمع بألوانه الحقيقيه

وعملا بالمقوله السخيفه الغير منطقيه
" ما يشكر في نفسه إلا ابليس "

أعلن أني ملاك وسط هؤلاء
وأنا أفضل من نصف جهلائه ونصف علمائه الناقدين العارفين الحمقى

أعلن اني أؤمن بالله أكثر منهم

أجزم بأن الله سيمنحني السكينه و الراحه حتى أثبت لهم انهم مجتمع قذر
ما زال في القرن الواحد والعشرون مصمم على إلقاء القمامه في الشوارع ..ومصمم على عدم استخدام اشارت المرور إلا في حضور الباشا أمين الشرطه


أقسم أني مصري على حق ...بينما هم ....لا

Thursday, July 22, 2010

سكّين

بيت - مزرعه - أهل القريه - نار - سكّين - جثة رجل - امرأة ذات شعر طويل

لا تخافي يا صغيرتي هم لن يقتربوا كثيرا , اطمئني إلى صدري لطالما أردت الرقص معكِ , فلنرقص سويا
نعم , نعم , نعم , هكذا ..أديري ساقيك للوراء , أبطئي خطاكِ قليلا , ضمي ذراعيك حول عنقي بحب , ألم ترقصين من قبل , ألم أقل لكي أن الرقص عاطفة , أهل القرية الواقفون , خائفون , وأنت تبكين الآن

هم يقتربون يقتربون

بيت - مزرعه - أهل القريه - نار - سكّين- جثة رجل - إمرأة ذات شعر طويل

حسنا .. توقفي عن الرقص .. كم أنت ساذجة
قلت لكي مائة مره حركي قدميك بخفة , واتركي يداي حين نستدير سويا .سنلتقي بعدها بثانيه , ها أنا ذا .. ألم أقل لكِ ؟
انا دائما أفي بوعودي , لا تخافي يا صغيرتي لن يقتربوا أكثر , حسنا فلتجري معي خلف المنزل , هيا ... هيا لا تتوقفي الآن ... تبا انهم يقتربون

هم يقتربون يقتربون

بيت - مزرعة - أهل القريه - نار - سكّين- جثة رجل - إمراة ذات شعر طويل

حتى وإن اقتربوا , مم تخافين أنا لن أتركهم يؤذونك , الآن يا صغيرتي سوف تنامين بين ذراعي للأبد ,الآن لن يفرقوا بيننا أبدا , الآن سنذهب سويا إلى االبحر .. يا صغيرتي لا تبدأي بالبكاء , لا تفلتي يداي
أه ...
لماذا يا صغيرتي , بين ذراعي من ستنامين الآن ؟ , أنا غبي , لماذا تركتك ترحلين , لماذا , لماذا ؟
ها هم أهل القرية قادمون

يقتربون يقتربون يقتربون


------------------------------------
بيت - مزرعة - أهل القرية - نار -سكّين - جثة رجل - إمرأة ذات شعر طويل

الآن يا حبيبي , سنرقص سويا .. نعم .. انا أحبك .. كم ارتاح على كتفيك حين ينفرد شَعري على صدرك .. لم أتخيل أن إمرأة أخرى فعلت ذلك .. دعك من أهل القرية ...قل لي حبيبي , هل قبلت رأسها بين ذراعيك , قل لي إذن , لماذا , لماذا خنتني , لماذا ؟

دعك من أهل القرية الخائفون

بيت - مزرعة - أهل القرية - نار -سكّين - جثة رجل - إمرأة ذات شعر طويل

أنت لا تحفظ خطواتنا , لا بل يجب أن تدير أنت قدمك .. لا تدير وجهك لي , أريد أن أرى عينيك , عينيك التي يملؤها الندم ..والآن ضع ذراعيك حول رقبتي , رقبتي التي تقتلها الخيانة , خصري الذي يملؤه التعب , حبيبي لا تذهب الآن , لن نختبئ مرة أخرى , هنا يحل الظلام , هنا خلف هذا المنزل ... أه كم أكره هذا المنزل

