Monday, March 8, 2010

رصيف

لم تكن مرة ككل المرات .. أخبره صديقه ان الذهاب تسع مرات لمشاهدة مسرحية استعراضيه هو دربا من الجنون
هو أمرا مملا لا شك في ذلك
ما الممتع في ان تذهب الى عرضا يرقص فيه شابا وفتاه تسع مرات
تسع مرات متتاليه .. انت مجنون
لم يكن يبتسم كعادته حتى قلق أصدقائه من احساسهم بابتعاده عنهم , أخبره صديقه ذات مره
أن العزله عن العالم أمرا سيئا بالطبع كما انها ليست عادته وأنه ليس على سجيته تلك الأيام
يرد عليه بابتسامة ممله : سيبني بس شويه
يتركه صاحبه فيعود الى سرحانه
لم تكن مره ككل المرات
ذهب الى المسرح .. أخذ تذكرته من بائعة التذاكر التي لاحظته ولم تبتعد عيناها عن النظر اليه حتى مضى بعيدا قبل أن يقاطعها زائر آخر
لو سمحتي تلت تذاكر
كم هو رائع هذا العرض
هناك فتاة تمضي وحدها في الطريق يعترضها الناس ذهابا وايابا .. وحيدة في احتفالات المدينه .. المدينه كلها ترقص تتحرك تتخبط هي بينهم مع ارتفاع الموسيقى من حولها حتى يلقيها الزحام بين ذراعي هذا الشاب
فترقص وترقص
وتدور حول نفسها وحوله
يحتضنها فتبتسم فتبتعد فتقترب فتعود مره أخرى لحضنه وهي في قمة سعادتها يعود الزحام الذي جمعهما ليفرقهما مرة أخرى فتبكي وتعود للتخبط بين الزحام مرة أخرى
حينها يأتي دوره
قام مسرعا من مكانه على نغمات الموسيقا راقصا بين المقاعد .. نظر اليه كل من في صالة العرض في استغراب
راح يجوب بين المقاعد محركا قدميه مستديرا حول نفسه بحركات راقصه مع صوت الموسيقى
يقفز الى المسرح مع توقف الراقصين وارتفاع حدة نظرات الجمهور له
وحين بدأ الراقصين يعترضونه اخذ يقاومهم .. ارتفعت الانوار .. وقف الجمهور وارتفعت صيحات استهجانهم حتى تغلب المخرج على ذلك والقى بالضوء عليه واعاد الموسيقى مرة أخرى حينها وفي وسط الزحام على المسرح رقصت الفتاه في اتجاه ذارعيه
أفسح الجميع المجال له
اعتلت الحاضرين نظرات رضا واعجاب بابتسامة قبول
فيرقص ويرقص
ويدور حول نفسه وحولها
تحضنه فيبتسم فيبتعد فيقترب فيعود مرة أخرى إلى حضنها وهو في قمة سعادته ..ولكن يعود الزحام بينهم ... حينها .. يدفعه صديقه بقوه
رجعت تسرح تاني انزل ع الارض احسن الرصيف زحمه
من وحي أغنية
edith piaf - la foule

7 comments:

z!zOoOo said...

ده من وحي الاغنيه

ولا من وحي دماغك المصدعه

:)

طبعا تخيل حلووعشات معاه شويه

إحساس تاني لما تحس إنك شايف حاجات وحاسسها ومحدش حاسسها ولا شايفها

ولا طاير معاها غيرك

والناس تحس إنك منجذب للمجهول ده ويحاولوا يشدوك ويطلعوك منه

وإنت بإختيارك عايز تجري عليه

مشعايز تسيبه بعد ما لاقيته

بس

هو حد حاسس ؟؟

حد سامع ؟؟

حد شايف ؟؟

للأسف مفيش

والحمد لله إن مفيش

:)

علي فكره

كتير عينينا بتشوف حاجات

محدش بيشوفها غيرنا

يمكن يكون ده شيء بيصورهلنا عقولنا

بس الحمد لله إننا بنشوفه

:)

محمــد العطــار said...

تصدق صديق رخم وغلس وعايز قطع رقبته

:)

لا جامد يا زيكا والله .. شدتنى جداً رغم إنه متوقع إنه يكون كان سرحان أو بيحلم أو أي حاجة زي كده
بس كنت متعاطف معاه قوي ... لأنه يمكن يكون قريب لشخصيتى
يمكن

تسلم يا زيكا يا جامد

AMR EL-BERBAWY said...

تصفيق

إن كنت متفق مع العطار إنك غلس ههههه

Zika said...

زيزو
تعليقك ده كيفني أوي

عطار
منورني يا عطار والحمد لله انها عجبتك ولو اني حالوت على قد ما اقدر اخلي النهايه غير متوقعه بس انت قاريني بقا اعمل ايه :D

بربا
لا يا ناصح عطار قال صديق غلس عشان فوقه ماكانش بيقول عليا ههههههههه
منور يا شاعر يا جامد

Tamer Nabil Moussa said...

قصة رائعة بجد


تسلم عليها

مع خالص تحياتى

سارة نجاتى said...

zakzokty

I liked that it is full of motion , it has a cinema spirit with in it ( this style of shots )
it is very good a a start

keep it up

micheal said...

والله أنا أحب الجو ده برضه رغم أني عمري ما عيشته
!
ده يبقى اسمه ايه يا زيكا؟؟