أشعر بقلق بالغ .. يخرج الدخان من صدري كطيف نبي ناقم على قومه
أي حوت يا ملاكي قادر على بلعي
كنت حزينا .. حزينا للدرجة التي يتساوى فيها الجميع .. حزن صريح .. يبوح بكل شيء ..يعريني من خطاياي
و أثر مدينتي الحمقاء ما زال على وجهي يبعث لونه القاتم إلى أعين الجميع , تملأ عيني قطرات من المطر الأسود أنظر بها إلى بياض الآخرين , لا حاسدا ولا لاعنا
74
كيف لجرح أن يلتئم !
كيف لخمر أن يسيء الظن !
كان من الخطأ أن أحبك في هذا الوضع الراهن .. فالرصاص أكثر من الأقلام والدم أكثر من عصير المانجة الذي تحبين والعيون لا ترى إلا ما تريد والحمام يخيط أكفان الشهداء هذه السحابة تحديدا .. كفن لصديقي وهذا النسر الذي يمر هو الله .. يتجسد ليعبر من خلاله
هذا دم الله يا صغيرتي
فنحن أبناءه الغاضبين
كيف لمريض أن يشفى .. في مشفى الموت
وكيف لحب أن ينمو في قلب أرهقه النفط
74
يا ملاكي .. قرأت كتابا .. لم يغير حياتي
شيخ جليل يعترف
ليتخلص من الذنوب .. بدأ الكون ببكتيريا وسينتهي بها
ونحن عابرين ثقلاء الظل..
أسير كما يسير الجميع , هذا الذي ولدته أمه من أبيه
هذا الذي ولدته أمه من الحرام
هذا لم تلده أمه .. هكذا يصبح الله قادرا ويشقى الطفل إلى الأبد
كيف عاش آدم بدون أم !
74
قلبي يتحرك نحو الهاوية .. أتوق إلى زحام
وجوه لا تعرفني , سأخترع أسماء وأسماء
سأخبر هذا الجندي في الباص أني عالم كيمياء
وسأخبر والد الشابة أني رجل أعمال من الشرق الأوسط
هناك في بلد الضباب .. يسكن الهدوء بعيدا عن فوضانا
عن فوضى الحب
فوضى الحب يا صغيرتي التي تدفعنا للرحيل
أنا أتألم .. ولكني لا أعرف ما هو الألم
هكذا .. الله يصبح قادرا .. ونحن نشكو من شعور لا نطيقه .. لا نعرفه
74
هذا دمي ... فاتركي نجاسته وتوضأي في حجر الله يا ملاكي .. لا أنا أنا ولا انت أنت
وأنا لست سوى هارب من الموت أبحث عن الحياة في مدافن الفقراء
وفتيات الليل وضحكات أطفال الشيطان
سيجيء الموت وستحزنين كثيرا
لا داع
فلا مفر من الموسيقى ولا من العاصمة الحزينة
ونحن خلقنا الحزن .. عندما تجاوزناه .. تناسيناه .
أنا آسف
سيأتي الموت وستنتهي طرق الهرب
74
كم نجوت من الموت ؟
ها .. مرات ..
هذه الضوضاء .. تكفي لصناعة وطن خال من الهزيمة
وأنا لم أهزم ..
أنا فقط .. فقدت قدرتي على الشعور الزائف بالانتصار
لم يعد الكذب مريحا
كيف ارتطم رأسي بالزجاج ولم أمت
كيف ارتطم قلبي بالموت ولم أمت
كيف تناولت كأسا .. دون أغيب في اللا وعي .. ولم أمت
كيف تركت صدعا في جدار الموت .. ولم أمت
كيف حملت السماء على كتفي - وحدي - ولم أمت
كيف صرخت في وجه النهاية .. وجاوزتني الرصاصة إلى صدر الشاب الهزيل
ولم أمت
كيف لم أمت
كيف تركتك وحيدة .. ولم أمت
لم أمت يا صغيرتي .. لأن الوقت لم يكن قد حان
أي حوت يا ملاكي قادر على بلعي
كنت حزينا .. حزينا للدرجة التي يتساوى فيها الجميع .. حزن صريح .. يبوح بكل شيء ..يعريني من خطاياي
و أثر مدينتي الحمقاء ما زال على وجهي يبعث لونه القاتم إلى أعين الجميع , تملأ عيني قطرات من المطر الأسود أنظر بها إلى بياض الآخرين , لا حاسدا ولا لاعنا
74
كيف لجرح أن يلتئم !
