الفـَـكـَـــســان

بفتح ال فاء

والقاف

والسين

وتنطق

الفـَـكـَـــســان

فـَكـَس - يفكِس - إفكس

فهو فكسان وهي فكسانه

الفـَـكـَـــســان هو التعبير الحقيقي لجملة " الرزق يحب الخفيه " و " اللي يحب النبي يزق " والفكسان في حد ذاته ليس مجرد مبتدأ

ولكنه صفه

ينعت بها كل من قام بافتكاسة ما غير صالحه للاستخدام العام

كثيرا ما يستحضرني هذا التعبير في هذه الايام . خصوصا انه لم يعد يوجد ما هو غير فكسان بداية من الحياه العامه والدراسه والعمل والبيت والدنيا

وما دايم الا وجه الله

الا انه ومنذ اكثر من شهر وانا استخدم تلك الكلمه المعبره بشئ مطلق مما جعل بعض اصدقائي الفكسانين يقومون باطلاق لفظ فكسان على كل ما يرضيني . ليس لشئ انما لمجرد معاندة شخصي المتواضع

الفـَـكـَـــســان الذي دام اكثر من شهر في حياتي جاء بسبب مباراة كرة قدم .. تؤهل فريقا ما لبطوله فكسانه " وانا اطلق عليها فكسانه عملا بمنطق ( اللي مايعرفش يقول عدس ) وبما اني كمصري ولله الحمد لا اعرف شيئا عنها سوى ان مصر لا تشارك فيها فهي بالنسبة لي بطوله فكسانه "

ولكن

ما الذي جعل حياة شاب في مثل سني فكسانه بهذه الطريقه

سأفتح قلبي وأخبركم

منذ ما يقرب من شهر ومنذ ان وضع الله كلمته في قدم العبد الضعيف حسني عبد ربه واعاد به الامل الينا في ممارسة الحلم الجميل الذي نحلمه كل اربع سنين ونفوق منه على جردل ميه مثلج

والاعلام المصري يصور لنا ان حياتنا وحياة هذا الجيل البائس كله متوقفة على الذهاب لتلك البطوله السابق ذكرها

وأن كل طموحاتنا وآمالنا وأحلامنا ومجدنا وفخرنا ينتقل الان اعزائي المستمعين الي اذاعه خارجيه بين اقدام محمد ابو تريكه واحمد حسن وعمرو ذكي وغيرهم

وأن العدو الاول اللعين الوغد هم أيضا جمهور فكسان لدوله فكسانه مثلنا تماما اسمها الجزائر

فانا اثق تمام الثقه انه لو بحثنا في المنتديات لوجدنا شاب جزائري فكسان يكتب مثل هذا الكلام الفاكس ولكن بالفرنسيه

الفكسانين

مدحت شلبي ومصطفي عبده واحمد شوبير وخالد الغندور وجريدة الشروق الجزائريه والاعلامين المصري والجزائري

هيئونا بكل وضوح لاستقبال يوم فاكس علينا او على الشعب الجزائري

فأجل القدر هذا اليوم من يوم 14

الى يوم 18

ليس لشئ ولكن لترك مساحه لمزيد من الفـَـكـَـــســان في ملعب الطرفين

فهناك مزيدا من الاعلانات الفكسانه التي تدعي وتقول

" كل الناس بتقول يارب "

او انها المشروب الرسمي او الرئيسي او الراعي للحمهور الفكسان من الشعبين الشقيقين الفكسانين

مصر والجزائر

هما وجهان لعملة واحده أكلها الصدأ

ف بلادي وبلاد الراي تختلف في كل شئ الا

الفساد والتوريث

والقمامه والجهل

والسرقه والجرائم

والاعلام الجاهل

والشباب الفكسانه

فبلادي لم تذهب الى تلك البطوله الداعره منذ عام مولدي

أما الشقيقه الخضرا فلم تذهب لكأس العالم من عام زواج أبي وأمي

لا أحمل أبي وأمي الان أي من هذا الفـَـكـَـــســان ولكني فقط اشركهم في الكلام باعتبار ان البر بالوالدين واجب بارضه

الاعلام الفكسان حول مبارة كرة قدم الى ثكنات عسكريه

فكلما كنت افتح احدى قنوات المتوحدون ( مودرن - الحياه - دريم ) ... كان هناك مثلا تنطقه جدتي دائما .. " اتلم المنحوس على خائب الرجا " ادام الله بقاءها

او اتطلع في الجرائد الجزائريه

وجدتني ابحث في كل مكان عن اي دواء للبروستاتا نظرا للتضخم الذي يحدث فجأة في حينها

لست من هواة التطبيل والفكسنه فأقول كما يقول البعض ان كرة القدم غير مهمة او اننا تركنا اسرائيل لنحارب في جبهة الجزائر او ان الكره جلد منفوخ أو هذا الهراء الفكسان ولكن

لطالما كنت رافضا بشده ان اكون اسفنجه

تمر منها الماء فلا تعترض والغريب ان الماء ينسال من الجانب الاخر ولا تتحرك الاسفنجه .. فهي اسفنجه

اما انا فقد خلق لي الله عقلا كي أعمله في بعض المواقف واركنه على الرف في مواقف اخرى

اما الان

فعقلي يرفض بكل شده ان أكون شاب فكسان كغيري من الفكسانين

انا اصلا لم يعجبني الامر منذ البدايه .. وحدث الكثير من الهراء هنا وهناك قبل وبعد المباراه الاولى والمباراة الثانيه

اما انا فلم يشغل بالي سوى

تسعون دقيقه اولى فزنا في دقائقها الاخيره بجول اوف سايد .. وتسعون دقيقه اخرى لم نفعل فيها شيئا سوى سب كل شئ حتى اسماعيل القهوجي عندما يمر من أمام الشاشه

حتى اذا انتقلنا بعد المباراة وسمعت اخبارا عن ان الجمهور المصري الفكسان الذي تم ارساله الى السودان قد تم ضربه والاعتداء عليه من قبل بعض الجمهور الجزائري الفكسان واقسم انه لو خرج شابا واحدا من هؤلاء الشباب الذين يرتادون " فعلا " الى المباريات غير منتظرين لاحدى الكاميرات حتى يلوحون لها بعلامة النصر

لكنا سمعنا الان عكس ما يحدث تماما .

عزيزي المواطن المصري الجزائري الفكسان

اعلامنا الفكسان

حياتنا الفكسانه

لقد ملأ الفـَـكـَـــســان أخرام حياتنا كلها

كفانا عبثا فكلانا قد شبع ضحكا على الذقون وكلانا قد أخذ فيها على رأي الشاب المصري الجزائري أحمد مكي

وبدلا من ان يقوم كل شعب منا ولا يقعد ويطالب بالاعدام والحرق والضرب لكل ما هو يخص الآخر

او يقول أني سافعل وأسوي . فلنبحث عن شئ آخر نعبث به بشرط ألا يكون فكساناً فكلا الشعبين الفكسانين يعرف تمام العلم أن

" العل. كان نفع نفسه "