"Change does not roll in on the wheels of inevitability, but comes through continuous struggle. And so we must straighten our backs and work for our freedom. A man can't ride you unless your back is bent. "
"التغيير لا ياتي بطريقه سهله ... ولكنه يواجه صعوبات عديده لذلك يجب علينا ان نقف علي ارجلنا ونعمل من اجل حريتنا لا يمكن ان يركبك احدا الا اذا كان ضهرك محنيا"
"I have a dream that one day every valley shall be exalted, every hill and mountain shall be made low, the rough places will be made straight and the glory of the Lord shall be revealed and all flesh shall see it together."
"انا احلم باليوم الذي تكون فيه كل الوديان عاليه .. ان تنخفض كل الجبال والتلال .. ان تستوي كل الطرق الوعره ... ان ينكشف للجميع "مجد الرب ...وان يري الاحياء ذلك يتحقق .. معا
"I have a dream that my four little children will one day live in a nation where they will not be judged by the color of their skin, but by the content of their character"
" انا احلم .... انا احلم باليوم الذي اجد فيه اطفالي الاربع يعيشون في امة لا يحكم فيها علي الناس بالوانهم ولكن بما تنضج به شخصياتهم "
كل هذه عبارات خرجت من فم الرجل الامريكي الاسود الذي اغتيل منذ 45 عاما
لا اري تفاؤلا كبيرا كما يري الكثيرين في باراك اوباما ولا اتشاؤم كثيرا كما يقعل البعض الاخر ولكني ولاول مره في حياتي اتابع بهذا الشغف انتخابات لا تخصني بالمره بل واسهر الليلة حتي الصباح لكي اعرف نتيجة الانتخابات
لست ممن ينظرون الي الامور بنظرة سطحيه فانا من مدرسة " اللي يعيش ياما يشوف " انا من المدرسة التي تنادي دائما " حليك ورا الكداب " لا اري علي الجانب السياسي العالمي نصرا عظيما بفوز هذا الرجل في الانتخابات الامريكيه ولكن ستمر الايام وسنري ما اذا كان هناك جديدا !
اثناء متابعتي للانتخابات الامريكيه علي العديد من القنوات التلفزيونيه منها ( الجزيرة والعربيه والمنار والسي ان ان وال بيبي سي ارابيا وال بي بي سي وورلد وقناة سكاي نيوز وقناة الاخباريه )
وبالتحديد في بي بي سي العربيه
واثناء استطلاع للاراء في شوارع امريكا
سال المذيع رجلا في الخمسينات
ما رايك في باراك اوباما
فقال : انا لا احبه
فسال المذيع :لماذا ؟
فرد الرجل : يقولون انه مسلم وانا اصدقهم
لكل من ينادي ويهلل ويرفع صوته قائلا انتهت عهود العنصريه في امريكا .. احب ان اقول لهم جميعا
( احا )
ان العنصريه في امريكا لا زالت تلقي بذور وتجني اخري
العنصريه الامريكيه لن تنتهي فالعنصريه الامريكيه ليست مجرد صفحات في كتاب بل انها كتاب به العديد والعديد من الفصول
اذا قدر الله و(فلت ) اوباما من العنصريه في الشكوك حول اصوله الاسلاميه
لن يفلت من العنصرية تجاه لونه
هناك المحافظين والمسيحيين الاصوليين وحركات النازيه المتبقيه او من ال " كو كلاكس كلان " او حتي من الجماعات الاسلاميه التي تعتبر رئيس امريكا مهما كان شخصه هو العدو الاول لها
علي الجانب الاخر
اثناء متابعتي للانتخابات الامريكيه شعرت ببعض الخجل وبعض الاعجاب وكثيرا من الحزن ... لم اكن اتصور ان هذا يحدث في عالم الواقع
انتخابات حقيقيه
ان لهذه الكلمة رنينا غريبا علي اذني لم اعتد عليه من قبل
اذن .. انها انتخابات
ا ن ت خ ا ب ا ت
دون عراك
دون قوات امن
دون عصا سوداء اللون
دون تكسير وضرب وشتم وحقن و محاضر و تزيور واتهامات وتلفيقات
ان هذا لا يحدث علي كوكبنا
رجل اسود يقف امام رجل ابيض الاثنان مرشحان لرئاسة اكبر كيان في العالم
يتصافحان ثم يتناقشان ثم يختلفان ثم يتصافحان
" جون ستيوارت "
لم يكف عن السخريه من الاثتنان .. ناهيك عن سخريته من الرئيس الامريكي بوش
حقا كيف يتعدي هؤلاء الاوغاد علي الهتهم
كيف يستطيع شخصا ما ان يسخر من رئيس دولته
" استغفر الله العظيم "
اللهم لا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا
ينتصر الاسواد فيتمني له الابيض التوفيق يرد عليه الاسود يعزيه في امره
هذا لا يحدث عامة علي كوكبنا العربي
مما يجعلنا مهما اختلفنا مع الشعب الامريكي بعنصريته بعجرفته بكل احواله
ان ننحني الي تلك الديمقراطيه العظيمه .. نعم . لقد فاز اوباما في انتخابات شرعيه
" شرعيه "
تبدو هذه غريبة ايضا
اما بالنسبة لاوباما شخصيا
فمن خلال حملته الانتخابيه يبدو انه راجل " بيلعب علي كل لون " بمعني " مش بيزعل حد "
هو لا يريد القضاء علي ايران ولكنه اخبر الصهاينه انه سينسف ايران اذا هجمت علي اسرائيل , له اصول مسلمه ولكنه يقسم بانه ليست لديه اصول مسلمه
يذكرني بما قرات عن كلينتون الرئيس الامريكي السابق لم اعاصر عهد الرجل ولكن سمعت انه لم يقم حروبا ولكنه اشعل فتيل كل الحروب التي نعيشها الان
لا اتوقع نصرا سحيقا للديمقراطيه او السلام في عهد اوباما ولكن لا استطيع ان اجزم بوجود مزيد من الحروب او الظلم في العالم في الخمس سنين القادمه
باراك اوباما
هو الحلم الذي حلمه الكثير من السود في امريكا وعلي راسهم المناضل الاسود مارتن لوثر كينج الذي كان ممنوعا في عهده علي اصحاب البشرة السمراء دخول بعض المطاعم او الاماكن العامه او بعض المواصلات العامه
لننتظر معا الام سيودي بنا
حلم مارتن لوثر كينج