مولانا الشيخ والإمام : عثمان محمد عبد الهادي
أول ما النور فتح مسكت الورقة و القلم وقررت أحكيلك .. أنا محتاج حد أحكيله يا مولانا
كنت باكلمك على مستر آرثر .. نسيت أقولك ان مستر آرثر جه مصر لأول مرة سنة 1938 وفضل موجود رغم ان الجيش البريطاني كله رجع بريطانيا بعد أقل من 20 سنة , فتح دار أيتام مرتبطة بجمعيته الخيرية لمساعدة الفقرا ومتضرري الحرب
قلتلك عنه قبل كده انه راجل عظيم
كان بيجيب الأطفال اللي لسه مولودين ويديهم أسامي انجليزية وبيعلمهم الانجليزي كلغة أساسية , يمكن إيف وماجي أكتر اتنين كنت تحس كأنهم انجليز أبا عن جدا
إيف كانت عينيها زرقا .. زرقا كأنها السما .. أو كأنها البحر صافية تماما إلا من سفينة سودا كبيرة بس ما أثرتش على جمالها
تعرف يا مولانا .. أكتر حد زعلت عليه كانت إيف ..
رغم انها ماتت فداء للواجب وللأخلاق المقدسة .. بس يمكن كانت هي خلافي الوحيد مع آرثر , أنا غلطان جدا اني ماعترفتلوش اني بحبها
بس أنا شوفتها في حضنه , وأنا مدين بفضل كبير جدا لآرثر في حياتي .. كان لازم أسكت وأشوفهم كل يوم بالصدفة نايمين مع بعض
أنا مش متدين اطلاقا بس ماجي قالتلي ان مش ممكن حد يكون بينام مع حد ويخرج من حضنه بكم الأسى ده
فرق السن بينهم رهيب .. آرثر التخين العرقان العجوز مع إيف في سرير واحد ده في حد ذاته شيء مريض جدا
الحقيقة .. للحظات كنت باكره آرثر وكنت باغير منه جدا
بس بارجع تاني وأقول " لولا آرثر ماكانش هايبقا فيه ايمانويل " .. من حقه يكونله حبيبه جميلة زي إيف
وأبصلهم للحظة
كانت لحظة صمت
لحظات يا مولانا
تصوّر ان مارتينيا اتهمتني أنا في قتلها .. بس أنا ماقتلتهاش .. مش ممكن أقتل إيف , عينيها الزرقا كانت أقوى بكتير من الموت
هي اللي قررت تموت
إيف انتحرت يا مولانا ماقتلتهاش
آرثر أصلا انسان غبي .. ردة فعله ساعتها كانت مريبة جدا
كلنا جرينا على صوت صراخ الخدامة وهي شايفة إيف مرمية على الأرض والسكينة في زورها والدم حواليها من كل حتة
كلنا كنا ساكتين من الأسى ..
آرثر قبل كده قالنا ان الدم ده علامة لغضب ... اللي بينزف وهو بيموت دليل على انه كان انسان سيء في الدنيا
وهايتعاقب في الآخرة عقاب كبير جدا
في اللحظة دي دخل آرثر وصرخ فينا كلنا من الفزع
مين عمل كده يا أغبيا .. مين عمل كده"
أنا قلت مفيش دم .. قلت مفيش دم
"شيلوا الأرف ده فورا
ماكنتش متخيّل رد ماجي
جت جنبي وأنا باعيط وصرخت فيا" إيف انتحرت " هه قالتها وهي بتغمز وبتبتسم ابتسامة شريرة جدا
" ولا ايه رأي ايمانويل الرومانسي الحزين ؟ "
مارتينيا قالتلها :" ماتلوميش حد غير نفسك واهمالك يا ماجي وعدم اهتمامك باالنظام ..بتسخري من ايه .. من إيف .. إيف كانت مثال التضحية عشان الكل .. أما أنتي .؟! .. انتي عملتي ايه " , لفت مارتينيا ساعتها ناحيتي
وبصتلي بمنتهى الجرأة وقالت
" طبعا ايمانويل انت مالمستهاش ومالكش أي دخل باللي حصل ده
مش كده
قول يا ايمانويل ماتخافش .. الاعتراف هايريحك من عذاب الضمير
( وصرخت فجأة )
وهايريحك من العياط زي البنات الصغيرة المزعجة
"
بصتلهم وأنا بحاول أتمالك أعصابي وبابص لضهر مستر آرثر وهو طالع السلم الكبير من بعيد
وصرخت فيهم كلهم بطريقتهم المفضلة
إيف إنتحرت .. ( وبصوت أعلى ) .. إيييف انتحرت... لأننا كلنا ماكناش واقفين على نفس المسافة منها آرثر عمره ما فكر فيها تفكير مؤدب
أنا عمري ما حبيت إيف , أنا بس صعبان عليا البلاط اللي اتغرّق بدمّه
هي طول عمرها كانت انسانة متخلفة ومقززة .. حتى لما ماتت السافلة ماتت بدوشة واازعاج
مش تموت بهدوء زي أي حد بيحترم قدسية الموت
اتفضلوا بقا عندناا تنضيف الأسبوع ده كمان
ملعونة العيشة دي , مفيش مسحوق بيشيل الدم تماما من أول مرة أبدا , ده شيء مزعج جدا ..
