أعلن في البداية اني وبكامل قواي العقليه أرفض تماما تصنيف الأدب أنواع , فالأدب هو الادب ذلك النطاق الذهني اللا محدود واللا منتهي والذي لا سقف له أو منور , فقط لا أعلم لماذا يجب علينا أن نقف تحت " لافته" كبيره تذكرنا دائما بحدود لما نفعله فهذا أدب سجون وهاك أدب ساخر , وهذا أدب أطفال ... حتى أني سمعت عن مؤتمر للأدب البناتي .. وأقترح أن نبدأ جديا في عمل مؤتمر وجمعية للأدب الرجالي ..مقاس 42
أحيانا تدفعك القراءه لأن تكتب , وخاصة عندما تمتلك أصدقاء كثيرون لديهم موهبة وحرفية الكتابه , مما يشجعك دائما على خوض هذا التحدي والبدء بمسك ورقه وقلم .. - قديما - و كيبورد جيد للطباعه حديثا وتبدأ كما الحمام في الحوم حول كل ما تريد أن تكتب فيه
فتشجب هذا , وتستنكر هذا , وتقبض على نفسك متلبسا تقلد هذا , او يتحرك خيالك هنا وهناك دون أن يثير رعب من لا يعلم أنك في الغرفه
أنا .. أدعي أني أكتب شعرا , كلما قرأت قصه , أكتب شعرا , لو قرات مقالا أكتب شعرا .وهكذا ..اللهم الا قليل من القصه القصيره وهي بلا شك - متعتي الأدبيه الأولى - حيث هي ما أفضل أقراه في كل الأحيان .واللهم الا قليل من المحاولات المقاليه هنا وهناك
يدفعني حسي الأدبي الذي اشتريته مخصوص من - بلاد بره - هذه الأيام أن أخوض معترك الأدب الساخر .. الذي هو في تعريفي مقابل " الزغزغه " هو شيئا تضحك لقرائته , لا أعلم كيف ولكن حتى ولو كان المقال غير مضحك فأنا أحلل الوقت الذي أهدرته في قراءة مقال كامل .. وأجامل ذاتي المليئه بالكآبه وأضحكلي ضحكتين ببلاش
كلما حاولت الاقتراب من هذه النوعيه من الكتابه , أجد نفسي عاجزا عن اكمال سطرا واحدا يجعلني أنا أضحك ..فأسارع بقطع رأس المقال وأهرب بالماوس إلى علامة
x
الموجود أعلى أي شئ في جهاز الكمبيوتر وثبت فعاليتها في مثل تلك المواقف فيبادرني جهازي بصفو نيه متسائلا
هل أنت متأكد من أنك تود إغلاق هذه الصفحه
تكاد تدمع عيناي على فراق الكام جمله اليتامي المحبوسين داخل الصفحه منتظرين قرارا مني بالإعدام غلقاً
وتبدأ أصوات الكمانجه في العزف , ويبدأ نحيب والعويل حتى أعود لقراءة ما كتبت وحينها
أغلق الجهاز كله
لا أظن أني أستطيع أن أضحك أحدا أو على الأقل أجعله يبتسم , أنا كئيب بطبعي , أكره الرومانسيات , والحنيه الزياده , والنكت البايخه والغير بايخه فلماذا أثقل على الناس هموما فوق همومها وأبدا في إنتهاز فرصتي بالاستظراف
وأكتب جملة قد تعد في وقت ما نكته .. تخيل معي مثلا لو اني سأكتب جملة ظريفه
ولأختارها مثلا عن الشاي ..صدقني ينحصر قاموسي المضحك في جمل من عينة
" مره واحد قعد على قهوه "
أو كصديقي القديم الذي لا تخلو نكاته من البذائه فلا تخلو كلماته الضاحكه عن
" مره واحده بتخون جوزها مع تلاته "
" مره واحده قالت لجوزها "
وعليك أن تكمل الباقي بما يتناسب مع تربيتك عزيزي القارئ
عزيزي القارئ أنا لن أضحكك أو أضحك عليك ليس لأني مستخسر في وجهك ابتسامة آخذ عليها حسنات ولكن لأني فقط لا أريد أن آخذ الحسنات على حسّـك عندما تهدر وقتك الثمين في قرائة شيئا لي
( راجع عدد الحسنات الذي أخذها تامر حسني على مقال واحد فقط في الأهرام )
عزيزي القارئ
- عجباني أوي حكاية عزيزي القارئ دي -
" مره واحد قال لصاحبه يا عم مراتك طول النهار والليل الناس شايفاها مع ابراهيم الكهربائي ... فرد صاحبه وقاله : يا عم ده ولا كهربائي ولا بيفهم في الكهربا "
هل ترى ؟
هي أشياء لا تشترى
الامر ليس بهذه البساطه
والعمليه ليست فهلوه زياده , أو هي اشاعة مغرضه مثل تلك التي تقول بأن شعب مصر دمه خفيف مثلها مثل الجو عندنا ربيع طول السنه
بذمة أبوك يا أخي احنا الجو عندنا ربيع طول السنه ؟
1 comment:
جامدة جداً يا زيكا باشا
بس انت بتكتب ساخر حلو يعنى
:)
تحياتى
:)
Post a Comment