ع الحدود والشمس كانت باصه عليهم اتنين حبيبين بيتلاقوا برغم صوت النار والدخان اللي طالع من لحم الاطفال المحروقين
في زمن مافهوش غير صوت الرصاص بدل صوت الجرس
الاولاد في الفسحه يقوموا برصاصه . والحدوته مكتوبه علي كل كراسه في كراريسهم
والام بتصحي بنتها في ميعاد ضرب البيوت
وصلاة الفجر ما بيتقالش فيها حي علي الصلاه
وكانوا هم واقفين بارضه عالحدود وهو مسافر وقالها وهو حاطط ايده علي شعرها
انا هسافر يمكن لما اعود الاقي شعرك الدبلان . قوي.. يمكن عيونك الحزاني يفرحوا. ولو اني خايف ماشوفش اخر شهقه نفس لابويا او ماحضرش جنازة امي او ماسمعش صوت اول بكا لابني او ماحضرش صوت ضحكته او ماسمعش صوته
خايف ماحضرش موته ودفنته
حطت ايدها علي وشه . وسكتته
انا خايفه اكتر منك خايفه لما ترجع ماتلقاش فيا حاجه
عشان الدبابات وصوت الرصاص والعسكر واليهود الكلاب والخونه العرب والشعر المجنون اللي انت بتكتبه اللي مالوش معني غير فقلبي عشان كل دول مش هاقدر اقولك ماتمشيش
لاني خايفه عليك منهم
لكن قبل ما تمشي قولي انت ماشي ليه ؟
انا ماشي لاجل اما الاقي طريق امشي فيه من غير ما اخاف من عسكري يقولي بطاقتك؟
ولا رصاصه طايشه . تترسم جواكي ماقدرش امنعها
او من دموع امي وجرح اخويا الكبير اللي باين في سكاته
ورجلين اختي الصغيره النحيله
وايديكي اللي بلا حيله
وكلام الناس عليكي وعليا
قولي انتي سايباني امشي ليه ؟
انا خايفه عليك من الناس
قلتلك . مش خايفه منك , انا بس خايفه عليك , ما تتسرعش في اجابتك لاني ماطلبتش تجاوب عن سؤالي انا بس باطلب انك ماتحاولش تنساني
جايز لما ترجع ونتقابل واجي احضنك وبشوق , ماحدش يقول علينا كلام يجرحك
ماحدش لما يشوفني حاضنه ايدك يقول علينا بنزني
مش عايزه الناس تقول عليا زانيه او عليك زاني
او يقولوا سايبين الحرب وبيحبوا بعض , خايفه لا تكون نهايتك علي ايدهم
هم الاتنين العسكر واليهود مافيش فرق بينهم رصاصتهم واحده
وصدقني ما بتدخلش الجنه ولا بتدخل النار
بتدخلك تحت التراب . امشي سيبني معاهم , كلها شهر ولا اتنين , ويونسني ابني اللي انت زرعته فيا
رغم ان انت راح توحشني بس انا بارضه مايهونش عليا اشوف في عينيك نظرة خوف
علي امك او ابوك او اخوك او اختك او عليا
توعدني قول اوعدك؟
اوعدك حتي لو ماقابلتكيش لو اليهود ماسابوش بلدنا
لو العسكر فضلوا يتحكموا فينا
لو خزاين الرصاص مافضيتش
لو يوم رسم ابني بقلم رصاص طلقة رصاصة خارجه من صوته المنبوح
بارضه هاعود