حيّ

أعلم أني سأبقى على قيد الحياة أكثر حتى مما يتوقع ملك الموت

وأكتب هذه السطور الآن لكي أثبت لنفسي أني لازلت حيّا

حدوتة حزن آخر الليل

بطلت أعاقب نفسي من زمان
لأن الوجع نفسه مابقاش يوجع زي زمان .. وكل عقاب او حاجه كنت باحرم نفسي منها مابقتش بخاف منها ومابقتش باعوزها مقابل الحاجه اللي باعملها واللي هاتضرني
واللي عايز أعاقب نفسي عشان عملتها


الحقيقه اني كمان مابقتش بخاف م الحرمان أو م الكره
ولا م الضلمه زي زمان وانا لسه طفل أكبر مشكله عنده ان الناس مش واخده بالها منه
فقرر يعمل كل حاجه الناس بتحب تبص عليها
لحد ما بقا نفسي يدور على حته يعد فيها .. ويرجع تاني لنفسه ويتأملها


حاجات حلوه كتير زي البنت الحلوه اللي باشوفها كتير ونفسي أكلمها .. وعمري ما جاتلي الجرأه اني أكلمها أصلا .. وفاكر اني كل ده بعاقب نفسي اني ماكلّمهاش
لحد ما عاقبت نفسي على كدبتي على نفسي
وقلت لنفسي بكل وضوح
" اتنيل هو انت تعرف تكلّمها أصلا "
لكن كنت كل يوم باكتشف فيّا عقاب جديد


جوايا بيتحدّاني أوي لدرجة انه بيبقا بالنسبالي لذّة ومتعة وبيتحول من عقاب لألم مش ممتع اطلاقا وباكرهه بس باخرج منه وانا عندي شعور كامل بالرضا اني لو كان ربنا خلقني غراب أو تعبان برّي كان زمان عايش ومتكيف مع الوضع
وماكنتش عيّط وقلت لأ أنا عاوز ارجع بيتنا تاني


كنت طول عمري وانا صغير لما والدي ووالدتي يخرجوني في أي مكان - قلما كان يحدث هذا أصلا - أو ندخل محل لعب لا قدر الله .. كنت باتكسف أقولهم أنا نفسي في اللعبة دي أو نفسي أروح هنا أو هنا مع اني كنت باحس أوي اني نفسي في اللعبه دي

مره في الحضانة .. كان فيه رحله تبع الحضانه وأمي صممت اني البس قميص معيّن وأنا قعدت أعيّط - أيام ما كنت باعرف أعيّط - وقعدت أقولها لأ مش هالبسه
وفي الآخر
زي كل مره لحد دلوقت في حياتي باقرر فجأه العقاب
" طب خلاص مش رايح "
واقعد اعيّط أعيّط أعيّط أعيّط أعيّط
اني ماروحتش
من بعدها بكام شهر ولحد دلوقت وأتا لما بافتكر الألم ده
باضحك كتير
لأني قدرت انتصر على ارادة أمي وصممت
بس ... جايز يمكن كنت هانبسط أكتر في اليوم ده من إني أقعد أعيّط


كل عقاب بالنسبالي بيتحول لمتعة باخترعله عقاب جديد بحرمان أو بالتصميم على فعل شيء معين
لحد ما حياتي اتحولت لسيرك كبير كل اللي فيه بيتشقلبوا على وجع التانيين
وبيعدوا يرقصوا على حبال الوجع عندهم لحد ما يتقطعوا
فيقوم الأولانيين يقعوا على رقبتهم تتكسر
من الوجع
عشان جرّبوا الوجع اللي كانوا بيتسببوا فيه للي حواليهم


فيه حاجه دايما باقولها لنفسي
الألم بيبدأ بجرح وبينتهي عند الوجع
الألم مش بس الاحساس بالوجع اللي قد يكون في الفصحى مرادف أصلا لكلمة ألم

لكن أكيد مهما اختلفت المسميات
ألم/جرح/وجع/عقاب/حرمان/
لازم هادوّر على وش الحزن في وشوش كل اللي جايين عاملين نفسهم فرحانين وهم بيشوفوني


شَـعري ودقني وشنبي لما بيطولوا
بيخلّوا شكلي وحش أوي
بالنسبة لنفسي ع الأقل
ده غير الحر
والاحتكاك السخيف