دعك من أهل القرية الخائفون

بيت - مزرعة - أهل القرية - نار - سكّين - جثة رجل - إمرأة ذات شعر طويل

لماذا يا صغيري , هل هي أجمل مني , دعك من أهل القرية الخائفون , دعك منهم , دعك من خوفي , قل لي ... سوف نفترق الآن لا محاله .. أنت ستتركني , لماذا , قل لي , هل استطعمت شفتاها , هل أخبرتها أيضا أن رائحتها مثل رائحة العنب .
صغيري , لا تخف ... سنعود سويا , هناك عند البحر
الآن يا صغيري - دع يدي - الآن يا صغيري فلنرحل سويا
حسنا إذهب أنت سأعود من أجلك ... نعم .. نعم .. هناك عند البحر
وأنا سأذهب إلى هناك سأخبر أهل القرية عنك

Monday, July 19, 2010

أدب ساخر بأسعار ممتازه

أعلن في البداية اني وبكامل قواي العقليه أرفض تماما تصنيف الأدب أنواع , فالأدب هو الادب ذلك النطاق الذهني اللا محدود واللا منتهي والذي لا سقف له أو منور , فقط لا أعلم لماذا يجب علينا أن نقف تحت " لافته" كبيره تذكرنا دائما بحدود لما نفعله فهذا أدب سجون وهاك أدب ساخر , وهذا أدب أطفال ... حتى أني سمعت عن مؤتمر للأدب البناتي .. وأقترح أن نبدأ جديا في عمل مؤتمر وجمعية للأدب الرجالي ..مقاس 42

أحيانا تدفعك القراءه لأن تكتب , وخاصة عندما تمتلك أصدقاء كثيرون لديهم موهبة وحرفية الكتابه , مما يشجعك دائما على خوض هذا التحدي والبدء بمسك ورقه وقلم .. - قديما - و كيبورد جيد للطباعه حديثا وتبدأ كما الحمام في الحوم حول كل ما تريد أن تكتب فيه
فتشجب هذا , وتستنكر هذا , وتقبض على نفسك متلبسا تقلد هذا , او يتحرك خيالك هنا وهناك دون أن يثير رعب من لا يعلم أنك في الغرفه

أنا .. أدعي أني أكتب شعرا , كلما قرأت قصه , أكتب شعرا , لو قرات مقالا أكتب شعرا .وهكذا ..اللهم الا قليل من القصه القصيره وهي بلا شك - متعتي الأدبيه الأولى - حيث هي ما أفضل أقراه في كل الأحيان .واللهم الا قليل من المحاولات المقاليه هنا وهناك

يدفعني حسي الأدبي الذي اشتريته مخصوص من - بلاد بره - هذه الأيام أن أخوض معترك الأدب الساخر .. الذي هو في تعريفي مقابل " الزغزغه " هو شيئا تضحك لقرائته , لا أعلم كيف ولكن حتى ولو كان المقال غير مضحك فأنا أحلل الوقت الذي أهدرته في قراءة مقال كامل .. وأجامل ذاتي المليئه بالكآبه وأضحكلي ضحكتين ببلاش

كلما حاولت الاقتراب من هذه النوعيه من الكتابه , أجد نفسي عاجزا عن اكمال سطرا واحدا يجعلني أنا أضحك ..فأسارع بقطع رأس المقال وأهرب بالماوس إلى علامة
x
الموجود أعلى أي شئ في جهاز الكمبيوتر وثبت فعاليتها في مثل تلك المواقف فيبادرني جهازي بصفو نيه متسائلا
هل أنت متأكد من أنك تود إغلاق هذه الصفحه
تكاد تدمع عيناي على فراق الكام جمله اليتامي المحبوسين داخل الصفحه منتظرين قرارا مني بالإعدام غلقاً
وتبدأ أصوات الكمانجه في العزف , ويبدأ نحيب والعويل حتى أعود لقراءة ما كتبت وحينها
أغلق الجهاز كله

لا أظن أني أستطيع أن أضحك أحدا أو على الأقل أجعله يبتسم , أنا كئيب بطبعي , أكره الرومانسيات , والحنيه الزياده , والنكت البايخه والغير بايخه فلماذا أثقل على الناس هموما فوق همومها وأبدا في إنتهاز فرصتي بالاستظراف
وأكتب جملة قد تعد في وقت ما نكته .. تخيل معي مثلا لو اني سأكتب جملة ظريفه
ولأختارها مثلا عن الشاي ..صدقني ينحصر قاموسي المضحك في جمل من عينة

