المعارضه المصريه في الميزان ...3

الاحزاب

لا اعلم لماذا اشعر ان المقاله ليست مقالة سياسية وانما مجرد مقاله كوميديه , فالحديث عن الاحزاب المصرية , يشعرني حقيقة بالغثيان . فمجرد التفكير في مدي تفاهة الاحزاب المصريه من اكبرها عددا وتحكما ( الحزب الوطني الديمقراطي) الي اصغرها شأنا وهو حزب الجبهة الديمقراطيه والذي تم تاسيسه العام الماضي

منذ عودة الاحزاب المصريه الي الساحه مرة اخري عام 1976 يجد الاعتراف بان اربع وعشرون حزبا لم يكن لها اي تاثيرا يذكر علي الحياه في مصر لعدة اسباب

منها ان منذ العام المذكور اعلاه لم تتغير قادة الاحزاب المصريه مطلقا الا بوفاة رئيس الحزب

الا فيما يري اليقظان عندما تندلع نيران العداوة بين اعضاء الحزب الواحد فتنقلب اذن القيادة الي معركة حربيه مثل ما يحدث الان علي سبيل المثال في حزب الوفد

فاذا نظرت الي اعمار رؤساء الاحزاب في مصر ستنبهر باعمارهم جميعا

حيث لا يقل عمر رئيس حزب في مصر عن سبعين عاما بل ان فؤاد سراج الدين رئيس حزب الوفد قد توفي عن عمر يناهز التسعين عاما

والغريب ان من ينقدون الرئيس مبارك علي بقائه في السلطه طوال مدة 25 عاما لم يتركوا هم رئاسة حزبهم طوال نفس هذه المده

كما يحدث في حزب الوفد او التجمع والاحرار والامه وغيرها من الاحزاب الكبري في مصر التي شانها شان جميع الاحزاب المصرية

اصبحت الاحزاب المصريه كهلا عاجزا مطلوب من الحياه السياسية المصرية العاجزه ان تعيله هو وابنائه من اعضاء الحزب

مجرد عرائس متحركه تسعي الي الظهور علي المسرح .. لا ادري ان كانت الاحزاب مهتمة بما يحدث في مصر بقدر اهتمامها بالمحاضر التي تحرر في اقسام الشرطه بعد كل معركة من معارك انتزاع السلطه

الطريف في الامر عن نصف عدد الاحزاب في مصر هي مجرد انشقاقات عن احزاب اخري

وعلي سبيل المثال لا الحصر

ان حزب الكرامه هو حزبا منشقا عن الحزب الناصري

فكما نحتار اليوم في بديلا لرئيس الجمهورية لعد اطاحته لكل ما يسمي بالصف الثاني في مصر

نبحث ايضا عمن يخلف تماثيل الاحزاب المصريه التي تودي يوما بعد يوما الاحزاب المصريه الي الجمود والتخلف وعدم الديمقراطيه

منذ ايام سمعت عن تنازل احمد الصباح رئيس حزب الامه ( هذا الرجل ذو الطربوش الذي رشح نفسه في انتخابات الجمهورية الاخيره وهو غير قادر علي نطق حروف كلمة مصر) عن تنازله لرئاسة حزب الامه ( علي ما اتذكر) لابنه وربما يطيل الله في عمري لكي اري هذا الرجل عجوزا مثل ابيه ويتنازل عن رئاسة حزب الامه لابنه هو الاخر وهكذا حتي يموت حزب الامه مقتولا بفعل الملل.

بعد انتخابات الجمهورية الاخيره ومشاركة نعمان جمعة فيها , ثبتت الحكومه المسمار الاخير في نعش حزب الوفد كما فعلت مع كل رؤساء الاحزاب الذين شاركوا في الانتخابات فظهر بعد الانتخابات ( ولا ادري لماذا في هذا التوقيت بالذات ) ان نعمان جمعه هو مزور و فاسد وسارق وديكتاتور في حزبه ثم ظهر من يتنازع معه علي رئاسة حزب الوفد

وكما فعلت الحكومه مع الدكتور ايمن نور قبل وبعد الانتخابات ثم حبسه مدة 5 اعوام ( هي مدة رئاسة الجمهورية )

التي ربما قد تكون الاخيره لعصر الحزب الوطني والرئيس مبارك

قد وضح للكفيف ان وفاة الاحزاب المصريه لم تكن فعلة الحكومة وحدها بل شارك ايضا في هذه الجريمه كل اعضاء الاحزاب

كل من شارك بالخمول او بالفساد او بالصراع او بالبقاء في قيادة الحزب رغم انف الجميع

ملحوظة اخيره :

لا اعلم لماذا عندما تاتي سيرة الحزب الوطني الديمقراطي الحالي بتم الربط بشكل مثير للاشمئزاز بينه و بين الحزب الوطني الذي اسسه مصطفي كامل عام 1907

ولمجرد العلم بالشئ فان التزوير التاريخي لن يفيد الحزب الحاكم شيئا وللعلم ايضا ان الحزب الوطني الديمقراطي الحالي هو حزب مصر العربي الاشتراكي الذي تم تاسيسه عام 1978 ثم تحول بعد ذلك الي الحزب الوطني الديمقراطي والتشابه في اسم الحزبين جاء مقصودا ومتعمدا ولك ان تسال العديد من عموم الشعب عن متي تم تاسيس الحزب الوطني الديمقراطي ... الكثير سوف يرد عليك بانه تم تاسيس هذا الحزب عام 1907 علي يد الزعيم الراحل مصطفي كامل

واقسم ان الرجل برئ من هذا العار .