Friday, April 2, 2010

فتاة المطعم

تحركنا صوب مكاننا المفضل حيث جلسنا جميعا بالقرب من طاولة في الزاويه تفوح منها رائحة طيبه بالطبع لم تكن رائحة الطاوله ولكن كانت رائحة الفتاة ذات العينان الخضراوتان ذات الفم الصغير والملامح الطفوليه البريئة تلك الفتاة التي أسهبنا وقتا طويلا في النظر اليها جميعا - أنا شخصيا قضيت معظم اوقاتي في النظر إليها متذمرا ..متمنيا من الله لو كنت بهذا الجمال يوما فأسر الناظرين - جلسنا جميعا نتبادل أطراف الحديث وكل منا يسرق من الزمن لحظة فينظر الى الفتاة في الطاوله المجاوره كلنا أمعنا النظر .ثم أجمعت أنا و آخرون على أن الفتاه لا تبادل نظراتنا الا الى حسن... قام سامح من مكانه ضاربا كل نظرات الفتاة الموجهه صوب حسن عرض الحائط ثم عاد الينا " بخفي حنين " لأطلب من حسن أن يقوم ويحادثها هو ويعتذرلها عن ما قام به سامح اعترض خالد بشده وصرخ بانجليزيه امريكيه
this is so over
صرخ سامح موافقا على صرخة خالد
guys .. this is so old school
ابتسمنا جميعا ..قبل أن يقرر حسن أنه يطلق السبيل للرهان على تلك الفتاه ... فشلت كل محاولتنا في اقناعه بانها لا تحبذ الجلوس معنا خصوصا بعد ما فعله سامح
قاطعنا حسن جميعا وأخرج عشرة جنيهات من جيبه
بينما كان الجميع يحاول ان يخرج من جيبه عشرة جنيهات أخرى معلنين قبول التحدي ..صرخت في وجههم جميعا
لما دي تتراهنوا عليها بعشره ..أومال دي - وأشرت بخبث ناحية فتاة أخرى - تدفعوا فيها كام ؟
أخرج حسن حينها خمسون جنيها .. وبادله الجميع باخراج المبلغ بينما ابتسمت انا في راحة من تحدث فأقنع
قام حسن من طاولتنا صوب طاولة الفتاة التي لاحظت نظراتنا .... وصمتنا جميعا وأمعنا النظر في تحركات حسن وكلماته التي لا نسمعها والتي تبدو وانها لم تلقى استحسان الفتاه ..فرفعت الفتاه صوتها .. لو سمحت ارجع مكانك
رجع حسن الى الطاوله منكسراً
وقد كتم الجميع ضحكاتهم الا انا لم استطع ان أمنع نفسي من الضحك وأنا اطلب منهم جميعا مبلغ الرهان الذي دفعه الجميع في يأس ..حينها فقط قمت من مكاني تاركا السيجارة تتدلى من فمي وأنا أجمع أورق النقود فئة الخمسون جنيها من الطاولة وتحركت نحو الفتاة
التي أطلقت دخانا كثيفا في اتجاهي ..وسط نظرات أصدقائي على الطاوله وأنا أضع النقود على طاولتها ورقة ورقة
اعتدل حسن في جلسته ونظر الى سامح باستغراب
نظرت الفتاة الي وإلى اصدقائي ثم تناولت النقود من الطاولة ووضعتها في حقيبتها قبل أن تطفئ سيجارتها بهدوء قائلة وهي تطلق آخر دخانها
ما كان م الأول

6 comments:

سوبيا said...

:)))))))))))))))

حلوا اوي يا زيكا
بجد يعني

السرد عندك عالي جدننننننن

تسلم ايدك

Che said...

هههههههههههههه .... قشطه عليك يا ريس
مش عارف افتكرت المشهد بتاع بول نيومان لما اتراهن مع توم كروز فى فيلم color of money

micheal said...

يا قليل الأدب
:)

سارة نجاتى said...

حلوة جداااااااااااااااااااا

انا قعدت أضحك فى الأخر أصلا

Remas said...

بجد حلوة اوى

ماشاء الله عليك طريقتك هايلة بجد

وبجد كمان لما سمعتك وانت بتقول قصيدة من قصائدك عرفت اد ايه انت حد موهوب
ربنا يوفقك يارب ويحميك

Zika said...

سوبيا
منشكح انها عجبتك يا سوب

تشي
الموقف ده بيتكرر يوميا في كل مطاعم الدنيا :D:D

مايك
أنا آثف يا حمو

ساره
افضلي اضحكي انتي كده لحد ما بابا يطردك م البيت

ريم
ربنا يخليكي يا ريم يارب مش عارف اقولك ايه والله
مبسوط انها عجبتك