كيف لخمر أن يسيء الظن !
كان من الخطأ أن أحبك في هذا الوضع الراهن .. فالرصاص أكثر من الأقلام والدم أكثر من عصير المانجة الذي تحبين والعيون لا ترى إلا ما تريد والحمام يخيط أكفان الشهداء هذه السحابة تحديدا .. كفن لصديقي وهذا النسر الذي يمر هو الله .. يتجسد ليعبر من خلاله
هذا دم الله يا صغيرتي
فنحن أبناءه الغاضبين
كيف لمريض أن يشفى .. في مشفى الموت
وكيف لحب أن ينمو في قلب أرهقه النفط
74
يا ملاكي .. قرأت كتابا .. لم يغير حياتي
شيخ جليل يعترف
ليتخلص من الذنوب .. بدأ الكون ببكتيريا وسينتهي بها
ونحن عابرين ثقلاء الظل..
أسير كما يسير الجميع , هذا الذي ولدته أمه من أبيه
هذا الذي ولدته أمه من الحرام
هذا لم تلده أمه .. هكذا يصبح الله قادرا ويشقى الطفل إلى الأبد
كيف عاش آدم بدون أم !
74
قلبي يتحرك نحو الهاوية .. أتوق إلى زحام
وجوه لا تعرفني , سأخترع أسماء وأسماء
سأخبر هذا الجندي في الباص أني عالم كيمياء
وسأخبر والد الشابة أني رجل أعمال من الشرق الأوسط
هناك في بلد الضباب .. يسكن الهدوء بعيدا عن فوضانا
عن فوضى الحب
فوضى الحب يا صغيرتي التي تدفعنا للرحيل
أنا أتألم .. ولكني لا أعرف ما هو الألم
هكذا .. الله يصبح قادرا .. ونحن نشكو من شعور لا نطيقه .. لا نعرفه
74
هذا دمي ... فاتركي نجاسته وتوضأي في حجر الله يا ملاكي .. لا أنا أنا ولا انت أنت
وأنا لست سوى هارب من الموت أبحث عن الحياة في مدافن الفقراء
وفتيات الليل وضحكات أطفال الشيطان
سيجيء الموت وستحزنين كثيرا
لا داع
فلا مفر من الموسيقى ولا من العاصمة الحزينة
ونحن خلقنا الحزن .. عندما تجاوزناه .. تناسيناه .
أنا آسف
سيأتي الموت وستنتهي طرق الهرب
74
كم نجوت من الموت ؟
ها .. مرات ..
هذه الضوضاء .. تكفي لصناعة وطن خال من الهزيمة
وأنا لم أهزم ..
أنا فقط .. فقدت قدرتي على الشعور الزائف بالانتصار
لم يعد الكذب مريحا
كيف ارتطم رأسي بالزجاج ولم أمت
كيف ارتطم قلبي بالموت ولم أمت
كيف تناولت كأسا .. دون أغيب في اللا وعي .. ولم أمت
كيف تركت صدعا في جدار الموت .. ولم أمت
كيف حملت السماء على كتفي - وحدي - ولم أمت
كيف صرخت في وجه النهاية .. وجاوزتني الرصاصة إلى صدر الشاب الهزيل
ولم أمت
كيف لم أمت
كيف تركتك وحيدة .. ولم أمت
لم أمت يا صغيرتي .. لأن الوقت لم يكن قد حان
No comments:
Post a Comment