Tuesday, January 17, 2012

هبوط اضطراري


قال صديقي
والنبيذ يتقطّر من شفتيه .. كاللعاب

ماذا سأفعل
إن رأيتك في النعيم
ولم أميّزك ؟

المضيفات الجميلات
يبتسمن كجرح مقاتل في الريح
ويقول آخر
لا مسافر .. يعود

أخبرنا قائد الطائرة
قد نفذ منّا التأمّل
وهانحن نلجأ إلى هبوط اضطراري
في محطة الذكريات

الليل أجندة سوداء
عام مضى
حتى ولو تخيّلت أن العام لم يمضي
وأن رصاص الجنود في الشوارع الرئيسية
أمر شائع

تطعم الشمس زبائنها
وتنبح الكلاب في وجه الشوارع
بينما
أعمدة النور
عاطلة عن العمل
سوى من حراسة النهار
وصحبة الكلاب الضالة
والعاهرات

عد سالما أيها الريح
أتحسب أني جننت
لا خير في الطلقات ما لم تصبك
لا خير في ظنونك ما لم تصبني
يا صديقي
هل ندخل الجنة جزاء أحلامنا ؟

الذكريات تموت في عبث الطريق
القتلى يبتدعون اسم الله ليصبحوا شهداء
والنوافذ تطل على الكوكب الخارجي
في هدوء جندي المرور

نعود كما ولدنا
فلا يبقى للكوكب ظلا سوى خيالاتنا
الصمت ينبح في المرآة
فلا تراني
هل أراك ؟
هل أميّز صمتك الان ؟

إذا كنت لن أستطيع أن أميّزك
بعد زجاجة أخرى
فكيف يميّز بعضنا بعض
بعد قيامة عبثية تماما ؟ ! .

No comments: