Wednesday, April 28, 2010

رسالة الى ربنا

المرسل : أنا
المرسل اليه : ربنا
عنوان المرسل اليه : فوق أوي
عنوان المرسل : هنا من فوق سطح بيتنا أقرب مكان للسما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربنا .. انا ممدوح يارب اللي في رابعه ابتدائي ..اللي قاعد جمب مريم ومحمود في رابعه خامس
ربنا ..هو انت زعلان مني ؟ ..... لو زعلان مني عشان ماعملتش الواجب ياريت ماتزعلش
أصل انا كنت باتفرج على اخر حلقه من كابتن ماجد ..والميس كانت مديانا واجب كتير أوي انا عارف اني غلطان وعارف انك زعلان ..ماما وبابا كمان زعلانين مني والميس كمان بس يارب مانت عارف انا مش بحب العاب القوى دي وعايز العب كوره ..وماما مش عايزاني العب كوره وبابا اصلا عايزني اعد اذاكر وبس وكابتن ماجد بيلعب كوره وماحدش بيقوله لأ ...وبعدين يارب دي كانت اخر حلقه ..تصور ... كابتن ماجد خلاص بقا يلعب في البرازيل والنهرده الماتش الاخراني هايخلص
ربنا ..هو انا ينفع اكلمك كده وافضل ابعتلك جوابات ..أصل الميس اخر مره زعقتلي وقالتلي عشان كده انت مابتردش ع الجوابات دي هو انت ليه مابتردش ع الجوابات
بابا قاللي الجوابات مافيهاش فايده وقرب من ربنا
طب اقرب اكتر من كده ايه ..ده انا طلعت فوق السطح ودلوقت ماما لو عرفت اني فوق السطح هاتزعق واحتمال تخليني ماشوفش الكارتون تاني
عارف يارب انا نفسي في ايه ..نفسي اطير طياره مع أحمد اللي ساكن في البيت اللي قدامنا ..كل يوم الصبح باجري ع البلكونه عشان اشوف طيارته وهي قريبه منك اكتر حتى من السطح بافكر احطلك الجواب في الطياره
تعرف .. بيبقا شكلها حلو أوي وهي فوق وقريبه منك ..وانا نفسي ابقا قريب منك كده
هو انا ليه يارب مش باعرف اطير على عكس الحمام اللي عند خالتو عبير .الحمام اللي هرب من القفص بتاعه وطار لما انا فتحتله باب القفص
خالتو زعلت مني أوي وانا بحب خالتو بس الحمام كان بيعيط وعايز يقرب منك بس طنط كانت حابساه في القفص مش مخلياه يروحلك
بعد ما الحمام طار ... فيه واحده رجعت ووقفت جمبي وقعدت تطلع صوت غريب كده ..بس انا فهمت هي عايزه تقولي ايه
أصل ماما قالتلي لما حد يساعدك قوله ميرسي
أكيد هي كمان كانت بتقولي ميرسي
ياربنا هو انت هاترد ع الجواب ده ..ولا لأ ..طب لو انت زعلان مني قولي اعمل ايه عشان اصالحك أصل انا مش باعرف احكي لحد غيرك بابا بيصدني وماما بتزعقلي ومصطفى كل اللي همه انه يلعب معايا بس ومريم كل ما اجي احضنها تعيط وتروح تقول للميس
يارب ... ممكن تحضني
بس انا عارف انك مش هاتحضني ..أصل يعني اشحال مش عايز ترد ع الجواب
طيب انا هاحكيلك ... النهرده وانا راجع من المدرسه ..فيه واحده شكلها حلوه اوي شبه ماما جدا أول ما شافتني باستني من دماغي وقعدت تعيط فقام جه واحد مسكها من ايديها وكان شكله بيعيط هو كمان وقام طبطب عليها
بس انا افتكرت ماما لما قالتلي أي حد يكلمك في الشارع سيبوا واجري حتى لو هاتسيبلوا الشنطه
وطبعا انت عارف كلام كل يوم الصبح ( ماحدش يقولك تعالى اوديك لماما او بابا وماتروحش مع حد في حته وماتاخدش حاجه من حد ) .. بس.. فانا اول ما الراجل جه
جريت
فضلت اجري واجري واجري
لحد ما تعبت ... بس عارف ياربنا انا كنت خايف اوي مع ان شكلهم ماكانش يخوف
بس هي ليه عيطت اول ما شافتني وحضنتني وليه هو كمان كان شكله هايعيط ..
بابا قاللي ... ان الرجاله مش بتعيط
وانا راجل
بس ساعة لما الميس ضربتني عشان ماعملتش الواجب ..كنت عايز أعيط
ولما كابتن ماجد خلص ..كنت عايز اعيط
ولما بابا بيزعق لماما بابقا عايز اعيط
بس انت عارف طبعا ان الولاد مش بيعيطوا
انا عارف انك مشغول ..وعايز تشوف الناس التانيه اللي بتصلي
أصل العصر ادن
انا اسف اني مش باصلي ..بس المشكلة إن الصلاه بتيجي في ميعاد الكارتون ..
ودلوقت انا مضطر انزل عشان الكارتون جه بعد اذنك بس بلاش تخللي ماما تاخد بالها اني جيتلك
عشان كده مش هاعرف اكتبلك تاني
وابقا رد ع الجوابات ..ولو زعلان مني ...انا اسف
أنا آسف بجد
سلام
ممدوح الرفيع يارب مش ممدوح ابو نضاره

