في العصر الحجري
رجل
أزعجته زوجته
في وجبة العشاء
فأطلق عصاه الغليظة على رأسها
فتدفّق الدم في السماء
صنع الأطفال
والمحاجر
ومكاتب البريد
وأشياء أخرى
روى دَم المرأة
كأس رجلين تشاركا المعصية
وقتل كل منهما الآخر
ابن ضال
قتل أمه لكشفها سر إدمانه
- هذا مبتذل حقّا -
ولكنه قتلها بالفعل
صديق .. تشاجر مع صديقه
في أمور الأمس
لا .. لم يقتل أحدهما الآخر
ولكن قتلت الذكرى بينهما
هناك نهر في أمريكا الشمالية يقول :
" أناس أصحاب بشرة بيضاء
قتلوا
جيراني ذوي البشرة الهندية الحمراء "
يقول النهر :
" لم أعد نهرا .أنا كيس دم كبير حقّا "
شاب تركه الله في منتصف الطريق إليه
علّق نفسه على المشنقة
ولم يسل دمه
ولكن .. عندما دخل عليه الله في غرفته في المساء
بكى الله
وجن جنونه
وظل يصرخ
ويضرب رأس الولد بهستيرية
فتلوّث ثوب الله الطاهر
من دم صاحبنا
ثم طهّر الله - بحبه الدائم - دم الرجل
بأن أسقى الأرض كلها
مرارة الدم
كان هذا في الأربيعنيات تقريبا .
كل هذا لم يزعج الرجل
في حقيقة الأمر
فقد سمع عن القتل في قصة سابقة
حيث روى له غراب ما
أن أخا قتل أخيه منذ زمن بعيد
وعلّمه الغراب كيف يدفن أخيه
ما أزعج الرجل حقا
أنه الان
وحده تماما .. على كوكب جيد الصنع
قليل المتعة
فقتل الغراب
أكله .. ثم نام
قرر أنه سينتظر الموت
من شرفة منزله
وينتظر أن ينتهي .. فينتهي هذا الكابوس