Thursday, July 1, 2010

إمرأة بطعم المعجزه ..وبرائحة الحزن

في ذكرى شيئا كان بيننا
--------------------
كتب على بردية فوق قبرها العزيز ذو الرائحة العطره والورود على الجانبين كما لم أرى حتى ببيتنا الذي يعج بالزحام حتى وأنا فيه وحدي
( البردية الأولى )
- كاملة -
أعلم تمام العلم أنك في منتهى السعادة , أعلم أيضا سعادة الملائكة التي تنافست معي لشهور وسنين كنت أنا البطل الأوحد
كنت أنا من يجلب لكي الحليب بالشيكولاته في الصباح , كنت أنا من يستيقظ فجرا ..لا لكي يرى الشروق ولكن ليستمتع فقط برؤياكي غافية مثل الأطفال ولكن أكثر رقة ... مثل الأمهات ولكن أكثر حنانا ... مثل مدرسة التربية الدينيه ولكن أكثر تسامحا .. مثل الزوجات ولكن أكثر دلالا وأقل شحوبا ... مثل الأصدقاء ولكن أكثر نضجا ... مثل كأسا من الفودكا مع قطع الكريز .. ولكن أحلى طعما ..وأكثر تأثيرا
كنت أنا من يظفر بأول ابتسامة .. كنت أنا من يدعي بأنه استيقظ للتو وأنه لم يكن يراقبك لساعات ويحصي تقلباتك , كنت أنا من يجري مسرعا ليفتح الشباك كي يضئ وجهك على العالم الذي اختنق من ظلام الشمس
كنت أنا من كتب فيكي شعرا .. أول من كتب فيكي شعرا وأول من قرر ألا يخبرك بهذا .. وأول من آمن بأن الشعر لا يكفي لذا ..توقف عن محاولة وصفك بالشعر .. كنت أنا النبي الذي أرسل للعالم مبشرا بالجمال الذي أوتي من عند الله لا غيره . وكان قومي أول من كذبوني ..والعالم كله آمن ... بعد أن ودعتيه
لا أعتقد أنكي ستركلين التراب وترتدي الثوب الأزرق التي لطالما تألق في حضرة جسدك المعصوم من الخطأ والخطيئة إلا عندما نلتقي .. أنت هناك .. حيث ترقدين وحيث يرقد الكثيرون .. حيث سأرقد أنا مبتهجا ..يوما ما بجوار قبرك
كي أتلصص الى غرفتك المخملية الممتلئة بالملائكة الضاحكين
حيث الخضرة والبحر وزهرة ديسمبر
ما بال تلك الملايات البيضاء والفستان الأبيض الملقى على سريرك من وقتها ,ما بال كل الصور المبعثرة على الأرض تجمعنا او تجتمع بك وحدك دون شوائبي ..ما بال السماء لا تمطر وما فائدة السحاب الذي لا يظهر في صيف يوليو
ما بال كل شئ من دونك يبدو قاتما ..كالقهوة من يديكِ .. أو يزيد
ترى ..هل يعبث الناس بالآخرة بشجاعتي وينظرون اليكي , ترى من يدع صوابعه تنسال بين شعرك الليلي مما يجعلك تبتسمين في نومك ... ترى من يجلب لك الحليب بالشيكولاته ..ترى من يقبل يداكي قبل الذهاب
سوف أرتدي عباءة الخرافات ليلا في أحلام وأصلي .. أصلي ..وأصلي ... ألم نصلي سويا من قبل ؟
حدثيني عن الجنه .... وأفيضي , فأنا مشتاق لأكون هناك .
تلك الفتاة من الحور التي تنظر اليكي باقتضاب , أرجوكي ألا تنفعلي .. هي فقط لا ترضى يما قسمها الله من جمال وزادك منه .. أنت تعرفين النساء , أكثر مني ... أنت تعرفين النساء الأقل منك جمالا ... أعنى كل النساء
كيف هم رجال الجنه ... هل يختلسون النظر أحيانا إلي عينيكِ , ترى هل يعرضون عليكي أموالا وقصورا ورمالا من فضه , أعلم ذلك ولكن أنت تعرفين الرجال يا سيدتي ..خصوصا من هم أفضل مني ... أعني كل الرجال
فليذهب نورك دائما إلى هناك ..حيث لا أراه لسوء حظي .. فليذهب نورك حيث يكافئ به من هم في الجنه ..ويتعطش إليه من في الجحيم ومن في الأرض
لا أفعل شئيا بالصور ..لا تخافي فأنا أعلم أن ساعات النظر اليها لن تعيدك أبدا ولن تدفعني إليكي إطلاقا
سأبقى هنا على الأرض انشر رسالتك التي حملتها على أعناقي
سأظل هنا أشرب القهوة بلا طعم , وأعد الحليب الساقع اللذيذ بالشيكولاته في الكوب الكبير , سأظل أراقب تلك الصورة حتى أنام , وأقرأ القرآن وحدي ... وأحلم أني أعيد يداي الى جبينك أرى عينيكِ الواسعتين الصافيتين
سأحكي لكي عن آخر أشعاري .. ولكن تلك بردية أخرى

4 comments:

adel said...

لا تعليق
والله معدية جدا
LIKE :)

فاتيما said...

ينفع اللى بتعمله
فيا دا يا زيكا


يرضى ربنا يعنى ؟!!


يعنى انا
عمالة بتحايل ع الضحك
و ادور ع البهجة بمنكاش
تصوراً انى ناجحة فى ذلك
و مفيش حاجة تقدر تخرجنى من المود
آجى عندك هنا
أقرى التدوينة دى
فالدنيا تقلب ف ثوانى ؟!!!

يا بنى انتا موهوب
و كتلة احساس ماشية كدا ع الأرض
مش لاقية كلام يوازى رقة المكتوب
و كالعادة همشى صامتة

بس هقول لازم

الله ينور

Mahmood البطراوى said...

وااااااااااد يا زيكا البوست معدى بجد بجد بجد

like like like
تلاته بجد وتلاته لايك :)

Zika said...

adel
الله يخليك يا رفيق الكفاح :D

فاتيما
والله كم انشكح بك يا أختاه -واسمحيلي اقولك اختاه - كده وش

بس وبعدين يعني انا كده هايطب كتابه انا بقيت مصدر كآبه ليكي
ههههه
راجعي كل تعليقاتك عندي

احم ..ربنا يخليكي يارب .ودايما كده ذوقك حلو عشان كده انتي بتشوفي كل حاجه حلوه

بطوط
والله يا بطوط انبسط ان البوست عجبك ياأخي