Sunday, April 25, 2010

أبكي أنزف أموت

أبكى .. أنزف .. أموت
وتعيشى يا ضحكة مصر

وتعيش يا نيل يا طيب
وتعيش يا نسيم العصر
وتعيش ياقمر المغرب
وتعيش ياشجر التوت

أبكى .. أنزف .. أموت
وتعيشى يا ضحكة مصر

وتلاميذ المدارس والنورج اللى دارس
والعسكرى اللي دايس ع الصعب عشان النصر

يا مراكب يا صوارى يا شوارع يا حوارى
يا مرازع يا صوامع يا مصانع يا مطابع

يا مينا يا كباري يا منادر يا بنادر يا منازل يا بيوت

أبكى .. أنزف .. أموت
وتعيشى يا ضحكة مصر
كلمات : عبد الرحمن الأبنودي
ألحان : حسن نشأت
من فيلم أغنية ع الممر

Friday, April 2, 2010

فتاة المطعم

تحركنا صوب مكاننا المفضل حيث جلسنا جميعا بالقرب من طاولة في الزاويه تفوح منها رائحة طيبه بالطبع لم تكن رائحة الطاوله ولكن كانت رائحة الفتاة ذات العينان الخضراوتان ذات الفم الصغير والملامح الطفوليه البريئة تلك الفتاة التي أسهبنا وقتا طويلا في النظر اليها جميعا - أنا شخصيا قضيت معظم اوقاتي في النظر إليها متذمرا ..متمنيا من الله لو كنت بهذا الجمال يوما فأسر الناظرين - جلسنا جميعا نتبادل أطراف الحديث وكل منا يسرق من الزمن لحظة فينظر الى الفتاة في الطاوله المجاوره كلنا أمعنا النظر .ثم أجمعت أنا و آخرون على أن الفتاه لا تبادل نظراتنا الا الى حسن... قام سامح من مكانه ضاربا كل نظرات الفتاة الموجهه صوب حسن عرض الحائط ثم عاد الينا " بخفي حنين " لأطلب من حسن أن يقوم ويحادثها هو ويعتذرلها عن ما قام به سامح اعترض خالد بشده وصرخ بانجليزيه امريكيه
this is so over
صرخ سامح موافقا على صرخة خالد
guys .. this is so old school
ابتسمنا جميعا ..قبل أن يقرر حسن أنه يطلق السبيل للرهان على تلك الفتاه ... فشلت كل محاولتنا في اقناعه بانها لا تحبذ الجلوس معنا خصوصا بعد ما فعله سامح
قاطعنا حسن جميعا وأخرج عشرة جنيهات من جيبه
بينما كان الجميع يحاول ان يخرج من جيبه عشرة جنيهات أخرى معلنين قبول التحدي ..صرخت في وجههم جميعا
لما دي تتراهنوا عليها بعشره ..أومال دي - وأشرت بخبث ناحية فتاة أخرى - تدفعوا فيها كام ؟
أخرج حسن حينها خمسون جنيها .. وبادله الجميع باخراج المبلغ بينما ابتسمت انا في راحة من تحدث فأقنع
قام حسن من طاولتنا صوب طاولة الفتاة التي لاحظت نظراتنا .... وصمتنا جميعا وأمعنا النظر في تحركات حسن وكلماته التي لا نسمعها والتي تبدو وانها لم تلقى استحسان الفتاه ..فرفعت الفتاه صوتها .. لو سمحت ارجع مكانك
رجع حسن الى الطاوله منكسراً
وقد كتم الجميع ضحكاتهم الا انا لم استطع ان أمنع نفسي من الضحك وأنا اطلب منهم جميعا مبلغ الرهان الذي دفعه الجميع في يأس ..حينها فقط قمت من مكاني تاركا السيجارة تتدلى من فمي وأنا أجمع أورق النقود فئة الخمسون جنيها من الطاولة وتحركت نحو الفتاة
التي أطلقت دخانا كثيفا في اتجاهي ..وسط نظرات أصدقائي على الطاوله وأنا أضع النقود على طاولتها ورقة ورقة
اعتدل حسن في جلسته ونظر الى سامح باستغراب
نظرت الفتاة الي وإلى اصدقائي ثم تناولت النقود من الطاولة ووضعتها في حقيبتها قبل أن تطفئ سيجارتها بهدوء قائلة وهي تطلق آخر دخانها
ما كان م الأول