" مره واحد قعد على قهوه "
أو كصديقي القديم الذي لا تخلو نكاته من البذائه فلا تخلو كلماته الضاحكه عن
" مره واحده بتخون جوزها مع تلاته "
" مره واحده قالت لجوزها "
وعليك أن تكمل الباقي بما يتناسب مع تربيتك عزيزي القارئ

عزيزي القارئ أنا لن أضحكك أو أضحك عليك ليس لأني مستخسر في وجهك ابتسامة آخذ عليها حسنات ولكن لأني فقط لا أريد أن آخذ الحسنات على حسّـك عندما تهدر وقتك الثمين في قرائة شيئا لي
( راجع عدد الحسنات الذي أخذها تامر حسني على مقال واحد فقط في الأهرام )
عزيزي القارئ
- عجباني أوي حكاية عزيزي القارئ دي -
" مره واحد قال لصاحبه يا عم مراتك طول النهار والليل الناس شايفاها مع ابراهيم الكهربائي ... فرد صاحبه وقاله : يا عم ده ولا كهربائي ولا بيفهم في الكهربا "

هل ترى ؟
هي أشياء لا تشترى
الامر ليس بهذه البساطه
والعمليه ليست فهلوه زياده , أو هي اشاعة مغرضه مثل تلك التي تقول بأن شعب مصر دمه خفيف مثلها مثل الجو عندنا ربيع طول السنه
بذمة أبوك يا أخي احنا الجو عندنا ربيع طول السنه ؟

