Friday, January 10, 2014
Friday, January 3, 2014
دورة حياة ريان جيجز ( الجزء الثاني - في بيتنا أليكس )
لم يكن مانشستر يونايتد قد فاز بالدوري الانجليزي منذ عام 1967 حين قرر عام 1986 أن ينصّب الاسكتلندي الناجح أليكس فيرجسون مديرا فنيا للفريق , تلك الفترة التي انتهج فيها العالم مسارا جديدا لكرة القدم تلك اللحظات التي قرر فيها العالم أن يتوقف قليلا عن مهاجمة البلدان الأخرى و أن يذهب قليلا في كرة القدم إلى النصف الآخر من الملعب .. جاء فيرجسون إلى أولد ترافورد خلفا للعجوز قليل الحيلة رون أتكينسون .. جاء فيرجسون باحثا عن أسطورته الخاصة , ولكنه قرر حينها أنه يحتاج لصنع أساطير أخرى كي يحقق ذلك .. ذلك عندما قرر الذهاب إلى كارديف .
كارديف مدينة بسيطة هي عاصمة مقاطعة ويلز .. إحدى دول مملكة بريطانيا العظمى . لم تكن تعلم كارديف التي اشتهرت وقتها فقط ب قلعتها الخالدة وجامعتها الشهيرة أن لون السماء اليوم أحمر لسبب ما , لم تكن تعلم أنها بصدد أفق جديد اليوم ربما يجعل منها المدينة الأشهر في بريطانيا كلها وأن يتردد صدى اسم ويلز نفسها واسعا بسبب لاعب كرة قدم
- غريب ! لون السماء عندكم أحمر في كارديف !
سألها الرجل القادم من مانشستر من أجل مهمة للسائق المحلّي الذي رد بابتسامة ويلزية بارده .. قبل أن ينظر إلى السماء قائلا :
- يبدو أن التنين الأحمر غاضبا من زيارة الاسكتلندي يا سيدي
سألها الرجل القادم من مانشستر من أجل مهمة للسائق المحلّي الذي رد بابتسامة ويلزية بارده .. قبل أن ينظر إلى السماء قائلا :
- يبدو أن التنين الأحمر غاضبا من زيارة الاسكتلندي يا سيدي
- لا أعلم .. أشعر أنه يرحب بي
ربما كانت ظهيرة أحد أيام الأحد عندما استقبل ريان ويلسون أفضل لاعب في دوري المدارس و نجم فريقه في المباراة النهائية , رجلا جادا يدعى أليكس فيرجسون عارضا عليه و أمه الذهاب إلى مانشستر .. بدأ اللاعب الذي لم يكن قد تم عامه الرابع عشر بعد رحلته عندم خرج أليكس من باب المنزل ونظر إلى شرفة اللاعب في شغف .. دخل ريان غرفته وأغلق بابها .. ثم نظر إلى السماء حمراء اللون , رأى ريان المستقبل كله قبل أن يلتفت إلى أمه السيدة لين جيجز التي تدق باب الغرفة وتخبره أنه سيصبح رائعا
يقول لها في ثقة :
- أنا رائع يا أمي ولكن السماء تبدو أروع
- أنا رائع يا أمي ولكن السماء تبدو أروع
Thursday, January 2, 2014
دورة حياة ريان جيجز ( الجزء الأول - جيجزي )
أُدرك هذا التشابه العظيم بين حياة الإنسان العادي وبين حياة لاعب كرة القدم , لاعب كرة القدم الناجح يبدأ حياته صغيرا يتهافت عليه الجميع كطفل , الكل يريد التودد إليه , الكل يريد الحصول عليه .. الكل يود لو يكون هو الذي أوجده والكل يريده أن يلعب معه
بعد فترة ..
يشعر هذا الطفل بأهميته لدى الجميع , ثم يبدأ في التذمر , يرفض , يبكي يشعر بالغيرة من أي طفل جديد , يفعل كل شيء لجذب الانتباه .. يفشل
ولكنه في النهاية لا زال في مرحلة من مراحل طفولته فلا يستطيع أحد أن يزايد على غضبه وتذمره .. بالعكس قد يحاول البعض تهدئته حينا .. أو معاقبته حينا
ولكنه في النهاية .. طفل عبقري
يتجاوز الطفل العبقري كل تلك التفاهات ويخبر الجميع إن خبرته في الحياة الآن فقط تسمح له بالتخلي .. وما أدراك ما التخلي , تلك فترة المراهقة العنيفة .. أنا رجل كبير ولا يعجبني الحال
هذا بالظبط قبل أن يقتنع الجميع ويقتنع هو نفسه باقتراب مرحلته الأهم
النجم ..
ربما هي المرحلة الأهم .. هي مرحلة الأب .. مرحلة المسئوليه .. مرحلة التوقف عن الجنون , ربما هي المرحلة الأهم بالنسبة للجمهور ولكن ليس لدى اللاعب
هل جلست مع نجم كرة قدم قبل ذلك !
ربما هي المرحلة الأهم .. هي مرحلة الأب .. مرحلة المسئوليه .. مرحلة التوقف عن الجنون , ربما هي المرحلة الأهم بالنسبة للجمهور ولكن ليس لدى اللاعب
هل جلست مع نجم كرة قدم قبل ذلك !
نعم ربما بالتأكيد شعرت بتلك النظرة الحزينة التي ترقص على كل أبعاد الحكمة , تلك النظرة التي يقفها ربان السفينة .. يشعر فيها بأنه يسيطر على كل شيء تلك النظرة الأخيرة التي ينظرها لطاقمه .. ولسفينته .. قبل أن يعاود النظر إلى جبل الثلج الذي لن يستطع تجاوزه ..
تقترب النهاية بالطبع .. إنها الحقيقة التي يدركها هو وحده .. يدركها في ههتافات الجماهير , يراها في آهاتهم مع كل لمسة للكرة
تقترب النهاية بالطبع .. إنها الحقيقة التي يدركها هو وحده .. يدركها في ههتافات الجماهير , يراها في آهاتهم مع كل لمسة للكرة
يعرف أنها لا تدوم .. ولكنه مستمر حتى الآن على الأقل . أنا مازلت هنا
العقد الثاني في ممارسة كرة القدم هو العقد الأخطر .. هو الشيخوخة الكاملة هو لا معنى لاصابتك بكدمة في ساقك اليسرى سوى أن السفينة ستصطدم بالنهاية في أي ثانية
يلعب القبطان بكل ما أوتي من قوة .. حتى لا يشعر بالعجز أو اقتراب النهاية .. يصفق الجمهور , تصرخ الفتيات , يحرز القائد هدفا .. فيتحول لأسطورة
Subscribe to:
Posts (Atom)