Saturday, March 26, 2011

ممدوح لازم يموت في سكات

كنت كل ما أقولها
ممدوح هايموت من غير حِس علشان مايزعجش صوت الرصيف اللي نايم جنب الأسفلت
كانت تقولي : مش مهم ..المهم انك ماتموتش وأنا عايشه
بس أنا كنت محتار فعلا . لو مت قبلها .. هاكون بقيت سبب رئيسي لاصطدام حزنها بالسما , وفي نفس الوقت لو ماتت هي قبلي .. أكيد روحي مش هاتستحمل الوجع والحياه من غيرها وهاتتكرمش بسرعه ..والناس بكل ذوق وشياكه , هايرموها على جنب
صدقيني , مش كل النهايات حقيقيه خصوصا لو كانت سعيده , زي الحمامه اللي بتقابل صاحبها على باب الغار عشان انا وانتي نصلي العصر بعد معادهم بييجي 1400 سنه وشوية
أو مين يقول إن حتة عنكبوت حب يساعد الحمامه الولد في توفير جو رومانسي فشبك روحه ع الغار .. وده كان سبب رئيسي ان الجامع اللي باصلي فيه يكون جنب المطعم اللي مش هانتقابل فيه النهرده
وبالمره أشبك ايدي في ايدك وننام ع الكنبه المريحه اللي في سيلنترو
والجارسون يقوم بدور العنكبوت بكل شجاعه
تحسي كده ان روحك كلها كات متركبة على روحي عشان مالحقش أقولك اني هابات برّه .. وتزعّقي جامد
العشا جاهز .
كل الظروف دي كانت ممكن تبقا مناسبة لقصه تانيه غيرنا . صدقيني مش تكبّر ومش لأني مش باعرف أغني وهو بيعرف يغني
أو لأني ببالغ في الاحباط , لكن اللي انتي مش فاهماه إن باب بيتنا وهو بيتفرج على الشارع في يوم , قرر يعاكس بلكونه في الدور الرابع .. عارفه ايه اللي حصل
أنا خرجت من الباب .. اتفرّجت على المشهد الرومانسي كله ..ماحسّتش بحاجه
فكان لازم أروح اجيب كارت شحن بسرعه ..واطلع جري عشان ابلّغك إن أنا .. وآسف جدا إني أقولك
مش مناسب تماما لأي قصة حب ربما هاتنجح يوم من الأيام
ماحدش هايزعل عليا لما أموت صدقيني ..عايز لما أموت أموت في هدوء ..عزرائيل مابيحبش العيال اللي بتعيّط
اللي بيتشعبطوا في كتف الدنيا , وأنا وعزرائيل عشرة قديمة
لدرجة ان النوته اللي بيكتب فيها ليستة الأموات .. معايا ..نسيها في آخر مره لعبنا طاولة أنا وهو ع القمر
عارفين ..كل ما كنت أحكيلها على الحاجه ... كانت بتصدّقني
!