Sunday, July 4, 2010

لكم ارهابكم ولنا ارهابنا

رَجُلي الأسوء بعد ابليس هو بالطبع السيد الارهابي أسامه بن لادن .. كم أشعر بالخزي والعار والضجر كلما سمعت اسم هذا الرجل يتسبب في قتل الأبرياء .بينما أمرنا رسولنا عليه الصلاة والسلام في حرب مع العدو ألا نقطع الأشجار وألا نقتل العجزه والأطفال والسيدات
حسنا .. نعم من حق جميع العرب والمسلمين الشعور بالخوف والخزي والعار لسماع اسم هذا الرجل على قيد الحياه
ولكن لماذا نعترف نحن بخطأ لسنا أطرافا فيه نعم نحن لم ننتخب اسامه بن لادن رسولا يدافع عننا لم نعتبره شقيقا او صديقا او نموله , لا نسمع اسمه فتنهمر دمعاتنا خشوعا , بينما هناك من انتخبوا ارهابيا ونصبوه رئيسا لهم بارادتهم - بل بكامل ارادتهم - فهم شعوبا لا تعرف التزوير والمصلحه وسياسة سعادة الباشا ..شعوبهم التي تتخذ القانون الها صارما لا يعرف الرحمه هي التي انتخبت- جورج بوش الابن -الذي لطالما ارتبط اسمه في ذهني بالمدعو أسامه بن لادن
جورج بوش الابن الذي قتل الابرياء وشرد الملايين في افغانستان ثم عاد الى بلده بمفاتيح العراق حتى حمل له مستقبليه الأعلام واللوحات المكتوب عليها
mission accomplished
في حديث له نفس اسم العباره السابقه للرئيس المنتصر حاملا بين ذراعيه أرواح آلاف من الامريكيين والعرب معا
ولكن , أبدا لم أرى امريكيا يخجل من من سماع اسم جورج بوش ..اللهم الا قليل ..ليست نظريتهم في انه ارهابي ولكن ربما لانه من الحزب الجمهوري , وهم ليسوا كذلك
قرب انتهاء الفترة الأولى في حكم الرئيس جورج بوش , سمعت أشعارا وانغاما وتظاهرات في أمريكا لا تريد بوش , تلعن بوش , ولكن ليس بوش الذي قتل ابريائنا ولكن ..بوش الذي جازف بابنائهم في حروب الصحراء من أجل بترولا أكثر
ليس جورج بوش الذي دمر البنية العراقيه الاساسيه ولكن جورج بوش الذي لم يهتم بالتأمين الصحي بشكل يجعل الأمريكين لديهم مزيدا من القدره على الاثبات للاوروبيين انهم أفضل منهم
ليس جورج بوش الذي دنس الأرض الأفغانيه بحثا عن " مجموعة طالبان" تخيل أن تدمر بلدا بالكامل بحثا عن مجموعة ارهابيه لا تسير في الأرض فسادا بقدر جنودا يحملون على كتفهم الأيمن وشما كتب عليه
mother
او "بادجا " كتب عليه حرفين
UN
صدقني ! .. لا يشعر الأمريكيين بالخزي لكل هذا .. لا يهم الأمريكيين أن نذهب الى الجامعه أو الى الجحيم ..هم يرون فقط تأمينهم الصحي وجيلا آخر لا يريدون ان تربيه النساء - كمثل سابقه - لا يختلف الأمر ان كنا نحترق ذهبا او بترولا
فالأمريكيين هم نفسهم الذين اعادوا انتخاب جورج بوش الابن لفترة ولاية ثانيه , تلك الفترة التي أتت بثمارها على أمريكا .... بمزيدا من التوابيت الخشبيه المصنوعه من خشب عراقي هذه المره ممتلئة بجثث أمريكية الصنع ..اوروبية الأصل ..مزيدا من نشرات الأخبار تحصي أعداد الموتى في مداهمة لجنود أمريكان - في الغالب - لمطار ما او منطقة ما ( في الغالب ستكتشف بعد يومين ان تلك المنطقة لا تبعد عن بئر بترول بأكثر من ثلالثة كيلو مترات
تخيل أن بعد كل هذا لا أخبرك أن تكره الأمريكان ..تخيل بعد كل هذا لا أريدك أن تفتخر بأسامه بن لادن .. فنحن على الصواب حين لعناه وحين تبرئنا منه أمام الله , ولكن لا تشعر بمزيدا من الخزي وحين يخاطبك أمريكيا بعنصرية ..فقط رد اليه عنصريته وكن واثقا من اجابتك انا لدي ارهابي أكرهه وانت لديك ارهابيا تعيد انتخابه رئيسا لك .. ربما لو امكنني القدر ان اكون في بلاد تسمح أن انتخب انا رئيسا لي لم أكن لأختار جورج بوش الابن اذا لم يكن يعجبني ما يفعل ..صدقني لم أكن لأفعل ذلك
لا يجب ان نتخذ أمريكا عدوا . أو صديقا , لندع المصلحه للمصلحه ولنعترف وليعلم الأمريكيين اننا نأخذا معونة سنويا .... بينما هي ليست معونه بقدر ما هي مقابل وفاء .. لنكن صرحاء ولو لمرة واحده قبل ان نواجه الله .... أو قل لي لماذا تحارب أمريكا الفساد والبيروقراطيه والظلم والاساءه لحقوق الانسان بينما ترفع القبعة لحكومتنا الجليله بينما هي تفعل ما تريد من كل ذلك .. قل لي لماذا لم يتجرأ الرئيس أوباما او اصدقائه على مخاطبة مصر ولو بصوت عالي قليلا اذا كانت أمريكا هي ..ماما ديموقراطية
فلندع ما لله لله وما لامريكا لامريكا .. نحن نأخد المعونه .ونصدر الغاز لاسرائيل ... نحن نأخذ المعونه ونفتح قناة السويس مقابل عبور حاملات الطائرات والأسلحه بحجة أنها قناة دولية .. حقا ..كيف تكون دوليه وهي تقع هناك على بعد كيلو مترات من منزلك
نحن نقبل المعونه مقابل أن نظل في حالنا ..وألا نتدخل فيما لا يعنينا
تخيل أني لا أدعوك إلى أن تتوقف عن الاسمتتاع بالمسلسل
friends
وأن تتوقف عن أكل الكاتشاب ذو الماركة الأمريكيه ولا أدعوك إلى عدم رد السلام , فأنا صديقتي أمريكية لا أتوقف عن الاستمتاع بالنظر الى وجهها الأمريكي الجميل , فقط أنا لا أخبرها عن مدى أسفي عن أسامه بن لادن .. ولا أخبرها عن عشقي الأزلي للديمقراطية الأمريكيه
تفتح هي فقط مجالا للحديث عن الارهاب ..فأرد مبتسما
بأن
" لكم ارهابكم ولنا ارهابنا "
فتبتسم هي بالمقابل ...وتملأ كأسا آخر

