المعارضه المصريه في الميزان ..2

استمرارا لمسلسل انتقادي لتيارات المعارضه المصريه .. وكما استمر الحديث طويلا عن الاخوان ..كان لابد ان تاتي

الحركه المصريه من اجل التغيير

كفاية
في المرتبة الثانيه من حيث الاهميه
ظهرت حركة كفاية علي الساحه السياسيه المصريه عام 2004 وتكونت وقتها من مجموعه من المحامين والمثقفين واساتذة الجامعات والفنانين والشخصيات السياسيه المشهوره كانوا حوالي 300 شخص علي راسهم رئيس حزب الغد المحبوس المنحوش السيد ايمن نور

حيث كان داعما لهم كثيرا بعد حصولة علي حق بناء حزب الغد

وكان هذا قبيل الانتخابات الرئاسيه الذي سعي لها السيد ايمن نور ولكن .. بالطبع فضل وحدث له ما حدث للمرشحين التسع الاخرون

وكان هناك قاتل تسلسلي مثل ما يحدث في افلام الرعب الامريكيه

وفي شهور قليله نمت حركة متخلفون من اجل التحرير نظرا للدور السينمائي الذي لعبته في محاولة جممع كل المشاهير في كل ظهور لهم ذكرني هذا بمحاولة حضور الفنانين في مهرجان القاهرة السينمائي دون اي نجاح
ولكن
نجحت تلك الحركة بغرابه شديده في ان تجميع توقيعات ما يقرب من 17 الف رافض لنظام مبارك , معظمها ان لم يكن كلها ( اشخاص تتصفح النت لاول مره ) والباقي عضويات مفتعله وغير متفاعله سواء مع الحركه علي الانترنت او في المظاهرات وخلافه
الايجابي في كفاية هو محاولتها الوحيده الناجحه في جذب الاخوان وباقي احزاب المعارضه في صفهم رغم الاعتراض الذي لاقوه في بدايتهم اما السلبي فهو عدم ظهور اي نتيجة لكل تلك التحركات
الغريب ايضا ان كفايه منذ ظهورها لم تعلن انها حزبا سياسيا او ان لديها برنامجا للاصلاح او بديل للحكومه او حلول واقعيه . فهي فقط بكل قوتها وبكل ما تملك من مقومات لا تريد الا ازاحة النظام عن سلطته
( طب وبعدين ؟ )
يعد اسوأ ما في تلك الحركه المجهولة المستقبل
هو عدم لجوء اعضائها الي الشعب المصري ذاته بينما دائما ما تلعب حركة كفاية علي نغمة الشخصيات العامه والبارزه اعتمادا علي ان هذا سيجذب اليها الجمهور متجاهلين انهم يحاولون جذب الجمهور الي تغيير حياتهم ورفض النظام وليس الي فيلم سينمائي ممتلئ بالنجوم
وكذلك ان بعض هذه الافلام قد تسقط رغم تواجد احب النجوم الي الجماهير .
هذا لان فيلم " كفاية " بدون مضمون او دعنا نقول ان مضمونهم سطحي للغايه
بينما العمل السياسي كما اراه يجب ان ينبت من الشعب المصري من الفقراء والاغنياء علي حد سواء
اذا ارادت الحركة الاستمرار فعليها ان تبتعد عن محاولة ضم " المحترفين " اليها في صفقات غير مهمة الي نادي كفاية والبدء في البحث في اروقة الشوارع والحواري والمقاهي وخلافه حيث يتجمع المصريون لا يجدون من يسمعهم او ينصت اليهم ... سوي صاحب المقهي
ويعد اكبر دليل علي ان كفاية لا تبحث هي الاخري عن هموم المواطن ورايه واقحامه في العمليه السياسيه كان ظاهرا وواضحا وضوح الشمس في موضوع " محاكمة المدنين من قادة الاخوان عسكريا " حيث رايت الكثير من الاعلانات في الجرايد وخاصة جريدة الدستور عن ان حركة كفاية
تعلن عن انها حصلت علي توقيعات معترضه علي محاكمة المدنيين عسكريا
وعندما نظرت الي التوقيعات لم اري خانة واحده لم اتعرف علي صاحبها
فكانت كل التوقيعات علي غرار
خالد الصاوي
يوسف شاهين
خالد يوسف
مجدي مهنا
وائل الابراشي
مهدي عاكف
والعديد من الشخصيات السياسيه المعروفه والغير معروفه
لم اسمع عن انهم حصلوا علي توقيع المدرسين او المهندسين او اعضاء نقابة الاطباء او الموظفين والعمال وكل من يدخل تحت طائفة " اللي طلعان عين اللي خلفوهم " لم ار في المظاهرات التي لم احضرها قط ودائما ما كنت اكتفي برؤيتها عبر شاشة الجزيره سوي اعداد قليله و الكثير منهم يبدو عليهم الخبره السياسيه او المتابعين منهم لها
ورغم تجمع الكثير من الشخصيات العامه ضد الحكومه الا ان هذا لم يحرك شعرة من الحكومه
بينما وقف شعر الحكومة كله عندما تظاهر عددا لا باس به من عمال المحله الغلابه مطالبين بحقوقهم

وقبلهم عمال المصنوره -اسبانيا وحاليا عمال مصنع اجريوم وغيرهم
ففي حين عدم تحرك الحكومه في مظاهرات قضاة مصر الذين لهم سلطة توازي سلطة الحكومه نفسها
اهتزت الحكومه واصيبت بالرعب من التحرك الشعبي والشبابي في 6 ابريل رغم عدم وجود الاخوان ورغم عدم فعالية كفاية
وهذا ما اتكلم عنه وانادي به مرارا وتكرارا .. وهو البحث عن الناس
والبعد عن الهروله الي الشهره والافلام البايخه
كمان كان فيلم الاخوان ممل .. يستمر مسلسل الملل في فيلم " حركة متخلفون من اجل التحرير " كفاية
وبالفعل
اما ان تبدا كفاية بترك سعيها وراء الشهره هي الاخري والهروله وراء الفنانين و المثقفين والشخصيا المتاوجده اصلا في مجال السياسه
والبحث عن عامة الشعب
او نقول لها
كفاية
كفاية يا كفاية