تتسائل آمنة ( فاتن حمامة ) في رعب عن مصير أختها هنادي ( زهرة العلا ) مخاطبة أمها ( أمينة رزق ) وخالها اللذان يقفان في شموخ المنتصر بعد إخفائهما لعار الأخت الذي لحق بالعائلة
هكذا اتخذ الخال ( عبد العليم خطاب ) قرار النهاية .. يجب أن تقتل هنادي قبل أن يصبح السر فضيحة , ينتج عنها عارا .. مخلفا ورائه ثقل كبير وهم كبير على العائلة
هكذا اختار المخرج هنري بركات بداية فيلمه الرائع ( دعاء الكروان )عن رواية طه حسين التي تحمل نفس الاسم
وهكذا .. لم يتبق لآمنه سوى مزيد من الكره للأم والخال وللسيد .. السيد الذي خان الأمانه وفعل فعلته مع هنادي .. والآن ؟ أين هنادي ؟
هنادي كما أجابها الخال
" هنادي خدها الوبا "
" هنادي خدها الوبا "
هكذا كان أرحم على الخال أن تذهب هنادي في مرض يودي بهلكها وحياتها عن أن تكون على علاقة برجل غريب
ترحل آمنه .. لتبحث عن سبب كل هذا .. عن المهندس الشاب الذي أتى ليحول حياتها إلى جحيم .. السيد الذي تسبب في قتل هنادي
تصل إليه
ولا شيء سوى أنها تشاهده يوميا .. تسعى في ألم لفعل أي شيء ولكن لا
ليس وهناك شيء ما في قلبها لا يزال يتحدث لها بلغة لا تفهمها
هكذا استطاع هنري بركات أن يفصل بينهما بالنور بالظل بالباب بأي شيء حتى بالنظرات التي تتحاشاها الفتاة لكي لا تقع في الحب , طوال أيام اللقاء الاولى حيث آمنه لا تتوقع أبدا أنها ستقع في غرام السيد .. وقلبها لا يطاوعها على الإطلاق وكانها تقول
هناك شيء ما بيننا يا سيدي
أنت قتلت هنادي .. أنت سبب كل هذا الجحيم
وأنا لا أعلم لماذا .. أقول أني أكرهك من وراء الباب
لا يلتقي أحمد مظهر و فاتن حمامه مطلقا خلال الفيلم في كادر واحد إلا وبينهما حاجز
يضع لاوعي المشاهد في رؤية جبرية عن مدى قوة الصراع الدائر لا بين آمنة و
السيد .. ولكن
السيد .. ولكن
بين آمنه وآمنه
آمنه التي كرهت .. وآمنه التي أحبت
آمنه التي تريد الانتقام .. وآمنه التي يغلبها الحزن
آمنه التي تموت مئة مرة
تصاعد هنري بركات في استخدام تلك الحواجز المرئية لتغليب صفة الحاجز اللامرئية والمعلومة بالطبع عند المشاهد ولكنه كان أكثر تحكما بإيقاع الفيلم
فكلما حدث تطورا في العلاقة بين السيد/ المهندس الزراعي ( أحمد مظهر ) و آمنة كلما اقتربا من خلال الكادر
حتى
وفي لحظة ما
انهار ذلك الحاجز ..
كما لا يجب
أو ربما كما يجب
ولكن كيف تحول كل هذا الغضب إلى كل هذا الضعف
ثم كيف تحول كل هذا الضعف إلى كل هذا الشك
ثم كيف ومتى تحول الشك إلى حب
كيف يمكن ذلك
كيف .
دعاء الكروان
أحمد مظهر - فاتن حمامة - زهرة العلا - أمينة رزق - عبد العليم خطاب
قصة : طه حسين
سيناريو وحوار :يوسف جوهر - هنري بركات
إخراج : هنري بركات
حتى
وفي لحظة ما
انهار ذلك الحاجز ..
كما لا يجب
أو ربما كما يجب
ولكن كيف تحول كل هذا الغضب إلى كل هذا الضعف
ثم كيف تحول كل هذا الضعف إلى كل هذا الشك
ثم كيف ومتى تحول الشك إلى حب
كيف يمكن ذلك
كيف .
دعاء الكروان
أحمد مظهر - فاتن حمامة - زهرة العلا - أمينة رزق - عبد العليم خطاب
قصة : طه حسين
سيناريو وحوار :يوسف جوهر - هنري بركات
إخراج : هنري بركات
1 comment:
تصوير التصوير وميكينج الميكينج
Post a Comment