Monday, April 15, 2013

دم الغزال .. بجد

  • بعضكم يعلم والبعض الآخر لا يعلم
    فيلم ( دم الغزال ) تأليف وحيد حامد واخراج محمد ياسين
    واللي قام ببطولته عمرو واكد ومني زكي ومحمود عبد المغني وصلاح عبد الله ونور الشريف ويسرا وعايده رياض وعبد العزيز مخيون

    مستوحى من قصة حقيقية حصلت في إمبابة في بداية التسعينات
    اللي حصل إن الشيخ الفلاتي ده كان حقيقي ..
    كان بيمشي فعلا في الشوارع يحرق محلات الفيديو ..
    كان بيمنع الستات يمشوا من غير حجاب ( واللي بسببه مثلا واحده زي أمي اتحجبت لحد دلوقت )
    وكان مسمّي امبابه جمهورية إمبابة .. وماكانش هو رئيس جمهورية إمبابة زي ما الناس بتقول ! .. لأ كان هو ( الأمير )
    كان بياخد إتاوات من الناس بحجة بيت المال وكان بيحاول يفرض الجزية على االمسيحيين
    كان بيقطع إيد السارق اللي على مزاجه
    وبسبب الحدود دي خد حقه من كل اللي كان بيتخانق معاهم قبل ما يستشيخ !
    وكان بيمنع الشرطة تدخل منطقة فيها خناقة مثلا وإلا كان يضرب عليها نار هو ورجالته وهو اللي رسخ عدم دخول الشرطة لأماكن معينة في إمبابة .. لحد دلوقت .. إلا بإذن

    ( أفتكر من قيمة 10 سنين )
    كنت راجع من عند صديق ناحية ( السكة الحديد ) ودي حتة مشهورة شوية ان كلها ناس من طبقة منعدمة ( اللي هي علمونا إنها بتخوف مهما كانت ) فبالتالي الطبقة دي نفسها بقت فعلا طبقة مجرمة بالنسبة لوجهة نظرنا عن الإجرام .. المنطقة دي كان فيها خناقة .. وقفت أتفرج .. لقيت من بعيد عربية شرطة جايه براحة ومشغلة السارينه .. الناس كملت الخناقة عادي ( وكانت الخناقة في إحدى فترات هدوءها .. مرحلة الزعيق والشتيمة أو مرحلة ( عليا الحرام من ديني ما هسيبك يابن الوسخه ) ...) دخلت عربية الشرطة وسط الزحمة
    توقعت ان كل الناس هتطلع تجري زي الأفلام .. لكن اللي حصل
    إن واحد خرج وقام مشاور لأمناء الشرطة اللي مانزلوش من العربية أصلا وقام قايم بصوت عالي بلهجة حافظها لحد دلوقت .. وأعتقد اللهجة دي وصلت لكل الناس من خلال أفلام زي ابراهيم الأبيض ..وما تلاه .. وقال : " مش عايزين حكومة دلوقت .. مش عايزين دين أم حكومة "
    واحد تطوع وقاله .. ماتسبش الدين بس يا عم !
    رد البلطجي :" يا عم أنا دماغي دي تجيبني على ربنا حط لسانك جوه بؤك واقطم أحسنلك "
    رجعت عربية الشرطة لورا .. لحد ما الخناقة خلصت !

    الشرطة لما جت تعالج الكلام ده عالجته بحل سهل خالص لكن جاب نتيجة .. مسكنة / مؤقته للأسف بس جابت نتيجة ألا وهي
    1- أقبض على كل اللي بدقن أو مقصر جلابية وافشخه .. وخلي الناس تخاف تربي دقنها
    في الفترة دي وانا طفل طبعا فاكر حدوتة مهمة أوي
    ( سواق ( مع ) أبويا في الشغل كان بيجيله البيت يقرا قران معاه .. وكان أبويا بيحب الولد ده جدا وكان الولد ده مؤدب جدا .. وكان على طول لابس جلابية بيضا قصيرة ومربي لحيته .. بعد فترة اختفى الولد ده وعرفت من أبويا انه تفشخ في أمن الدولة بعدها بسنين شوفت الراجل ده راكب تاكسي ( سايق ) وحالق دقنه ولابس جينس وبيشتم بالأب والأم )

    2- قلل زراعة القصب عشان الارهابيين مايستخبوش فيها ( الشيء اللي زود عن الحد مسألة علب الصفيح والعشش كملجأ بعد كده للارهابيين دول انهم يستخبوا فيها بدل القصب اللي مسألته اتكشفت ) .. اللي شوفناها بعد كده يمكن في حين ميسرة .. مثلا !

    3- لو المتهم مش عايز يعترف هات أهله واعتدي على قرايبة واخطف حد منهم .. وده مش اسلوب جديد الحقيقة على الشرطة المصرية اللي رضعت كل مفاهيمها من شرطة المحتل الانجليزي .. ومافهمتش انها بتنقل فكر محتل .. ففضلنا في الاحتلال لحد دلوقت , كل الحكاية ان بطلوا حكاية المندوب السامي .. خلوها السفير !

    أنا ليه باقول الكلام ده ؟! ... مش عارف
    بس كل اللي أقدر أقوله
    لما كنا بنقول يسقط يسقط حكم العسكر .. كان فيه اسلاميين كتير معانا !
    ولما بنقول دلوقت يسقط حكم المرشد .. فيه عسكر كتير معانا !
    لكن في الحقيقة لما حد فيهم بيضرب .. التاني بيقف يتفرج .. ده لو ماوقفش مع أخوه
    والحقيقة إن أي دولة مبنية على العسكر والدين .. أحدهما أو كلاهما
    أثبتت فشلها على مدار التاريخ .. وأثبتت إن سقوطها حتمي زي وجودها .
    وصول الإخوان للحكم كان حتمية تاريخية .. حتى ماكانتش حصلت ثورة كان هيوصل الإخوان للحكم .. وصولهم مش ضعف للقوى العلمانية .. مش معنى كده إني باتهم المجتمع بالجهل إنه انتخبهم .. بالعكس .. أنا زي أحمد زكي في فيلم البيضة والحجر ( باتهمهم بالضعف )
    لأن الضعف مابيفرقش بين جاهل ومتعلم .. العلم بأسلوب حياتنا ماكانش عمره وسيلة كافية لأنه عمره ما كان كافي .. إلا من رحم ربي وقدر يتجاوز مرحلة التعليم الحكومي لتعليم أكثر قوة وقدرة على مقاومة الضعف بالعقل والتفكير والتدبير .

3 comments:

candy said...

عرض سلسل ومفيد...
ومؤلم.

شكرا

P A S H A said...

أنت برنس

Anonymous said...


عطشـــان ياصبايا دلونى على السبيل

فى عام 2008 كتبنا فى مصــــرنا محذرين ...

من المؤسف أن صحفى مصرى مقيم فى أمريكا يكتب و يهتم و يحذر منذ أكثر من 6 سنوات بينما فى مصـــر نيام .. نيام -
عزيــــزى القارئ أرجو أن تتعب نفســـك و تقرأ :
- حوار مع السفير إبراهيم يســـرى
- حوار الفريق ســوار الذهب : أتمنى أن تزول الحدود بين مصــــر و الســـودان
- ثقافة الهزيمة .. السودان أرض مصرية
- ثقافة الهزيمة .. موسم الهجرة إلى الجنوب ...

بالرابط التالى www.ouregypt.us


قال تعالى
و ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع و الخوف بما كانوا يصنعون . سورة النحل آية 112

وهذا ما يحدث لمصر الأن فهل من رجوع إلى الله حتى يرحم المصريين مما هم فيه.