اتفضلوا يالا اتفضلوا
كلهم دوّروا وشهم ومشيوا ما عدا مارتينيا .. استنتهم كلهم لما خرجوا وقربت مني وبصتلي بصة عمري ما هانساها
وقالتلي في ودني بمنتهى الهدوء
" كل الناس ممكن تصدق التمثيلية دي يا ايمانويل إلا أنا .. مارتينيا مش بيتضحك عليها بالخرا ده "
زقتها بعنف جدا لدرجة انها صعبت عليا
رجعت قربت مني تاني وقالتلي
" على فكرة السكينة اللي في رقبة إيف دي شبه السكينة اللي جابهالك آرثر في عيد ميلادك من كام يوم "
وابتسمت ومشيت
مهما حكيتلك وقلتلك عن النظام يا مولانا مش هاتصدقني كل شيء في الدار كان بنظام حتى الموت
مولانا .. مستني جوابك .. أنا مش هافضل أبعتلك في جوابات ع الفاضي .. أنا عايز أحكيلك على كل حاجة بس أحب بارضه اني اخد رأيك
هايقفلوا .ال
قفلوه فعلا .
أنا حاليا باكتبلك على ضوء بعيد جدا
صديقك
ايمانويل
أول ما النور فتح مسكت الورقة و القلم وقررت أحكيلك .. أنا محتاج حد أحكيله يا مولانا
كنت باكلمك على مستر آرثر .. نسيت أقولك ان مستر آرثر جه مصر لأول مرة سنة 1938 وفضل موجود رغم ان الجيش البريطاني كله رجع بريطانيا بعد أقل من 20 سنة , فتح دار أيتام مرتبطة بجمعيته الخيرية لمساعدة الفقرا ومتضرري الحرب
قلتلك عنه قبل كده انه راجل عظيم
كان بيجيب الأطفال اللي لسه مولودين ويديهم أسامي انجليزية وبيعلمهم الانجليزي كلغة أساسية , يمكن إيف وماجي أكتر اتنين كنت تحس كأنهم انجليز أبا عن جدا
إيف كانت عينيها زرقا .. زرقا كأنها السما .. أو كأنها البحر صافية تماما إلا من سفينة سودا كبيرة بس ما أثرتش على جمالها
تعرف يا مولانا .. أكتر حد زعلت عليه كانت إيف ..
رغم انها ماتت فداء للواجب وللأخلاق المقدسة .. بس يمكن كانت هي خلافي الوحيد مع آرثر , أنا غلطان جدا اني ماعترفتلوش اني بحبها
بس أنا شوفتها في حضنه , وأنا مدين بفضل كبير جدا لآرثر في حياتي .. كان لازم أسكت وأشوفهم كل يوم بالصدفة نايمين مع بعض
أنا مش متدين اطلاقا بس ماجي قالتلي ان مش ممكن حد يكون بينام مع حد ويخرج من حضنه بكم الأسى ده
فرق السن بينهم رهيب .. آرثر التخين العرقان العجوز مع إيف في سرير واحد ده في حد ذاته شيء مريض جدا
الحقيقة .. للحظات كنت باكره آرثر وكنت باغير منه جدا
بس بارجع تاني وأقول " لولا آرثر ماكانش هايبقا فيه ايمانويل " .. من حقه يكونله حبيبه جميلة زي إيف
وأبصلهم للحظة
كانت لحظة صمت
لحظات يا مولانا
تصوّر ان مارتينيا اتهمتني أنا في قتلها .. بس أنا ماقتلتهاش .. مش ممكن أقتل إيف , عينيها الزرقا كانت أقوى بكتير من الموت
هي اللي قررت تموت
إيف انتحرت يا مولانا ماقتلتهاش
آرثر أصلا انسان غبي .. ردة فعله ساعتها كانت مريبة جدا
كلنا جرينا على صوت صراخ الخدامة وهي شايفة إيف مرمية على الأرض والسكينة في زورها والدم حواليها من كل حتة
كلنا كنا ساكتين من الأسى ..