Thursday, July 1, 2010

إمرأة بطعم المعجزه ..وبرائحة الحزن

في ذكرى شيئا كان بيننا
--------------------
كتب على بردية فوق قبرها العزيز ذو الرائحة العطره والورود على الجانبين كما لم أرى حتى ببيتنا الذي يعج بالزحام حتى وأنا فيه وحدي
( البردية الأولى )
- كاملة -
أعلم تمام العلم أنك في منتهى السعادة , أعلم أيضا سعادة الملائكة التي تنافست معي لشهور وسنين كنت أنا البطل الأوحد
كنت أنا من يجلب لكي الحليب بالشيكولاته في الصباح , كنت أنا من يستيقظ فجرا ..لا لكي يرى الشروق ولكن ليستمتع فقط برؤياكي غافية مثل الأطفال ولكن أكثر رقة ... مثل الأمهات ولكن أكثر حنانا ... مثل مدرسة التربية الدينيه ولكن أكثر تسامحا .. مثل الزوجات ولكن أكثر دلالا وأقل شحوبا ... مثل الأصدقاء ولكن أكثر نضجا ... مثل كأسا من الفودكا مع قطع الكريز .. ولكن أحلى طعما ..وأكثر تأثيرا
كنت أنا من يظفر بأول ابتسامة .. كنت أنا من يدعي بأنه استيقظ للتو وأنه لم يكن يراقبك لساعات ويحصي تقلباتك , كنت أنا من يجري مسرعا ليفتح الشباك كي يضئ وجهك على العالم الذي اختنق من ظلام الشمس
كنت أنا من كتب فيكي شعرا .. أول من كتب فيكي شعرا وأول من قرر ألا يخبرك بهذا .. وأول من آمن بأن الشعر لا يكفي لذا ..توقف عن محاولة وصفك بالشعر .. كنت أنا النبي الذي أرسل للعالم مبشرا بالجمال الذي أوتي من عند الله لا غيره . وكان قومي أول من كذبوني ..والعالم كله آمن ... بعد أن ودعتيه
لا أعتقد أنكي ستركلين التراب وترتدي الثوب الأزرق التي لطالما تألق في حضرة جسدك المعصوم من الخطأ والخطيئة إلا عندما نلتقي .. أنت هناك .. حيث ترقدين وحيث يرقد الكثيرون .. حيث سأرقد أنا مبتهجا ..يوما ما بجوار قبرك
كي أتلصص الى غرفتك المخملية الممتلئة بالملائكة الضاحكين
حيث الخضرة والبحر وزهرة ديسمبر
ما بال تلك الملايات البيضاء والفستان الأبيض الملقى على سريرك من وقتها ,ما بال كل الصور المبعثرة على الأرض تجمعنا او تجتمع بك وحدك دون شوائبي ..ما بال السماء لا تمطر وما فائدة السحاب الذي لا يظهر في صيف يوليو
ما بال كل شئ من دونك يبدو قاتما ..كالقهوة من يديكِ .. أو يزيد
ترى ..هل يعبث الناس بالآخرة بشجاعتي وينظرون اليكي , ترى من يدع صوابعه تنسال بين شعرك الليلي مما يجعلك تبتسمين في نومك ... ترى من يجلب لك الحليب بالشيكولاته ..ترى من يقبل يداكي قبل الذهاب
سوف أرتدي عباءة الخرافات ليلا في أحلام وأصلي .. أصلي ..وأصلي ... ألم نصلي سويا من قبل ؟
حدثيني عن الجنه .... وأفيضي , فأنا مشتاق لأكون هناك .
تلك الفتاة من الحور التي تنظر اليكي باقتضاب , أرجوكي ألا تنفعلي .. هي فقط لا ترضى يما قسمها الله من جمال وزادك منه .. أنت تعرفين النساء , أكثر مني ... أنت تعرفين النساء الأقل منك جمالا ... أعنى كل النساء
كيف هم رجال الجنه ... هل يختلسون النظر أحيانا إلي عينيكِ , ترى هل يعرضون عليكي أموالا وقصورا ورمالا من فضه , أعلم ذلك ولكن أنت تعرفين الرجال يا سيدتي ..خصوصا من هم أفضل مني ... أعني كل الرجال
فليذهب نورك دائما إلى هناك ..حيث لا أراه لسوء حظي .. فليذهب نورك حيث يكافئ به من هم في الجنه ..ويتعطش إليه من في الجحيم ومن في الأرض
لا أفعل شئيا بالصور ..لا تخافي فأنا أعلم أن ساعات النظر اليها لن تعيدك أبدا ولن تدفعني إليكي إطلاقا
سأبقى هنا على الأرض انشر رسالتك التي حملتها على أعناقي
سأظل هنا أشرب القهوة بلا طعم , وأعد الحليب الساقع اللذيذ بالشيكولاته في الكوب الكبير , سأظل أراقب تلك الصورة حتى أنام , وأقرأ القرآن وحدي ... وأحلم أني أعيد يداي الى جبينك أرى عينيكِ الواسعتين الصافيتين
سأحكي لكي عن آخر أشعاري .. ولكن تلك بردية أخرى

