Thursday, January 2, 2014

دورة حياة ريان جيجز ( الجزء الأول - جيجزي )


أُدرك هذا التشابه العظيم بين حياة الإنسان العادي وبين حياة لاعب كرة القدم , لاعب كرة القدم الناجح يبدأ حياته صغيرا يتهافت عليه الجميع كطفل , الكل يريد التودد إليه , الكل يريد الحصول عليه .. الكل يود لو يكون هو الذي أوجده والكل يريده أن يلعب معه

بعد فترة .. 
يشعر هذا الطفل بأهميته لدى الجميع , ثم يبدأ في التذمر , يرفض , يبكي يشعر بالغيرة من أي طفل جديد , يفعل كل شيء لجذب الانتباه .. يفشل 
ولكنه في النهاية لا زال في مرحلة من مراحل طفولته فلا يستطيع أحد أن يزايد على غضبه وتذمره .. بالعكس قد يحاول البعض تهدئته حينا .. أو معاقبته حينا
ولكنه في النهاية .. طفل عبقري

يتجاوز الطفل العبقري كل تلك التفاهات ويخبر الجميع إن خبرته في الحياة الآن فقط تسمح له بالتخلي .. وما أدراك ما التخلي  , تلك فترة المراهقة العنيفة .. أنا رجل كبير ولا يعجبني الحال
هذا بالظبط قبل أن يقتنع الجميع ويقتنع هو نفسه باقتراب مرحلته الأهم
النجم ..
ربما هي المرحلة الأهم .. هي مرحلة الأب .. مرحلة المسئوليه .. مرحلة التوقف عن الجنون , ربما هي المرحلة الأهم بالنسبة للجمهور ولكن ليس لدى اللاعب
هل جلست مع نجم كرة قدم قبل ذلك !
نعم ربما بالتأكيد شعرت بتلك النظرة الحزينة التي ترقص على كل أبعاد الحكمة , تلك النظرة التي يقفها ربان السفينة .. يشعر فيها بأنه يسيطر على كل شيء تلك النظرة الأخيرة التي ينظرها لطاقمه .. ولسفينته .. قبل أن يعاود النظر إلى جبل الثلج الذي لن يستطع تجاوزه ..
تقترب النهاية بالطبع .. إنها الحقيقة التي يدركها هو وحده .. يدركها في ههتافات الجماهير ,  يراها في آهاتهم مع كل لمسة للكرة 
يعرف أنها لا تدوم .. ولكنه مستمر حتى الآن على الأقل . أنا مازلت هنا
العقد الثاني في ممارسة كرة القدم هو العقد الأخطر .. هو الشيخوخة الكاملة هو لا معنى لاصابتك بكدمة في ساقك اليسرى سوى أن السفينة ستصطدم بالنهاية في أي ثانية
يلعب القبطان بكل ما أوتي من قوة .. حتى لا يشعر بالعجز أو اقتراب النهاية .. يصفق الجمهور , تصرخ الفتيات , يحرز القائد هدفا .. فيتحول لأسطورة  

No comments: