Saturday, May 28, 2011

حدوتة حزن آخر الليل

بطلت أعاقب نفسي من زمان
لأن الوجع نفسه مابقاش يوجع زي زمان .. وكل عقاب او حاجه كنت باحرم نفسي منها مابقتش بخاف منها ومابقتش باعوزها مقابل الحاجه اللي باعملها واللي هاتضرني
واللي عايز أعاقب نفسي عشان عملتها


الحقيقه اني كمان مابقتش بخاف م الحرمان أو م الكره
ولا م الضلمه زي زمان وانا لسه طفل أكبر مشكله عنده ان الناس مش واخده بالها منه
فقرر يعمل كل حاجه الناس بتحب تبص عليها
لحد ما بقا نفسي يدور على حته يعد فيها .. ويرجع تاني لنفسه ويتأملها


حاجات حلوه كتير زي البنت الحلوه اللي باشوفها كتير ونفسي أكلمها .. وعمري ما جاتلي الجرأه اني أكلمها أصلا .. وفاكر اني كل ده بعاقب نفسي اني ماكلّمهاش
لحد ما عاقبت نفسي على كدبتي على نفسي
وقلت لنفسي بكل وضوح
" اتنيل هو انت تعرف تكلّمها أصلا "
لكن كنت كل يوم باكتشف فيّا عقاب جديد


جوايا بيتحدّاني أوي لدرجة انه بيبقا بالنسبالي لذّة ومتعة وبيتحول من عقاب لألم مش ممتع اطلاقا وباكرهه بس باخرج منه وانا عندي شعور كامل بالرضا اني لو كان ربنا خلقني غراب أو تعبان برّي كان زمان عايش ومتكيف مع الوضع
وماكنتش عيّط وقلت لأ أنا عاوز ارجع بيتنا تاني


كنت طول عمري وانا صغير لما والدي ووالدتي يخرجوني في أي مكان - قلما كان يحدث هذا أصلا - أو ندخل محل لعب لا قدر الله .. كنت باتكسف أقولهم أنا نفسي في اللعبة دي أو نفسي أروح هنا أو هنا مع اني كنت باحس أوي اني نفسي في اللعبه دي


مره في الحضانة .. كان فيه رحله تبع الحضانه وأمي صممت اني البس قميص معيّن وأنا قعدت أعيّط - أيام ما كنت باعرف أعيّط - وقعدت أقولها لأ مش هالبسه
وفي الآخر
زي كل مره لحد دلوقت في حياتي باقرر فجأه العقاب
" طب خلاص مش رايح "
واقعد اعيّط أعيّط أعيّط أعيّط أعيّط
اني ماروحتش
من بعدها بكام شهر ولحد دلوقت وأتا لما بافتكر الألم ده
باضحك كتير
لأني قدرت انتصر على ارادة أمي وصممت
بس ... جايز يمكن كنت هانبسط أكتر في اليوم ده من إني أقعد أعيّط


كل عقاب بالنسبالي بيتحول لمتعة باخترعله عقاب جديد بحرمان أو بالتصميم على فعل شيء معين
لحد ما حياتي اتحولت لسيرك كبير كل اللي فيه بيتشقلبوا على وجع التانيين
وبيعدوا يرقصوا على حبال الوجع عندهم لحد ما يتقطعوا
فيقوم الأولانيين يقعوا على رقبتهم تتكسر
من الوجع
عشان جرّبوا الوجع اللي كانوا بيتسببوا فيه للي حواليهم


فيه حاجه دايما باقولها لنفسي
الألم بيبدأ بجرح وبينتهي عند الوجع
الألم مش بس الاحساس بالوجع اللي قد يكون في الفصحى مرادف أصلا لكلمة ألم


لكن أكيد مهما اختلفت المسميات
ألم/جرح/وجع/عقاب/حرمان/
لازم هادوّر على وش الحزن في وشوش كل اللي جايين عاملين نفسهم فرحانين وهم بيشوفوني


شَـعري ودقني وشنبي لما بيطولوا
بيخلّوا شكلي وحش أوي
بالنسبة لنفسي ع الأقل
ده غير الحر
والاحتكاك السخيف


احساس الألم لما يبقا من مظهرك وجسمك اللي ربنا خلقهولك
كل اللي مطلوب ساعتها ..أو أنا باطلبه من نفسي وباضحك عليها
إني أفضل أقنع نفسي بكلمتين حلوين من فلان أو فلانه
قاولهم مَـرّه في حقّي عشان ياخدوا حسنات


"" شـِـعــر

الأجره بخمسه وسبعين
كان ناقص رُبع
علشان أتشعبط في عينيكي وأبات عريان
كان ناقص اني أخطفلك سكّة بوح
علشان أتعلّم فيكي حدودي مع الهذيان
الحزن بعيد
وقابلت الشـِعر لأول مَرَّه في آخر شارع في الأحزان

.

4 comments:

Mahmood البطراوى said...

واد يا زيكا انت حلو اوى :)

ليس فقيرا من يحب said...
This comment has been removed by the author.
Heba said...

مش ممكن، بجد كلام غريب ورائع فى نفس الوقت... ازاى بتكتب كده؟؟

انت اكتشاف فعلا

Zika said...

بطوط
انت احلى يا بطوط
واحشني والله يا عم
:(
:)


هبه
ربنا يخليكي يا رب
:$
:)