Wednesday, June 30, 2010

الفجر

ده جزء من قصيدة ليا اسمها - فرصة لابتهالات القمر - القصيدة من مشروع ديوان ليا غير الديوان الحالي اللي دخلت بيه مسابقة ساقية الصاوي واللي بحاول انشره ..وطبعا بمجرد ما خلصت المشروع الاولاني ..حبيت أبدا على طول في المشروع التاني من دلوقت ودي مجرد بدايات ماعرفش ليه حسيت اني عايز احط الجزء ده لوحده في البوست ده
---------------------------
والفجر

بيضلل على سطح الجامع

وبيوصل من بكره لبَعدك

و ف بُعدك ياما شاور عقله

وبعقله .. بيصبر صوتي

فَ يصبر حسك بالغنوه

فتتوب الغنوه على ايديكي

ويتوب الفجر و بيآمن

فَ يصلي الصبح على وضوءك

وبيلمح صوتك على بُكره

فَ بتفرح شمسك وبتجري

فتنور بكره ويتصور

الصوره بتطلع من حسك

وبحسك تطلعله الغنوه

فيغني ويفرد للغربه

وتبوش الغربه من الملمح

وملامح وشي بتتغير

وانا باغسل جرحي وباتفرج

على نُص ملامحي بتتصبر

على بصة ملمح من عينك

على ضي عينيكي بتتشاقى

واستسلم لامبارح برضك

وانا راضي وطيفك نتلاقى

Tuesday, June 29, 2010

في سياق الدراما

السياق الدرامي هو مصطلح سينمائي ظهر في الآونه الأخيره , رغم وجود السينما لأكثر من مائة عام في العالم إلا ان السياق الدرامي الذي يعني الخيط الذي يأخذ الأحداث من هنا لهناك او من البدايه للنهايه .. بدأ في الظهور على الساحه المصرية أخيرا منذ سنوات قليله
حين خرجت احدى الممثلات - لا أتذكر من - غالبا سلوى خطاب وقالت انها ستقبل البوس في أفلامها , فقط إذا كان في سياق الدراما
ثم انطلق محمد هنيدي بهذا الإفيه العبقري من فيلمه جائنا البيان التالي نحو عالم آخر من الإفيهات المماثله
لم تقف الجمله عند هذا الحد , بل جاوز البعض كل الحدود ورد الجميع حينها ... لقد كان هذا أو ذاك او سم ما شئت من أخطاء أو تفلسف في سياق الدراما

عادل إمام .. وهو الممثل الوحيد الذي لا يبوس في سياق الدراما اطلاقا .. بل ان سياق الدراما هو اللي بيبوس في عادل امام
هو أشجع الممثلين على الاطلاق هو يعرف ان جمهوره يعرف إفيهاته منذ قديم الأزل - فمن منا شاهد فيلما لعادل امام ولم يجد عادل امام يبوس بشراهه بطله او اتنين حين كان عادل امام صغيرا ..فما بالك وهو الآن الزعيم ..مايبوسلوش تلتاشر سبعتاشر - ثم ان عادل امام يعرف جيدا ان البوس عنده لا يمت بصلة في سياق الدراما ..ورغم ذلك لا يخرج علينا بتصريحات هلاميه من أجل اثبات انه بيشقى عشاننا وان سياق الدراما نقح عليه وخلاه يبوس ..فباس وأمره الى المخرج