احساس الألم لما يبقا من مظهرك وجسمك اللي ربنا خلقهولك
كل اللي مطلوب ساعتها ..أو أنا باطلبه من نفسي وباضحك عليها
إني أفضل أقنع نفسي بكلمتين حلوين من فلان أو فلانه
قاولهم مَـرّه في حقّي عشان ياخدوا حسنات


"" شـِـعــر

الأجره بخمسه وسبعين
كان ناقص رُبع
علشان أتشعبط في عينيكي وأبات عريان
كان ناقص اني أخطفلك سكّة بوح
علشان أتعلّم فيكي حدودي مع الهذيان
الحزن بعيد
وقابلت الشـِعر لأول مَرَّه في آخر شارع في الأحزان

.

كس ام المجتمع

يعني أنا دلوقت المجتمع هايبصلي ازاي .. كواحد معاه ثانوية عامه
!
طب مانا اولريدي لحد دلوقت لسه معييش غير ثانوية عامه
ورغم ذلك
عملت حاجات كتير أوي مش محتاج اقولها هنا لأني مابكرهش ف يحياتي قد الغرور
الفكره اني لو ماخلصتش الكلية
مش هاشتغل في حاجه ومش هاجيب فلوس - على كلام أبويا - وهابقا ولا حاجه
حتى لو ماشتغلتش
بس المهم تبقا في جيبك الشهاده
طب ماهي لو مالهاش لازمه للدرجادي
ولأني غالبا ماحدش بيشتغل بشهادة الكلية انما بالواسطه اللي ربنا كرمه بيها
او بكومة الكورسات اللي هو نسي تلت تربعها بس محطوطه منوّره ال سي في
ثم انا اصلا عارف انا عاوز اشتغل ايه ..
طب خلاص بقا
سيبوني أشتغل وان شالله الكلية تخلص في سبعين سنه
قالبين دماغي بيها ليه
لأ
مصاريف وانت لازم تعتمد على نفسك
مع ان تقريبا هم بيشاركوا في حياتي المادية بما لا يزيد عن 40 في الميه
وهم ولا يعرفوا حاجه أصلا عن حياتي المادية او انا عايش ازاي وبالبس ايه وباجيب مين ولفين
هم كل همهم اللي يعرفوه
مش مهم اللي بيحصل
وبعدين ليه المجتمع مصمم اني ابقا خول
أنا مش خول ومش هاعرف ابقا خول لمجرد ان المجتمع عاوز كده
انا مش عاوز ابقا ..أحسن عادي في الدنيا
عل رأي رامي يحيى
كل الحكاية انكوا بدين أهاليكوا سيبوني في حالي
انا منّي لربنا على طول كده ..مش عايز حد يشعلقني في النص ويقولي احنا المجتمع
انا مش عاوز اشتغل شغلاانه بنت حلال والاقي بنت الحلال عشان اعمل واحد في الاسبوع ..ماعرفش ليه كل العاديين بينيكوا مره واحده بس في الاسبوع
وكلهم متخانقين مع مراتتهم وحاجه خرا
وفي الاخر اخلّف ولاد في الحلال
يطلعوا دين امي في الحرام
ليه
ليه اشتغل موظّف وابقا بطيخه مجرد مكتب
في حين اني بافهم في حاجه معينه واعرف اشتغل فيها كويس اوي
واعرف ازود فيها
وأتعلم فيها لحد ماأموت



ينعل كس ام ده مجتمع
أنا أعرف واحد متخرج بقاله 6 سنين ومابيعرفش يعمل بي بي الا لو ابوه دخّله الحمام
واهو دلوقت ما شاء الله متجوز .. عشان بابا جابله عروسه وشقه وجهّزله البيت
وغيّر عربيته .. بابا حب يوجّب معاه عشان يباركله على أحمد
أصله عقبال عندكم هايبقا عنده بعد سلمى ..أحمد
بالاضافه لاني باكره الاطفال كره العمى وشرطي الوحيد للجواز
ان مايبقاش فيه خلفه
كنت سبتله ميت دين


حاجه أخيره
اللي فوق ده مجرد ترجيع لحظي
اللي مش عاجبه
المدونة دي بتاعتي واللي مش عاجبه او مش عاجبها الخرا اللي فوق ده
كس امه او كس امها