آرثر قبل كده قالنا ان الدم ده علامة لغضب ... اللي بينزف وهو بيموت دليل على انه كان انسان سيء في الدنيا
وهايتعاقب في الآخرة عقاب كبير جدا
في اللحظة دي دخل آرثر وصرخ فينا كلنا من الفزع
مين عمل كده يا أغبيا .. مين عمل كده"
أنا قلت مفيش دم .. قلت مفيش دم
"شيلوا الأرف ده فورا
ماكنتش متخيّل رد ماجي
جت جنبي وأنا باعيط وصرخت فيا" إيف انتحرت " هه قالتها وهي بتغمز وبتبتسم ابتسامة شريرة جدا
" ولا ايه رأي ايمانويل الرومانسي الحزين ؟ "
مارتينيا قالتلها :" ماتلوميش حد غير نفسك واهمالك يا ماجي وعدم اهتمامك باالنظام ..بتسخري من ايه .. من إيف .. إيف كانت مثال التضحية عشان الكل .. أما أنتي .؟! .. انتي عملتي ايه " , لفت مارتينيا ساعتها ناحيتي
وبصتلي بمنتهى الجرأة وقالت
" طبعا ايمانويل انت مالمستهاش ومالكش أي دخل باللي حصل ده
مش كده
قول يا ايمانويل ماتخافش .. الاعتراف هايريحك من عذاب الضمير
( وصرخت فجأة )
وهايريحك من العياط زي البنات الصغيرة المزعجة
"
بصتلهم وأنا بحاول أتمالك أعصابي وبابص لضهر مستر آرثر وهو طالع السلم الكبير من بعيد
وصرخت فيهم كلهم بطريقتهم المفضلة
إيف إنتحرت .. ( وبصوت أعلى ) .. إيييف انتحرت... لأننا كلنا ماكناش واقفين على نفس المسافة منها آرثر عمره ما فكر فيها تفكير مؤدب
أنا عمري ما حبيت إيف , أنا بس صعبان عليا البلاط اللي اتغرّق بدمّه
هي طول عمرها كانت انسانة متخلفة ومقززة .. حتى لما ماتت السافلة ماتت بدوشة واازعاج
مش تموت بهدوء زي أي حد بيحترم قدسية الموت
اتفضلوا بقا عندناا تنضيف الأسبوع ده كمان
ملعونة العيشة دي , مفيش مسحوق بيشيل الدم تماما من أول مرة أبدا , ده شيء مزعج جدا ..
اتفضلوا يالا اتفضلوا
كلهم دوّروا وشهم ومشيوا ما عدا مارتينيا .. استنتهم كلهم لما خرجوا وقربت مني وبصتلي بصة عمري ما هانساها
وقالتلي في ودني بمنتهى الهدوء
" كل الناس ممكن تصدق التمثيلية دي يا ايمانويل إلا أنا .. مارتينيا مش بيتضحك عليها بالخرا ده "
زقتها بعنف جدا لدرجة انها صعبت عليا
رجعت قربت مني تاني وقالتلي
" على فكرة السكينة اللي في رقبة إيف دي شبه السكينة اللي جابهالك آرثر في عيد ميلادك من كام يوم "
وابتسمت ومشيت
مهما حكيتلك وقلتلك عن النظام يا مولانا مش هاتصدقني كل شيء في الدار كان بنظام حتى الموت
مولانا .. مستني جوابك .. أنا مش هافضل أبعتلك في جوابات ع الفاضي .. أنا عايز أحكيلك على كل حاجة بس أحب بارضه اني اخد رأيك
هايقفلوا .ال
قفلوه فعلا .
أنا حاليا باكتبلك على ضوء بعيد جدا
صديقك
ايمانويل
1 comment:
طب امتى هنقرا الباقي بأه ؟؟؟ استنّينا كتير .. حرام كده :)
Post a Comment