نظرت إلى صديقي ذات مره وقلت له : لماذا لا تكون الحياه في سياق الدراما ؟ ... لماذا لا نحصل نحن في الحياه على السياق الدرامي الخاص بنا ... لماذا لا يذهب المتحرش اللعين بالفتاة الغلبانه ليتحرش ..فتسأله ... لم ؟
فيعتذر وهو ينظر إلى الأرض ..آسف .أنا لا أتحرش إلا في سياق الدراما ؟
رغم عدم اعترافي بتلك المبررات القذره التي يتبعها البعض لتبرير اخطاء لا تنبع من بني ادمين طبيعيين
إلا اننا لو أمعنا النظر في السياق الدرامي لحياة المتحرش ستجد ان هناك سيناريست قوي وضع تلك اللقطه المؤذيه لخدمة الفيلم
فلم تخرج تلك اللقطه أبدا عن سياقه الدرامي

أيضا من يسرق , من يقتل , من ينهب , من يتلقى الرشاوي كل يوم الصبح زي الشاي أبو لبن الكل يبرر أخطاءه بسياق الدراما ..ألا لعنة الله على سياق الدراما ولكن ما أقصده ليس كل ذلك
لم أبدا في كتابة كل هذا من أجل أن أصل بك يا صديقي إلى أن الكل يبرر أخطاءه

ولكن .. لماذا لا نتخلى قليلا عن تبرير السياق الدرامي السخيف رغم اننا - بوسنا السواق من بؤه لحد آخر الخط - ولماذا يجب أن يكون هناك سياق درامي في حياتنا يبرر كل ما نفعله
نبوس نحضن نكتب نقول مانقولش نفتن نشرب نسكر نصلي نستغفر ربنا ندخن نولع نحرق
لماذا يجب أن نبرر أخطائنا رغم ان لكل منا سيناريست قد فصل حياته ليجد نقطة ما استجوبت تصريحا مشابها لذلك التعبير العبقري - إلا لو كان في سياق الدراما - هل نسينا أننا أصلا بشر
يجب أن نخطئ , إذن لماذا نحاول دائما الترفع عن أخطائنا بدلا من معالجتها

من منا الممثله المشهوره التي باست السواق من بؤه حتى آخر الخط ... ومن منا عادل امام
لك أن تعرف ان الشئ المشترك الوحيد بيننا هو اننا جميعا ..بوسنا في الدراما
سواء كانت هذه البوسه في السياق ..او في المنور

Monday, June 21, 2010

الحب .... ابن الوسخه

تحذير : البوست ده بوست رجالي حاد ...مقاس 36
------------------------------------------
حتى ظهر اليوم .. كنت مخدوعا كأغلبكم
ظللت طول حياتي العشرين والواحد وعشرين كمان , أعتقد خاطئا بأن الحب - بهدله - كما يقول الحكيم شكوكو
ولكني استفقت اليوم فقط على نبأ عظيم .. ألا وهو ان الحب ليس بهدلة كما يظن البعض ..إنه ابن وسخه
نعم هذه ليست دعابه يا صديقي ولكنها الحقيقه المُره التي أخفاها عنا العالم أجمع فظللنا طوال حياتنا بحب جميل حتى فوجئت اليوم أن الحب ليس جميلا ... الحب ابن وسخه
كنت أجلس بأحد مقاهي وسط البلد ملتزما الصمت أمارس هواية التصفح اللا مبالي على صفحات الانترنت
أتنفس دخان الشيشه ودخان عوادم السيارات ودخان الشاي أبو نعناع حتى انتبهت الى شاب وفتاه في العشرينات يبدو عليهم الجد والأسى والرومانسية
مارست هواية أخرى اعتدت عليها عند الجلوس وحيدا
منتظرا صديقي - الكلب ابن الكلب - الذي يتأخر كعادته ويتركني أعاني
هواية " رمي الودن " على مخاليق ربنا
اقترب الشاب من الفتاه بكلتا يداه ممسكا كلتا يداها . كاد أن يدهسهما ثم فوجئت بتأثر الفتاه بهذه المسكه المبالغ فيها حتى كدت أن أتقيأ من فرط التأثر أنا أيضا وقبل أن تترك لدموعها العنان للانطلاق
بادر الشاب الرومانسي لحظتنا وقال لها
- يا شيماء ماتعيطيش ..يا بت ده انا بحبك حب ابن وسخه
انهارت الفتاه حينها من البكاء وقبلت يداه واحتضنتهما وكأنه جاب الديب من ديله
وانهرت أنا من شدة الاستغراب
ثم بدأت التفت حولي لأستنجد بأي انسان طبيعي شاهد معي هذه الجريمه في حق ( رشدي أباظه وشكري سرحان وماجده وعمرو دياب ومنه شلبي ) لأجد اني الوحيد الذي يتابع هذا المشهد الغرامي الغريب
حيث لم أتصور يوما أن أكون مخدوعا كل هذا العمر وأنا أعتقد ان من يرتبط بفتاة يخبرها عن الورد والقمر والرموش والعيون والخدود والجواز
كنت طول عمري مخدوعا أظن أن الفتيات ينبهرن بكلمات الغزل من نوعية
مضناك جفاه مرقده
أو جفنه علم الغزل
أو جيتي انتي بسرعه يا بنت الاييييييييه ..بصراحه كده قلبي قدرتي عليه أوه أوه
لم أتصور يوما ان الحب ابن وسخه ..احترت بالفعل ..كيف يكون هو الحب ابن الوسخه ..أي نوع من الحب هذا
حينها جاء صديقي ونظر الي وقال
مالك مذهول كده ليه ..لم أرد عليه من فرط الصدمه والتأثر
وبادرته
الا قولي ..هو انت لما بتعد مع مي بتقولها كلام حلو ايه
فقال
اقولها كلام حلو ازاي يعني ؟
استغربت من رده ثم باستعجال قلت له
يعني لما بتعدوا مع بعض لحظة رومانسيه ؟
ثم نظر لي في فتور كأني أتحدث الايطاليه بطلاقه وقال
لحظة رومانسية ؟
فهمت قصده ولم يفهم هو قصدي فسألته
هو لما واحد يقول للواحده انا بحبك حب ابن وسخه يبقا ايه ؟
يبقا بيحبها فشخ طبعا
طوال الطريق كنت أفكر .. كيف يكون هو الحب ابن الوسخه ؟ ولما يكون الحب ابن وسخه أصلا .. ويا ترى ما هي مواصفات الحب ابن الوسخه ... وهل يا ترى يجوز أن تكون البنت بنت ناس والواد ابن ناس وتكون بينهم علاقة بنت وسخه ؟
عندما أخذت رأي صديقي الطويل أبو نضاره وشيشه من غير مبسم - حيث انه اخبرني ذات مره انه
يعني انت خايف من واحد عنده انفلونزا ومش خايف من البتاعه اللي بتجيب سرطان دي - ؟
لذا تذكرت هذه الجمله وسألته
إزاي يكون الحب ابن وسخه ..أصلي سمعت النهرده واحد بيقول لواحده انا بحبك حب ابن وسخه
فنظر الي بتعقل شديد ..وقال لي
يبقا أكيد البت دي مؤدبه نيك
لذا لذت بالفرار لصديقتي الجميله التي ألجأ اليها في مثل تلك الأحيان العصيبه وقلت لها
لي لي ..علاقتك بحازم شكلها ايه
فتنهدت لي لي وأخبرتني وهي تربت على يداي
بصراحه ..حازم بيحترمني جدا وانا كمان باحترمه والعلاقه بينا الحمد لله بينا كويسه جدا
ابتدأ صدري ينشرح قليلا .وأعتقدت لوهلة أنني عدت الى كوكب الأرض مرةأخرى
فسألتني
مالك ؟
قلت لها : ..ماتقلقيش أنا بس كان عندي حوار كده والحمد لله اطمنتيني
ثم التفتت الي وقالت
انت على فكره أقرب أخ ليا
أنا بحبك حب ابن وسخه